مبدعون يبرزون إنجازات فقيد الوطن في الثقافة والفنون

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبرز عدد من المثقفين والفنانين أن المغفور له بإذن الله صاحب السموالأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، كانت له بصمة واضحة في ميدان الثقافة والإعلام، عبر عدد من الإنجازات التي حققها للبلد، ومازالت نتائجها وثمارها تؤتي أكلها إلى يومنا هذا. وأكد المثقفون والفنانون، أن الإنجازات التي حققها في عهده مازالت شاهدة على مظاهر التنمية والبناء في الدولة، حيث كان بنظرته الثاقبة وبصيرته النافذة وبعزم الرجال المخلصين في قطر، أن ينقل الدولة إلى مصاف الدول القوية ذات القرار المستقل الطامحة نحو مستقبل أفضل، موضحين أنه مهما قيل في حق فقيد الوطن فإن الكلمات لا تفيه حقه. راضي الهاجري: جيلنا ارتبط بالأمير الأب أكد الشاعر والإعلامي القطري راضي الهاجري لـ «^» أن رحيل المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني هو مصاب جلل للوطن كله قيادة وشعبا، وقال: «فقدنا أبا وليس أبلغ من تعابير صاحب السموالأمير الوالد في هذا المصاب الجلل.. نحن كجيل ارتبطنا بسموه، وتربينا في عهده رحمة الله عليه، وفقدانه هو فقدان رمز، وهذه سنة الحياة، لكن القلوب تحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وأعزي نفسي وجيلي والوطن وكل ذرة من تراب هذا الوطن الذي يحفظ له العرفان على ما قدم، ونسأل الله أن يتقبل له مع الأنبياء والصديقين والشهداء بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى». حسن الملا: أول من أدخل اللوحة الفنية القطرية للديوان الأميري قال الفنان حسن الملا إن المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، عندما فتحنا أعيننا على الدنيا، عشنا أيامنا الأولى في عهده، فهو مؤسس الدولة الحديثة، وكان مهتما بالفنون التشكيلية والمجال الثقافي. وأوضح الفنان حسن الملا أن المغفور له بإذن الله صاحب السموالأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني عندما يسافر إلى دولة معينة يتم تكوين لجنة من أجل انتقاء الأعمال الفنية والفنانين التشكيليين القطريين من أجل مشاركة الفنانين التشكيليين بأعمالهم في تلك الدولة. وأضاف: «كنا نقوم بنوع من الدعاية في تلك الدولة قبل وصوله رحمه الله، إذ من خلال أعمالنا الفنية كانوا يتعرفون على الحراك الثقافي والفني في البلد». وأوضح حسن الملا أن سموه رحمه الله كان من النوع الذي يكثر زيارة متحف قطر الوطني «حيث أول معارضنا كانت هناك، وكلما يمر يطالع الأعمال الفنية القطرية»، لافتا إلى أنه كان متتبعا لذلك. وكشف الفنان حسن الملا أن المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني هو أول من أدخل اللوحة الفنية القطرية للديوان الأميري. د.مرزوق بشير: أسس البنية الثقافية والإعلامية تقدم الدكتور مرزوق بشير المستشار والخبير الثقافي بوزارة الثقافة والرياضة من جهته لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، و صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بخالص التعازي والمواساة في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني. وأبرز الدكتور مرزوق بشير في تصريح لـ»^» أنه من الجيل الذي تلقى تعليمه في عهد المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، لافتا في الآن ذاته إلى أنه لا يستطيع أن يحصر إنجازاته وإسهاماته في كافة المجالات. ومن الإنجازات التي عددها الدكتور مرزوق بشير، على سبيل المثال لا الحصر، تأسيسه للبنية الثقافية والإعلامية في الدولة، حيث شهد عهده إنشاء وتطوير مباني الإذاعة والتلفزيون، وانتشرت الصحف والمجلات، ومن أبرزها مجلة الدوحة التي تعد من أشهر المجلات الثقافية منذ ذلك الحين وإلى وقتنا الراهن في الوطن العربي. وكان الدكتور مرزوق بشير أحد محرري هذه المجلة، ولا يزال يواظب على كتابة عمود رأي ثقافي بها شهريا. ومن الإنجازات التي شهدها عهد المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، بحسب الدكتور بشير، متحف قطر الوطني الذي حفظ تاريخ قطر وأضحى معلما حضاريا هاما، فضلا عن أياديه البيضاء على الحركة الأدبية والفكرية والفنية والمسرحية. وأضاف: «إن كل أهل قطر ومن يعيش على أرضها يغمرهم الحزن لوفاته، لكن عزاءنا أنه خلف من بعده خلفا استكملوا مسيرته وساروا على نهجه في التأسيس لدولة قطر الحديثة التي أرسى قواعدها واستكمل بناءها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ومن بعده حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي لا يدخر جهدا في سبيل خدمة وطنه وإعلاء شأنه بين الأمم. ودعا الدكتور مرزوق بشير الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. د.