الصدارة خضراء بأفضل بداية للشباب في عصر الاحتراف

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: علي نجم حقق فريق الشباب أفضل بداية في مشواره في دوري المحترفين، حين حقق الانتصار الرابع على التوالي في مستهل الموسم، ليحصد العلامة الكاملة 12 من 12. ولم يسبق للشباب منذ بداية زمن الاحتراف موسم 2008-2009 تحقيق البداية المثالية بنيل العلامة الكاملة بعد 4 جولات، مما يضع الفريق هذا الموسم على السكة الصحيحة، للمضي قدماً في المنافسة، لو استطاع الحفاظ على ثبات مستواه، وتجاوز لعنة الإصابات والإيقافات التي باتت تطارد لاعبيه. لن يكون درب الشباب أخضر في المنافسة في قمة الترتيب، بل يتطلب الكثير من الجهد، لاسيما مع تأكيد الأهلي والعين رغبتهما الكبيرة في الوصول إلى منصة التتويج، بعد فوز كل منهما على دبا الفجيرة والنصر على التوالي، ليرفع الثنائي غلته إلى 9 نقاط، مع تبقي مباراة مؤجلة بينهما وجهاً لوجه مؤجلة من الأسبوع الثالث إلى 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. في رأس الخيمة، لم تكن النقاط الثلاث التي كسبها الأخضر أمام الإمارات في رأس الخيمة سهلة المنال، بل إن الجوارح عانى كثيراً قبل أن يضمن الحصول على الفوز الغالي الذي جاء بعد طول معاناة وعبر ضربة حرة مباشرة من توقيع النجم الأرجنتيني الأصل الإيطالي الجنسية توماس دي فينتسنتي. وعاد الشبابيون من رأس الخيمة بالانتصار الغالي على حساب فريق أثبت قوة وعزيمة على إنهاء سلسلة النتائج السلبية، خاصة بعدما دعم تشكيلته بالمغربي مراد باتنه الذي أثبت أنه يحمل بعض جينات النجم السابق أحمد بهجا، الذي لعب في صفوف الوصل في نهاية التسعينات. وضرب الشباب الذي يقوده باقتدار المدرب الهولندي فريد روتن بفوزه على الإمارات سرباً من العصافير بحجر واحد، بعدما حقق الانتصار الرابع على التوالي، وحافظ على نطافة شباكه للمرة الثانية على التوالي، كما أكد تواجده في القمة وحيداً بفارق نقطتين عن الجزيرة الوصيف. على خط آخر، كانت المفاجأة السعيدة، حتى الآن بتواجد الوصل بين فرق المربع الذهبي، حيث نال الفريق 9 نقاط، بفوزه الثالث على التوالي هذا الموسم، بعدما عاد من ملعب آل نهيان بسعادة النقاط الثلاث. ودخل فوز الوصل في ملعب الوحدة حسابات الأرقام، حيث كان الأول لالإمبراطور في بيت السعادة منذ فبراير/ شباط 2009، وليثبت الأصفر أنه فريق قد يمرض، لكنه لا يموت طالما أنه ينال أكسير الحياة من جماهيره التي لم تتخلف يوماً عن مؤازرة الفريق رغم كل عواصف سوء النتائج التي مرت على الفريق. ووضحت على الفريق بصمة وأسلوب المدير الفني الأرجنتيني رودولفو، الذي أجاد في إيجاد التوليفة المناسبة لصنع الانتصارات، من خلال حسن توظيف الثلاثي البرازيلي الخطر ليما وكايو ورونالدو. وأثبت ليما أنه لاعب غير عادي، بل يكاد يكون أحد أفضل اللاعبين مهارة وتهديفاً في السنوات الأخيرة، حتى بات مستواه في كل مباراة مؤشراً على ما سيصيب الخصوم من مشاكل وكشفاً للعيوب. وقدم رونالدو أفضل 90 دقيقة له مع الفريق، بعدما أجاد في التحرك في منطقة المنافس، ليصنع ويهدد ويسجل ويؤكد أن الانتقاد الذي حصل عليه في المباريات الأولى لم يكن يستحقة، بل إن الحكم المبكر على مستواه كان خاطئاً، وإن كان سيحتاج إلى تقديم نفس الأداء في القادم من المباريات. واستفاد الوصل من سوء حالة المنافس العنابي، الذي سقط مرة جديدة على