أعلن أمين سر «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان أنه «على ضوء إنجاز معظم التفاهمات الوطنية وفقاً للـــخيار الميثاقي الذي عملنا له يشارك تكتل التغيير والإصلاح في الجلسة المقررة في 31 تشـــرين الأول وذلك بهدف ترجمة هذا التلاقي الوطني الواسع على شخص العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية». وشدد على أن «أي كلام عن تأجيل للجلسة الرئاسية أصبح وراءنا بدليل تأكيد مختلف الأطراف الحضور إلى الجلسة وعدم مقاطعتها وفي النهاية نقول إن هذه الخطوة وهذا الانتخاب الذي نريده انتخاباً ديموقراطياً لكل لبنان واللبنانيين، سنكون جميعاً على موعد كما قال العماد عون بعد الاستحقاق بإذن الله لأن النضال لم ينته إنما يبدأ بعد القسم». وأكد كنعان بعد اجتماع التكتل برئاسة عون أمس أن «المسار الرئاسي الراهن المنبثق من تفاهمات وطنية قائمة على الشراكة الحقيقية الإسلامية - المسيحية بمكوناتها كافة يشكل الترجمة الفعلية لقواعد الميثاق الوطني، ويبتعد كل البعد عن منطق الثنائيات والثلاثيات ليكرس التلاقي الوطني بين مختلف العائلات الروحية اللبنانية». وأوضح: «أننا هكذا نقرأ مسار التفاهمات التي قمنا بها حتى الآن ونسعى إلى استكمالها للوصول إلى التفاف وطني على شخص الرئيس العتيد كما على انطلاقة جامعة للعهد تؤسس لحلول جذرية للأزمات العديدة التي يتخبط بها لبنان، لا سيما النظامية منها». ولفت إلى أن «اللبنانيين اعتادوا على انتظار كلمة الخارج وما عرف بالوحي لحسم الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن أية مبادرة لبنانية داخلية تفتح الباب لتفاهم وطني يحمي القرار والجمهورية ويحصن الاستقرار بعد الانتخاب، أما اليوم فما نشهده من مبادرات داخلية بين مختلف الأطراف ألغت الحدود الفاصلة بين ما اصطلح على تسميته 14 و8 آذار وضيّقت هامش التأثيرات الخارجية لمصلحة لبننة الاستحقاق كما لم يحصل منذ زمن طويل حتى بات عنوان الاستحقاق رئيس صنع في لبنان». وعما إذا كانت جلسة الاثنين المقبل ستبدأ بالدورة الأولى أم بالدورة الثانية، قال: «معلوماتنا تقول أن الدورة الأولى حصلت من ســنتين ونصــف السنة، وبالتالي من المفترض أن ندخل إلى الدورة الثانية بنصاب الثلثين ولكن التصويت بنصف زائداً واحداً، هذا موقفنا من الموضوع». ووفد منه يلتقي كتلة البعث وقرار الحزب بعد المشاورات مع الحلفاء واصل «التيار الوطني الحر» جولاته على القيادات والكتل النيابية للتشاور في الشأن الرئاسي وإمكان حشد أكبر عدد من النواب للتصويت لرئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون في جلسة الانتخاب في 31 الجاري. وفي هذا الإطار اجتمع أمس في المجلس النيابي، وفد من التكتل ضم وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والنائبين نبيل نقولا وحكمت ديب، مع نائبي كتلة «حزب البعث»، عاصم قانصوه وقاسم هاشم، الذي قال: «اللقاء مع كتلة التغيير والإصلاح ليس بجديد، هو لقاء الحليف في العلاقات الاستراتيجية، اليوم ونحن على أبواب الاستحقاق الرئاسي قبل جلسة 31 الجاري نقول إننا انطلقنا في تبادل الرأي من المبادئ التي نقتنع بها ونعمل من أجلها، وثوابتنا التاريخية في علاقاتنا وفي العمل منطلق مبدئي». ولفت إلى أن «في إطار هذا الاستحقاق سنستكمل اتصالاتنا ككتلة حزبية مع حلفائنا في النهج والخط السياسي لاستكمال هذه الاتصالات والمشاورات، وبناء عليه سنتخذ القرار المناسب قبل جلسة انتخاب الرئيس». وقال نقولا: «بحثنا في موضوع الرئاسة، وكان هناك نوع من تطابق الأفكار، ولكن أخوتنا في الحزب رغبوا بالتشاور مع بعضهم بعضاً وأن يأخذوا في الوقت المناسب القرار المناسب، ونحن نحترم أي قرار يأخذونه، لأننا في النهاية نحن وإياهم في خندق واحد». وأشار النائب محمد الصفدي بعد لقائه رئيس التكتل في الرابية إلى «أننا لا نريد إلا أن نبارك للعماد عون»، متمنياً أن «تصل الأمور إلى خواتيمها الإيجابية وأن تنتج الجلسة المقبلة رئيساً بعد فراغ طال أمده». وأعلن عضو التكتل النائب ألان عون، أن «كل التحضيرات أنجزت وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية مؤكد الاثنين المقبل». وأشار إلى أن «الأفق بين الرابية وبنشعي مقفل»، مؤكداً أن «المختارة ستكون إحدى المحطات الأساسية في جولة رئيس التكتل على الكتل الأساسية». ورأى أن «موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري من العهد المقبل، تحدده نتائج الجهود التي يقوم بها حزب الله»، مؤكداً أن «مكان الرئيس بري محفوظ في تركيبة الوحدة الوطنية ولا أحد يستطيع أن ينتزعه منه». وعن إمكان انعقاد طاولة الحوار قبل جلسة الاثنين، قال: «تأجيل جلسة الانتخاب غير وارد بالنسبة إلى العماد عون، وأي خطوة مفيدة لحلحلة كل العقد قبل الجلسة، قابلة للنقاش».
مشاركة :