المعارضة تحمل النظام وروسيا مسؤولية فشل مبادرة «دي مستورا» بحلب

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت المعارضة السورية النظام وروسيا بأنهما السبب خلف إفشال مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا الإنسانية وإفراغها من مضمونها، بينما عبر الأمين العام لحلف الأطلسي عن مخاوفه من مشاركة مجموعة بحرية قتالية روسية متجهة إلى سوريا في قصف المدنيين في حلب، ومن جانبه نفت روسيا مشاركة طيرانها أو طيران النظام في قصف حلب منذ أسبوع. أبرز الأحداث في المشهد السوري: • المعارضة: روسيا والنظام رفضا إدخال مساعدات طبية وإنسانية إلى حلب المحاصرة. • حلف الأطلسي: طائرة أواكس الاستطلاعية شاركت في حملة التحالف لمحاربة داعش. • المعارضة تقتل 7 من الحرس الجمهوري السوري وتأسر 3 بمعارك حلب. حملت فصائل المعارضة السورية في محافظة حلب روسيا والنظام السوري مسؤولية فشل مبادرة الموفد الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا وإفراغها من مضمونها. وقال عدد من الفصائل الثورية في محافظة حلب، في بيان لها أمس « لقد كنّا على مدار أكثر من أسبوع على اتصال مباشر مع الأمم المتحدة لإنجاح مبادرة الموفد الخاص ستيفان دي مستورا بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية الى حلب المحاصرة وإخلاء المرضى والجرحى من ذوي الحالات الحرجة.» وذكر البيان « إننا نحمل روسيا والنظام مسؤولية فشل هذه المبادرة بسبب رفضهم ادخال مساعدات طبية وانسانية الى حلب المحاصرة وبسبب رفضهم تقديم اي ضمانات للجرحى المصابين». وأضاف:»نحن ندعو الامم المتحدة لتكثيف جهودها لإدخال المساعدات الطبية والانسانية للتخفيف من معاناة اهلنا في حلب المحاصرة». وقال «البيان لقد أبدينا تعاونا كاملا مع هذه المبادرة الا اننا استغربنا قرار الامم المتحدة اجتزاء المبادرة والتركيز على عملية الاخلاء فقط دون ذكر ادخال المساعدات وبدون اي ضمانات، الأمر الذي اعتبرناه ينافي روح المبادرة ويتماشى مع التوجهات الروسية التي تدعي وجود ممرات آمنة بينما القصف على المدنيين مستمر منذ 24 ساعة». الأمم المتحدة تحمل جميع الأطراف مسؤولية إلغائها خطط إجلاء مرضى من شرقي حلب من جهة أخرى ألغت الأمم المتحدة خططها لإجلاء مرضى من منطقة شرق حلب المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة بعدما كانت تأمل في تنفيذها خلال هدنة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي ملقية باللائمة في فشل جهودها على كل أطراف الصراع. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين في بيان الاثنين إن عمليات «الإجلاء أعاقتها عوامل عدة من بينها التأخيرات في تسلم الموافقات الضرورية من السلطات المحلية في شرق حلب والظروف التي فرضتها الجماعات المسلحة غير الحكومية ورفض الحكومة السورية السماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات إلى الجزء الشرقي من حلب.» ستولتنبرج يحذر من قصف بحري روسي لحلب من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس الثلاثاء إن الطائرات العسكرية الروسية والسورية لم تقصف المتشددين في حلب خلال الأيام السبعة الأخيرة ولم تحلق في سماء المدينة السورية. وأضافت: إنه لا تزال هناك ستة ممرات إنسانية في شرق حلب للسماح بخروج المدنيين وأن 48 امرأة وطفلا غادروا المدينة في وقت متأخر الليلة الماضية. من جهته حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس من أن مجموعة بحرية قتالية روسية متجهة إلى سوريا يمكن أن تستغل في استهداف المدنيين في حلب المحاصرة داعيا موسكو لتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، وأضاف: قد يتم استغلال المجموعة القتالية لزيادة قدرة روسيا على المشاركة في عمليات قتالية فوق سوريا وتنفيذ المزيد من الضربات الجوية على حلب. واعلن ستولتنبرغ ان طائرات اواكس الاستطلاعية التابعة للحلف قامت بأول مهمة لها لدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وصرح ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في بروكسل ان «الحلف نفسه يقدم الآن دعما مباشرا بطائرات اواكس الاستطلاعية» مشيرا الى ان اول الطلعات جرت في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر. تركيا:سنتخذ إجراءات ضد الأكراد إذا لم ينسحب المقاتلون من منبج إلى ذلك قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس إن تركيا ستتخذ إجراءاتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا ما لم ينسحب المقاتلون من منبج إلى شرقي نهر الفرات.فيما قال الجيش التركي أمس إن مقاتلين من المعارضة تدعمهم تركيا في شمال سوريا سيطروا على ثلاث مناطق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع مواصلتها لعملية مستمرة منذ شهرين لطرد تنظيم داعش وقوات كردية من الحدود. وأضاف الجيش أن مدافع هاوتزر تركية قصفت 72 هدفا تابعا للتنظيم المتشدد و15 هدفا آخر لوحدات حماية الشعب الكردية في سياق عملية «درع الفرات» التي بدأت في أغسطس آب وتشهد دعما من طائرات ودبابات تركية. وذكر بيان للجيش أنه بدعم من القوات البرية والجوية نجح مقاتلو المعارضة السورية في «بسط سيطرة على نطاق واسع» على مناطق تويس والغرز وتلتانة جنوبي أخترين مضيفا أن خمسة من مقاتلي المعارضة قتلوا في حين أصيب 28 آخرين في أحدث اشتباكات. وأضاف البيان أن الهجوم يمثل فيما يبدو أول تقدم تحرزه المعارضة منذ أيام وهو ما يوسع المساحة التي تم السيطرة عليها منذ بدء العملية إلى 1280 كيلومترا مربعا. قوات النظام تتقدم في ريف حلب الجنوبي من جانبه أفادت المعارضة السورية بمقتل سبعة من عناصر الحرس الجمهوري السوري وأسر ثلاثة وإصابة 15 خلال محاولتهم التقدم باتجاه حي كرم الجبل في مدينة حلب. وقالت مصادر ميدانية في المعارضة إن « الثوار تصدوا لمحاولة عناصر الحرس الجمهوري السوري خلال محاولتهم التقدم في حي كرم الجبل وكرم الطراب وان سبعة منهم قتلوا وأصيب أكثر من 15 وجرى أسرى ثلاثة وتدمير عدد من الآليات خلال عملية الانسحاب باتجاه مطار النيرب العسكري وتبعتهم صواريخ جراد محققة إصابات مباشرة داخل المطار». فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء بأن القوات الحكومية تواصل تقدمها في ريف حلب الجنوبي بشمال البلاد.

مشاركة :