جماعة متحالفة مع تنظيم «داعش» تسيطر على بلدة صومالية

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤولون، إن جماعة موالية لتنظيم «داعش»، سيطرت على بلدة قندلا الساحلية الصغيرة في إقليم بلاد بنط شبه المستقل في الصومال اليوم الأربعاء، وهي أول بلدة تسيطر عليها الجماعة منذ ظهورها قبل عام. والجماعة التي تشير إلى نفسها فحسب على أنها «الدولة الإسلامية»، تنافس «حركة الشباب»، التي لها صلات بالقاعدة، والتي سيطرت على أجزاء كبيرة من الصومال في وقت من الأوقات. وقال مفوض المنطقة جاماك محمد خورشي، «جنودنا قليلون ومن ثم لم يتمكنوا من القتال لفترة أطول». وقوات حفظ السلام الأفارقة ليسو منتشرين في بلاد بنط التي تقع على الحافة الشرقية للقرن الأفريقي. وقال خورشي، إن كثيرا من الجنود والسكان فروا، وإن المتشددين قطعوا الاتصالات مع قندلا. وفي وقت سابق اليوم استولت الشباب على بلدة في جنوب الصومال بعدما انسحبت منها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي «أميصوم»، وقوات حكومية. ويجند تنظيم «داعش»، أتباع له في بلاد بنط، بيد أن خبراء يقولون، إن حجم قوته غير واضح ولا يزال لاعبا صغيرا مقارنة بالشباب. وقبل قطع الاتصالات مع قندلا أبلغ صياد يدعى عبد الرحمن حسين، «رويترز»، «شاهدنا داعش براياتهم السوداء، بينما كنا نصطاد. قالوا لنا ‭‭‭‬‬‬لا تفزعوا سنحكمكم وفقا للشريعة الإسلامية‭‭‭‬‬‬». ‭‭‭ ‬‬‬وقال الميجر سعيد علي، وهو ضابط شرطة في بلاد بنط، إن الجماعة سبق أن دخلت قريتين صغيرتين قبل أن تتراجع إلى مخابئها في تلال بلاد بنط، لكنها لم يسبق لها قط السيطرة على أية بلدة. وأعلنت جماعة «بلاد بنط الإسلامية»، للمرة الأولى تحالفها مع «داعش»، قبل عام في بيان على موقع «يوتيوب». يقود الجماعة عبد القادر مؤمن، وهو قائد سابق بالشباب، في علامة على أن بعض مقاتلي الشباب يرون القاعدة قوة مستنفدة، ويستلهمون حملة «داعش» في العراق وسوريا. وقام العديد من الجماعات بعيدا عن مركز «داعش» في الشرق الأوسط بإعلانات مماثلة للمبايعة، غير أن خبراء يقولون، إن هذه الصلات لا تتجاوز على الأرجح التعاطف الفكري. ولم تعلق حركة الشباب بعد على جماعة «بلاد بنط». وفي إطار منفصل، قالت الشباب، إنها وراء قتل الكولونيل سياد محمد (60 عاما)، في مقديشو في وقت متأخر من مساء اليوم في أعقاب اغتيال ضابط مخابرات في العاصمة يوم الإثنين. وأعاد استيلاء الشباب على منطقة تييجلو في جنوب الصومال لها السيطرة على منطقة كانت تخوض فيها منذ فترة طويلة قتالا مع «أميصوم»، والجنود الصوماليين.

مشاركة :