لبنان: «تكتل التغيير» يَعتبر غيرَ مسؤول أيُ كلام عن ثنائية مسيحية - سنية

  • 10/19/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

رفض «تكتل التغيير والإصلاح» أيَّ كلام عن «الثنائية المسيحية- السنية»، معتبراً أنه «كلام غير مسؤول ويصب في فتنة قد لا تكون مقصودة ونأمل في ألا تكون كذلك، وسنتصدى لها في مطلق الأحوال». كما رفض أن «يهددنا أحد أو أن يهدد اللبنانيين بحرب أهلية أو ما شابه بكلام يخرج عن الأجواء السائدة ونحن لا يقال لنا مثل هذا الكلام والكل يعرف عصبنا وليس تعصبنا». هذا الموقف أعلنه عضو»التكتل» سليم جريصاتي رداً على كلام نقل عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن أن التفاهم بين رئيس التكتل النائب ميشال عون وزعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري هو تفاهم ثنائي ماروني- سني وعن رفض عدد من نواب كتلة بري الاتفاقيات الثنائية، وهو ما شدد عليه أمس المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي وزير المال علي حسن خليل بقوله: « سنواجه هذه الثنائية، وهذا حقنا». وأكد جريصاتي «أننا أبناء التفاهمات الواسعة والوطنية، نهج العماد عون -الانفتاح والاستيعاب والميثاق- الذي يشمل كل المكونات». وقال: «اتهمنا أننا ضد السنة في تحالف مع الشيعة، وهذا كلام نأباه في الطائفية البغيضة لأننا تفاهمنا مع مكون شيعي وازن ومقاوم، واليوم نتهم أننا مع السنة ضد الشيعة لأننا تفاهمنا مع «المستقبل»، ودعوة متكررة لنا لمن لا يزال يتذكر، اتفقوا أيها المسيحيون، فاتفقنا ثم اتفقوا مع السنة واتفقنا، فماذا يريدون منا؟». وأوضح أن «التكتل عرض مستجدات الاستحقاق الرئاسي المنتظر والذي حان أوانه بعد أن أصبح المرشح الطبيعي الميثاقي محصناً بمروحة واسعة من التأييد ما يدل على أن الميثاق يسمو على أي اعتبار، وعلى ما قاله عون في ندائه، أن الميثاق إما منتصر وإما هو قضية بذاتها يرخص في سبيلها كل نضال كي تنتصر». وأكد أن «مشهدية 16 تشرين تختصر كل هذه الرؤية وهذا النهج الانفتاحي والاستيعابي والصامد على الثوابت الميثاقية والوطنية، هذا النهج وهذه الرؤية هما نهج عون ورؤيته». ولفت إلى أن خطاب عون ورئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل فيهما «التزام بأن يضم مشروع إنهاض الدولة كل مكونات الوطن ولا يستثني أحداً طالما أن العنوان هو احترام الميثاقية والشراكة الوطنية من دون كيدية أو عزل أو قهر». وشدد على أن «مشروع الدولة هو مشروعنا الجامع ولا مشروع لنا سواه، ما يعني اعتماد الكفاءة وليس المحاصصة وإعلاء شأن القانون والقضاء والمحاسبة والمساءلة وتجديد النخب السياسية من خلال قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل». وجدد تأكيد أن «الوطن للجميع، والجميع يتشارك في المغانم والمغارم ولبنان بلا ميثاق ليس وطناً والميثاق لا يكون لا ثنائياً ولا ثلاثياً بل هو وطني بامتياز ويساوي بين الجميع»، رافضاً «كل كلام يخرج عن هذا النهج الانفتاحي الاستيعابي الميثاقي بمعرض معركة رئاسية، هل نحن من يعود إلى الثنائيات؟ كلام غير مقبول، ولا نفهمه ابتزازاً لنا من منطلق أن مرشحنا مرشح طبيعي وميثاقي بل هو ابتزاز لمن يؤيدنا ولا نقبله، لان ما لا نقبله لأنفسنا لن نقبله لمن يؤيدنا». وقال: «لا نعتبر أنفسنا موضع اختبار ولا نعتذر ولا نبرر، نحن نسير بخطى ثابتة نحو الوطن الميثاقي»، آملاً بأن تكون «غيمة سوداء في ليلة صيف واعد، ونراهن على الوعي والإدراك والاستدراك عل وعسى تنتصر الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية وستنتصران. ومن يرغب بتأييدنا فليؤيدنا ومن لا يرغب فليعارضنا من دون محاكمة نوايا وإيكال التهم جزافاً لأن وطنيتنا الجامعة هي خيارنا النهائي ولا نقبل أن يشكك أحد في مثل هذا النهج». ولفت إلى أن «تشريع الضرورة مفهوم خرج من هذه الدار، من التكتل برئاسة عون، كي يسهل التشريع في حال خلو سدة الرئاسة عند توافر الضرورة، لذلك المشاركة ومقاربة المشاريع واقتراحات القوانين ستتمان من منطلق تشريع الضرورة لا أكثر ولا أقل». وكان عضو «التكتل» آلان عون أكد بعد لقائه وزير الداخلية نهاد المشنوق «أننا نسير في اتجاه الحسم كما يعلم الجميع في المسار الرئاسي، ونتشارك مع تيار المستقبل النية بأن يتوسع التوافق الحاصل إلى أكبر قدر ممكن من الأفرقاء اللبنانيين. وهذا عنوان المرحلة المقبلة بعد أن يعلن الرئيس الحريري في الساعات المقبلة تأييده لترشيح عون». ولفت إلى «أننا على استعداد لفتح صفحة جديدة مع الجميع، ومن المفترض أن تحصل مع بعض الأفرقاء الذين كانوا الأقرب إلينا وعلى استعداد لمعالجة وإزالة كل الهواجس ونتشارك في انطلاقة العهد الرئاسي الجديد». وعن عدم تصويت الوزير خليل لعون، قال: «طموحنا أن يحصل هذا الانتخاب بتوافق الجميع وأن يكون الرئيس بري جزءاً أساسياً من هذا التفاهم لأنه ممر إلزامي، ليس فقط للانتخاب إنما لمرحلة ما بعد الانتخاب وإذا كان هناك من هواجس أو توجس أو مخاوف لديه وفريقه، فمن حقهم علينا أن نعطيهم التطمينات اللازمة حولها وهو جزء من الحوار بيننا وبينهم». وعما إذا كانت المشكلة في موضوع الالتزامات وليس فقط الهواجس، أجاب: «ليس هناك من التزامات بالمعنى الذي يروج له في الإعلام، هناك تفاهمات حصلت، والالتزام الوحيد الذي هو معروف هو دعم الرئيس الحريري وكتلة المستقبل لعون، ودعم عون وكتلة التيار الوطني الحر للحريري في الاستشارات النيابية».

مشاركة :