حسن رشيد: تأسيسه لجامعة قطر إنجاز كبير قال الدكتور والناقد المسرحي حسن رشيد في تصريح لـ «^» عن المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني: «إذا تحدثنا عن أهم إنجاز في الإطار الثقافي، يتبادر إلى الذهن هذا الكيان والصرح «جامعة قطر» عام 1973، الذي غذى كافة الأطر، حيث كان تأسيس الجامعة من أبرز مظاهر التنمية والبناء في الدولة، ثم وجود وزارة الإعلام والثقافة. وأضاف: وفي عام 1968 ظهور إذاعة قطر، التي غذت الذاكرة الجمعية بالثقافة والفكرة، ثم ظهور جهاز التلفزيون والإسهام في ظهور المؤسسات المدنية. ولا ننسى وكالة الأنباء القطرية التي أسسها عام 1975 كواجهة إعلامية للدولة تتولى مسؤولية بث وإذاعة الأخبار الرسمية، وتكون نافذة لقطر الحديثة على العالم. بالإضافة إلى مجلة الدوحة وبناء مسرح قطر الوطني، والاهتمام بإرسال البعثات في الصحافة والفنون، وكل هذه الأشياء تصب في صالح هذا الرجل. وأوضح الدكتور حسن رشيد، أنه لو تحدثنا عن منجزاته، فإننا لا نتحدث في سطور، لأن هذا الإنسان عمل نقلة نوعية في كل مسارات الدولة، فالتاريخ سيشهد له بدوره المتميز، ونحن كمواطنين قطريين، لا ننسى أنه بدأ كأول وزير للمعارف، وهو ما أدى إلى دعم رسالة العلم والمعرفة. لافتا أن النقطة الأهم أن هذا الزعيم الراحل كان عاشقا للأدب والشعر والتراث الجاهلي والأموي والعباسي، فضلا عن اهتمامه بدعم المبدع المحلي سواء في قطاع المسرح أو قطاع الإذاعة أو قطاع الصحافة، فهو رجل دولة بكل ما تحمله من معان. كما أن نهضة قطر الحديثة مرتبطة بالمغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني. علي ميرزا: أجاد في بناء الإنسان والعمران قال الفنان والشاعر القطري علي ميرزا، «إن المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، كان له دور كبير في تأسيسنا كجيل حالي، جيل الخمسينيات والستينيات، إذ على يديه بنيت معالم فنية وأدبية وثقافية كثيرة، وازدهر المسرح والفنون المحلية والغناء والفرق الشعبية. وازدهر العمران في زمنه، وبنيت مباني جديدة، وحصل الناس على حقوقهم كاملة في عهده». وأضاف: «كان عهده مزهرا منيرا مضيئا، أضاف الكثير للمجتمع القطري ورفع من قيمة الإنسان، وهذا كان هو هدفه «الإنسان قبل العمران» و»التعمير في الإنسان وليس في البنيان»، لكنه أجاد في تعمير الإنسان، وتعمير البنيان، وكان له بلا شكل فضل كبير على التربية والتعليم، وعلى المبتعثين إلى الخارج، حيث أنه فتح أبواب البعثات على مصراعيها في جميع صنوف الآداب والعلوم، وكانت له اليد الطولى لما نحن عليه الآن، استكمل مشوارها صاحب السمو الأمير الوالد والآن يستكمل المشوار حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى»، مشيرا أن الأمير الأب رحمه الله، كان له دور كبير في بناء المجتمع القطري، وإرساء معالمها الحضارية وإشهار قطر عالميا، وسعى بنفسه للسفر إلى عدة دول عبر العالم وعرفها على قطر موقعا وإنسانا وثورة أدبية وصناعية وسياسية وثقافية «فجزاه الله خيرا عن قطر .. فكان نعم الأب ونعم الأمير، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون». الكواري: اهتم بابتعاث الشباب للخارج أكد الفنان القطري الشاب علي دسمال الكواري، أن المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، كان مهتما بالثقافة والإعلام، ويشدّ على يد الشباب، سواء في وزارة الشباب أو وزارة الإعلام ووزارة الثقافة، مشيرا أنه كان يهتم بالجميع، ويحرص على ابتعاث الشباب القطري للدراسة في الخارج في تخصصات شتى من المجال الثقافي والفني وتكوينهم تكوينا علميا عاليا. وأضاف علي دسمال الكواري: «نحن تأثرنا مثل كل الشعب القطري، فهو بدأ المسيرة، وجاء من بعده من أكمل المسير، حيث أن من أول إنجازاته بعد إمساكه الحكم، هو تكوين الوزارات»، منوها أن الديوان الأميري كانت به لوحات فنانين قطريين، وهو ما يبرز اهتمامه بهم بدعمهم وتشجيعهم».;

مشاركة :