بروكسل (أ ف ب) - اعرب عدد من الزعماء الاوروبيين الاربعاء عن املهم في تحقيق انفراج في المفاوضات لتوقيع معاهدة التبادل التجاري الحر بين الاتحاد الاوروبي وكندا. وحذر قادة كنديون ومن الاتحاد الاوروبي من ان وضع الاتحاد الاوروبي على الساحة الدولية، والذي تلقى ضربة بقرار البريطانيين الخروج من الاتحاد، سيتلقى ضربة اخرى في حال ذهبت مفاوضات التجارة المستمرة منذ سبع سنوات هباء بسبب سياسات داخلية في بلجيكا. الا ان قادة الاتحاد الاوروبي ابدوا تفاؤلا بان الحكومة الفدرالية البلجيكية ستتغلب على الخلافات بين مناطقها وأن منطقة والونيا الفرنسية ستوافق في النهاية على الاتفاق الذي يتطلب موافقة جماعية من جميع دول الاتحاد الاوروبي ال28. واستأنفت الحكومة الفدرالية البلجيكية وقادة منطقتها المتحدثة بالهولندية وتلك المتحدثة بالفرنسية ومن بينهم زعماء منطقة والونيا الجنوبية، جولات جديدة من المحادثات في بروكسل للتوصل الى حل. وكانت بلجيكا اقرت بانها لا تستطيع التوقيع على معاهدة التبادل الحر الاوروبية الكندية (سيتا) بسبب الرفض المستمر من منطقة والونيا الفرنسية وعدد من قادة المناطق الاخرين الذين رفضوا منحهم مهلة انتهت مساء الاثنين. والاربعاء قال رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ بفرنسا "اعتقد انه سيتم التوصل الى اتفاق مع بلجيكا ووالونيا وغيرها من مناطق البلاد خلال اليوم". الا ان يونكر قال انه لا يعلم ما اذا كان سيتم التوصل الى الاتفاق في الوقت المحدد للتوقيع عليه في قمة الخميس مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. بدوره قال دونالد توسك رئيس المجلس الاوروبي الذي سيستضيف القمة امام البرلمان الاوروبي انه يامل في ان يتم التوصل الى الاتفاق قريبا. وقال "لا يزال من الممكن عقد القمة غدا". وحذر توسك من ان الاتحاد الاوروبي سيقوض مكانته الدولية "اذا لم نتمكن من التوصل الى اتفاق تجارة حرة مع بلد مثل كندا التي تعتبر اكثر الدول اوروبية خارج اوروبا والصديقة المقربة والحليفة". وتعني هذه المعاهدة المعروفة باسم "اتفاق الاقتصاد والتجارة الشامل" 500 مليون شخص في السوق الاوروبية المشتركة ونحو 35 مليونا في كندا، لتكون اكبر اتفاقية في العالم. وتبذل المفوضية الاوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الاوروبي، والمجلس الاوروبي التي تضم الدول الاعضاء، جهودا كثيفة لابرام الاتفاق.
مشاركة :