"هيومن رايتس" تتهم تركيا بتعذيب المعتقلين والتهديد بالاغتصاب

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أمس الثلثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن فرض حالة الطوارئ في تركيا وصل إلى مستوى منح الشرطة "تصريحاً مفتوحاً" لتعذيب وإساءة معاملة وتهديد المعتقلين في إطار الحملة التي أعقبت محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز الماضي. وأشارت المنظمة التي مقرها الولايات المتحدة إلى 13 حالة إساءة معاملة اشتملت على التعذيب والحرمان من النوم والضرب المبرح والإساءة الجنسية والتهديد بالاغتصاب تعرض لها معتقلون بعد المحاولة الانقلابية. وقال مدير مكتب المنظمة في أوروبا وآسيا الوسطى، هيو ويليامسون في بيان "برفعها الضوابط ضد ممارسة التعذيب فإن الحكومة التركية منحت فعلياً تصريحاً مفتوحاً للأجهزة الأمنية لممارسة التعذيب وإساءة معاملة المعتقلين كما تشاء". وضمنت المنظمة تقريرها العديد من الأمثلة عن معتقلين ظهرت رضوض وكدمات على أجسادهم، مؤكدة أن الخوف يمنع بعض المحامين من تسجيل أدلة على تعرض موكليهم للتعذيب. وصرح متخصص في الطب الشرعي للمنظمة "لم يخل أي جزء من جسد أحد المعتقلين من الرضوض". وفي إحدى الحالات أبلغ محام من إسطنبول المنظمة بأن موكليه قالوا إن الضباط "هددوا باغتصابهم واغتصاب زوجاتهم". وأوضحت المنظمة أن تقريرها يستند إلى مقابلات مع 40 شخصاً خلال شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول من بينهم محامون ونشطاء في حقوق الإنسان ومعتقلون. وفرضت السلطات التركية حالة الطوارئ في البداية لأيام عدة بعد محاولة الانقلاب، ومددتها 12 أسبوعاً إضافياً في وقت سابق من هذا الشهر. كما مددت السلطات مدة الاحتجاز بدون مراجعة قضائية من أربعة أيام إلى ثلاثين يوماً، ومنحت تخويلاً بحرمان المعتقل مقابلة محام لمدة تصل إلى خمسة أيام، بحسب المنظمة. وقالت المنظمة كذلك إن السلطات قيدت حصول المعتقلين على محامين. ولم تعلق الحكومة التركية فوراً على تقرير المنظمة. وقال مسئول تركي إن وزارة العدل سترد في وقت لاحق. ويعتقل أكثر من 35 ألف شخص منذ محاولة الانقلاب للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان. وفي تطور آخر، أدى انفجار وقع خارج أحد مباني غرفة التجارة والصناعة بمنتجع أنطاليا في جنوب تركيا إلى إصابة عدة أشخاص أمس (الثلثاء) لكن رئيس بلدية المدينة قال إنه لا توجد إصابات تشكل تهديداً للحياة وإن الانفجار ربما كان نتيجة حادث. وأعلنت حالة التأهب القصوى في تركيا بعد تفجيرات متكررة أُنحي باللوم فيها على مسلحين من تنظيم "داعش" ومسلحين أكراد هذا العام. وحظرت السلطات في العاصمة أنقرة الاجتماعات العامة هذا الشهر خشية وقوع هجمات أخرى وحثت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين على التفكير ملياً قبل السفر إلى تركيا. ولم يُعرف على الفور سبب الانفجار الذي وقع على بعد بضعة كيلومترات من المطار في أنطاليا وهي منتجع سياحي رئيسي على ساحل تركيا المطل على البحر المتوسط.

مشاركة :