الرئيس الايراني حسن روحاني، رجل الدين المعتدل الذي انتخب العام 2013 وسيترشح لولاية ثانية واخيرة في 2017، ان الانتخابات الاميركية توفر فقط خيارا بين "السيء" و"الاسوأ"، مع تحفظه عن تحديد من يمثل "الاسوأ"، كلينتون ام ترامب. في ايران ايضا، تثير الحروب الكلامية بين المرشحين "ارتياح" المحافظين المتشددين. وعلق المسؤول في حزب التحالف الاسلامي حميد رضا ترقي على هذا الموضوع بالقول "عبر هذا السلوك وتلك العادات، سيطيحون بصورة القوى العظمى. (المرشحان) يؤديان لنا خدمة كبيرة". واضاف "ان تنتج العملية الانتخابية مرشحين بهذا القدر من الفساد وانعدام التوازن، فهذا يظهر ضعف الديموقراطية الاميركية". كلينتون "اسوأ" واكد المحلل المحافظ فواد ايزدي لصحيفة "صبح نو" ان كلا من المرشحين" عدو لايران... لكن كلينتون تمثل خيارا اسوأ" من ترامب. ويذكر بانه حين فرضت عقوبات على ايران إبان رئاسة اوباما، "اعتبرت كلينتون (وكانت يومها وزيرة الخارجية) انها غير كافية"، مضيفا "بالتاكيد ستكون (كلينتون) اكثر تشددا من اوباما حيال ايران". لكن تساؤلات تطرح في معسكر الاصلاحيين. وقال المحلل والصحافي عباس عبدي لفرانس برس "هذه المرة من الصعوبة تبني موقف"، مذكرا بانه كتب في آخر معركتين انتخابيتين اميركيتين مقالات "دعما لاوباما لان ذلك كان في مصلحة العالم وايران". ورغم اعتباره انه ينبغي "تفضيل" المرشحة الديموقراطية، لاحظ ان "مصالح كلينتون مرتبطة بالمجموعات التي تقف وراء أزمات المنطقة" وان "ميلها نحو.. لسعودية او ايضا اسرائيل" لا يصب في مصلحة ايران. وعلى صعيد الاتفاق النووي، توقع عبدي ان تواصل كلينتون سياسة اوباما "مع تبني نهج اكثر تشددا إزاء ايران". ويتساءل الايرانيون عن مآل هذا الاتفاق النووي التاريخي الذي توصلت اليه ايران والقوى الست الكبرى، وبينها الولايات المتحدة، في تموز/يوليو 2015. وعلق سفير فرنسا الاسبق في طهران فرنسوا نيكولو المتخصص في الشؤون الايرانية "يعتبر ترامب الاتفاق النووي اسوأ الاتفاقات التي رآها"، وقد وعد بـ"تمزيقه" في حال انتخابه. اما "كلينتون، وفي حال التزمت تطبيقه، فستتبنى سلوكا بالغ الحذر حيال ايران". واضاف نيكولو "في الجانب الايراني، لا يبدو معارضو الاتفاق ايضا مجردين من أسلحتهم" و"الموقف العدائي غالبا" للمرشحين الاميركيين "لا يساهم في خفض التوتر".
مشاركة :