أرضه وبين جماهيره، وليضيع درب الانتصارات بعدما عرف طريق الفوز في زيارته إلى الغربية في المرحلة السابقة على حساب الظفرة. وشكل تواجد فالديفيا وإسماعيل مطر والمجري جوجاك على دكة البدلاء في الشوط الأول، ضربة موجعة للعنابي الذي لم يقدم الأداء المأمول منه، ليتأخر بهدفين في أول 45 دقيقة. وعاد المدرب المكسيكي أغيري ليكفر عن الخطأ الفني بإشراك الأوراق الرابحة من على دكة البدلاء، مما سمح للفريق بتقليص الفارق في الحصة الثانية، دون أن يسهم ذلك في إبعاد شبح الخسارة عنه، ليكون السقوط الأول للفريق هذا الموسم، وليهدر النقطة الخامسة من أصل 6 كانت ممكنة على أرضه وبين جماهيره منذ بداية الموسم الحالي، بعدما كان قد تعادل في المرحلة الثانية أمام الجزيرة بهدف مقابل هدف. ورسمت الخسارة أكثر من علامة استفهام حول قدرة الفريق في الصراع على اللقب، بعدما أهدر حتى الآن 7 نقاط من أصل 12 ممكنة بعد مرور4 جولات فقط من عمر المسابقة. ولعل ما يزيد من آلام العنابي أن العنابي لم يعرف طعم السعادة بالفوز هذا الموسم سوى مرة واحدة في المباريات السبع التي لعبها في مسابقتي الدوري وكأس الخليج العربي، بعدما تعادل في الجولة الأولى مع حتا سلباً، ومع الجزيرة 1-1، ليعود ويفوز على الظفرة في المرحلة الثالثة بالثلاثة، قبل أن يخسر أمام الوصل بهدفين مقابل هدف. أما في بطولة كأس الخليج العربي، فقد تعادل العنابي مع جاره الجزيرة 2-2، قبل أن يخسر أمام الظفرة2-4، وليخسر أمام الوصل 2-صفر، ويتعادل مع الإمارات 2-2 ومع الشارقة 3-3. 7بطاقات حمراء شهدت الجولة الرابعة من دوري الخليج العربي، حالة طرد واحدة كانت من نصيب لاعب العين البرازيلي كايو، ليرتفع عدد حالات الطرد إلى 7 بطاقات بعد مرور 4 جولات على بداية المسابقة. وهنا سجل البطاقات الحمراء: الجولة الأولى: حمد الحمادي (الظفرة). الجولة الثانية: مسعود سليمان (النصر)، عبد العزيز هيكل (الأهلي)، علي صقر (الإمارات)، عبد الله مراد (حتا)، البرازيلي باستوس (بني ياس). الجولة الثالثة: الهولندي هيمسلي (دبا الفجيرة). الجولة الرابعة: البرازيلي كايو (العين). 23 هدفاً شهدت المرحلة الرابعة، ارتفاع معدل التسجيل، بعدما سجل فيها 23 هدفاً، بفارق كبير عن المرحلة السابقة التي اقتصر بها عدد الأهداف على 14 هدفاً، لتكون الرابعة هي ثاني أعلى معدل تهديفي في الجولات الأولى من عمر المسابقة. وتزامنت المرحلة مع إغلاق باب القيد والتسجيل الشتوي، حيث سارعت العديد من الأندية لترتيب أوراقها، وإبرام صفقات اللحظات الأخيرة التي كان فيها الجزيرة هو نجم الشباك، بالتعاقد مع الثنائي البرازيلي جواو والميدا. غوميز المدرب 11 لبني ياس في زمن الاحتراف كان الأوروغوياني بابلو روبرتو الضحية الثانية في دوري الخليج العربي هذا الموسم، بعدما تمت الإطاحة به من على رأس الجهاز الفني للفريق السماوي عقب الخسارة التي مني بها الفريق أمام حتا بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وكان المدرب وليد عبيد الضحية الأولى، حين تخلى حتا عنه عقب الخسارة في المرحلة الثانية أمام الشارقة برباعية. وعينت إدارة بني ياس البرتغالي غوميز مديرا فنيا جديدا للفريق، ليقود الفريق السماوي إلى بر الأمان، ويبعده عن دائرة الخطر التي تحدق به. وبات البرتغالي غوميز المدرب ال11 الذي يشرف على قيادة بني ياس الذي يخوض الموسم الثامن في عالم المحترفين.

مشاركة :