المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في بيان وزعه في أعقاب اجتماعه المذكور، تلقت “العرب” نسخة منه، أنه يُثمن نتائج الاجتماع التشاوري الذي جمع بين أمينه العام الأول إدريس لشكر، ورئيس اللجنة الإدارية للحزب، الحبيب المالكي، وعبدالإله بن كيران، ويعبر عن وعيه التام بحجم التساؤلات المطروحة حول آفاق العمل السياسي”. وأضاف أنه “يتابع مشاورات تشكيل الحكومة، مع باقي الأحزاب، عن كثب، من أجل استكمال الصورة”، مؤكدا في هذا السياق على الأولوية التي ينبغي أن تحظى بها البرامج والمواقف والمشاريع، بهدف تحصين الاختيار الديمقراطي، والتفعيل الأمثل للدستور، والاستجابة لمطالب الجماهير الشعبية وطموحاتها. وكان مقر حزب العدالة والتنمية بالرباط قد احتضن الاثنين قبل الماضي، سلسلة من الاجتماعات التشاورية، التقى خلالها عبدالإله بن كيران وسعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بوفود مـن أحزاب الحركة الشعبيـة (27 مقعدا برلمانيا)، والتقدم والاشتراكية (12 مقعدا)، والاستقلال (46 مقعدا)، والاتحاد الاشتراكـي للقوات الشعبية (20 مقـعدا)، بالإضافة إلى الاتحـاد الدستـوري(19 مقعدا).لكن بن كيران لم يتمكن من الاجتماع مع حزب التجمع الوطني للأحرار (37 مقعدا)، الثاني في الأغلبية الحكومية السابقة، بسبب بعض المسائل التنظيمية المرتبطة بانشغاله بمقتضيات تنظيم مؤتمره العام. وفي أعقاب تلك الاجتماعات والمشاورات، أكد حزبا التقدم والاشتراكية، والاستقلال استعدادهما للمشاركة في الحكومة المغربية الجديدة، ما دفع العديد من المراقبين إلى القول إن عبدالإله بن كيران تجاوز التعثر النسبي لمشاوراته في أعقاب تعذر حليفه السابق حزب التجمع الوطني للأحرار عن المشاركة فيها، وبات يقترب كثيرا من تشكيـل حكومتـه. وبهذه الموافقة الأولية، يكون بن كيران قد ضمن 183 مقعدا، ليبقى في حاجة إلى 15 مقعدا فقط للحصول على أغلبية مريحة داخل البرلمان لتسهيل عمل حكومته المرتقبة، أي ضمان 198 مقعدا داخل البرلمان. وعلى ضوء هذه المُتغيرات، لا تبدو مهمة بن كيران صعبة، وهو ما جعل الأوساط السياسية المُقربة من حزب العدالة والتنمية لا تستبعد إمكانية أن تتشكل ملامح الحكومة الجديدة خلال الأيام القادمة، على أن يتم الإعلان عنها في أعقاب الجولة الجديدة من المشاورات التي يُتوقع أن تبدأ في نهاية الأسبوع الجاري. ورغم إجماع المراقبين على وصف الجولة الجديدة المُرتقبة من المشاورات بـ“الصعبة” باعتبار أنها ستُخصص لبحث كيفية توزيع الحقائب الوزارية على الأحزاب التي ستُشارك فيها، تذهب بعض التقارير الإعلامية المغربية المحلية إلى القول إن بن كيران سيتمكن من تشكيل حكومته الجديدة خلال مدة تقل كثيرا عن المدة التي استغرقها خلال تشكيل حكومته، وهي مدة دامت 35 يوما. :: اقرأ أيضاً اليمن بوابة واشنطن للحفاظ على ثقة السعوديين الأكراد يطردون النازحين العرب من كركوك الجيش المصري يقدم تنازلات اقتصادية لاحتواء غضب الشارع الثنائية الشيعية تزرع الألغام في طريق الحريري نحو السراي
مشاركة :