متحدث الأرصاد: مقاييسنا تحمي البيئة من الملوثات والرصاص من مصنفات المواد الخطرة

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام المناطقأطلقت منظمة الصحة العالمية حملة الاسبوع العالمي للتوعية من مخاطر مادة الرصاص بمشاركة 62 دولة حول العالم وذلك تحت شعار نحو مستقبل صحي للأطفال آمن من مادة الرصاص تستمر حتى السبت القادم . وكشفت المنظمة بأن تقديرات معهد القياسات الصحية والتقييم إلى أنه في عام 2013 تسبب التعرض للرصاص في وفاة 853000 والعجز الذهني لدى الاطفال من دون سن السادسة مما شكل عبئا كبيرا على مقدمي الرعاية الصحية في مختلف دول العالم خاصة المناطق النامية منها. وقد دعت منظمة الصحة العالمية إلى تأسيس تحالف عالمي للتخلص من الدهانات المحتوية على الرصاص تحت مشروع تحالف التخلص من دهانات الرصاص من أجل الإنهاء التدريجي لصنع وبيع الطلاءات المحتوية على الرصاص والتخلص في خاتمة المطاف من المخاطر الناجمة عن ذلك بوضع أطر تنظيمية وطنية ملائمة لوقف صنع هذه الطلاءات والمنتجات المطلية بطلاء يحتوي على الرصاص مثل المنتجات البلاستيكية والمعدنية كألعاب الأطفال أو المنتجات الحديدية كالحديد المجلفن والملون ووقف استيرادها وتصديرها وتوزيعها وبيعها أو استعمالها حيث حددت المنظمة خطة عمل للتخلص من هذا لغاية عام 2020 . وقد أكدت المنظمة أن خطة عمل هذه الحملة تستهدف التخلص من الدهانات المحتوية على الرصاص عبر التوعية من خطورة التسمم بهذه المادة وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الدول التي دخلت في هذا التحالف العالمي من أجل حماية الأطفال من التسمم بالرصاص وخصوصا أن امتصاص أجسام الأطفال لمادة الرصاص يعادل خمسة أضعاف البالغين، وخاصة من عمر 1-5 سنوات وكذلك حث المزيد من العمل على سرعة التخلص من الطلاءات المحتوية على هذه المادة الخطرة والتوعية بالمواد التي تحتوي على هذه المادة أيضا ومدى خطورتها مثل الدهانات و السيراميك ولعب الأطفال والمجوهرات والمعدات الكهربائية والإلكترونية والبطاريات . وأبانت المنظمة أن من غايات الحملة خلال هذا الأسبوع العالمي إذكاء وعي السلطات الحكومية والجهات التنظيمية والقطاع الخاص والمصنعين والمستهلكين والعمال ومقدمي الرعاية الصحية بشأن سمية الرصاص في الطلاء إلى جانب حث مصنعي الطلاء ومعدي تركيباته الذين يستمرون في إنتاج وتسويق الطلاء الذي يحتوي على الرصاص بغية تشجيع الإجراءات الرامية إلى التخلص من الرصاص تدريجيا في منتجاتهم إضافة إلى إرساء الأطر الرقابية الوطنية الملائمة لوضع حد لاستخدام هذه المادة الخطرة، والتشجيع على تعزيز الاعتماد الدولي من طرف ثالث لمنتجات الطلاء الجديدة لمساعدة المستهلكين على التعرف على الطلاء والدهانات التي لا تحتوي على الرصاص المضاف وكذلك تبادل الإرشادات وتشجيع المساعدة على استبانة التعرض المحتمل للرصاص داخل المنازل وحولها وفي مرافق رعاية الأطفال ومدارسهم التي يوجد بها طلاء يحتوي على الرصاص والحد من هذا التعرض وفي المرافق الصناعية التي تنتج أو تستعمل الطلاء الذي يحتوي على هذه المادة والحد من تعرض العمال لها. واعتبرت المنظمة أن الطلاء الذي يحتوي على الرصاص تكمن مخاطرة في مرحلتي استخدامه كطلاء جديد أو بعد استخدامه إذ تستمر مخاطرة طيلة عمر السطح المغطى بالطلاء بسبب تقشر وتدهور هذا السطح أو نتيجة لهدمه حيث أن المخاطر الصحية تزداد أثناء عمليات التجديد أو إعادة الطلاء التي تشمل الأسطح التي سبق طلاؤها بطلاء يحتوي على الرصاص ، كما وأكدت المنظمة أن هناك 600,000 حالة من الأطفال مصابين بالإعاقة الذهنية تستجد سنويا. وأوضحت المنظمة أن هناك خارطة طريق نحو التحالف العالمي يبدأ بالتركيز في بذل الجهود لحماية الفئات السكانية الأكثر تعرضا ويتركز العمل على ثمانية إجراءات للتصدي وآلية تحتوي على المواد المتاحة للدعوة والمعلومات عن مستويات الرصاص في الطلاء وعن اختبار الرصاص في الدم وترصده والمبادئ التوجيهية للعلاج والتركيز على الجانب الصحي والبيئي وتوعية دوائر الصناعة والتشريعات وإذكاء الوعي والعمل على بث وثيقة تعرض عناصر إطار رقابي وطني للقضاء على خطورة هذه المادة. وعلى مستوى السعودية ودول الخليج العربية، يبدو أن العديد من المنتجات الملوثة بمادة الرصاص لا تزال تدخل لأسواقها وهو ما أثبتته فحوصات أجريت على بعض المنتجات المستوردة، ويعود سبب ذلك إلى عدم وجود تشريعات بيئية محددة تتعلق بمادة الرصاص، وهو الأمر الذي تسبب في عدم وجود آليات عمل حقيقية لمنع دخول المنتجات الملوثة بمادة الرصاص للأسواق الخليجية. وبالتالي يتوجب على جهات التشريع ذات العلاقة ضرورة الإسراع لوضع التشريعات اللازمة والضوابط الرقابية الملائمة الحماية البيئية والصحة العامة.

مشاركة :