يَقصُّ فريقَا السيلية والشحانية شريط افتتاح منافسات الجولة الخامسة من دوري نجوم قطر عندما يلتقيان في تمام الخامسة والثلث من مساء اليوم على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي في مواجهة صعبة لكلا الطرفين اللذين يبحثان عن الخروج من هذه المواجهة بأفضل نتيجة ممكنة. ويبدو منذ الوهلة الأولى أن اللقاء لن يكون سهلاً بالمرة للفريقين خاصة وأن كلّا منهما يهمه في المقام الأول الفوز بتلك المباراة تحديداً وحصد النقاط الثلاث بسبب تقارب موازين القوي بينهما، واعتبار كل فريق أن الطرف الآخر منافس مباشر عليه في صراع البقاء في الدوري؛ لذلك فمن المتوقع أن تشهد أحداث اللقاء صراعاً في غاية القوة والندية على مدار الـ90 دقيقة ويدخل صاحب الأرض «السيلية» المباراة سعياً وراء كسر حدّة سوء النتائج التي يعانيها منذ انطلاق المسابقة حيث يحتل الفريق المركز الـ12 برصيد نقطتين فقط بعدما تلقي خسارتين على يد العربي ثم الخور قبل أن يتعادل في مثلهما أمام الريان وأم صلال على التوالي ولم يتذوق الفريق حتى الآن طعم الفوز. ويواجه التونسي سامي الطرابلسي تحدِّياً كبيراً في مباراته أمام الشحانية تتمثل في قدرة لاعبيه على تجاوز مسلسل نزيف النقاط حيث تبدو الأزمة الحقيقية الماثلة أمام المدرب هي فاعلية خط هجومه الذي عجز حتى الآن عن التعبير عن قدراته لقيادة الفريق إلى أي انتصار ووضح تماماً إخفاق الكاميروني أولو أيفولو مهاجم الفريق عن تقديم أوراق اعتماده رسمياً. وعلي الرغم من محاولات الطرابلسي لإجراء بعض التعديلات على مراكز عدد من اللاعبين لإيجاد حل لأزمته الهجومية إلا أن الفريق من المتوقع أن يواصل معاناته في مباراة اليوم بسبب استمرار غياب البحريني فوزي عايش صانع ألعاب الفريق بسبب تنفيذه لعقوبة الإيقاف للمباراة الثانية على التوالي. في المقابل يبدو وضع الشحانية أفضل بفضل المستويات التي يقدمها الفريق من مباراة لأخرى علماً بأنه يحتل المركز الثامن في جدول ترتيب أندية الدوري برصيد 5 نقاط جمعها من الفوز على معيذر بهدف مقابل لا شيء والتعادل في مباراتين مع أم صلال 2 /2 والغرافة 1/ 1 والخسارة على يد بثلاثية نظيفة. وبالتأكيد يأمل جوزيه فرناندو مدرب الشحانية في استثمار الدفعة المعنوية لدى لاعبيه عقب التعادل الأخير الذي حققه الفريق أمام الغرافة القوي وتحقيق المفاجأة وتحقيق الفوز في المباراة من أجل التقدم خطوة كبيرة للأمام وتحسين موقع الفريق في جدول الدوري والدخول إلى المنطقة الدافئة بعيداً عن صراع القاع. ويعتمد الشحانية على مجموعة من اللاعبين المتميزين الذين نجح المدرب في تحقيق عنصر الانسجام والتجانس بينهم سريعاً لاسيما وأن الفريق قادم لتَوِّه من الدرجة الثانية لكن يبقي خط الهجوم هو الأكثر فاعلية في ظل وجود الثانئي المميز الجزائري خالد غورمي والبرازيلي إدواردو سانتوس. وإذا كانت مواجهات الفريقين في السابق تميل لصالح شواهين السيلية بشكل واضح حيث التقيا في 12 مباراة في مختلف المسابقات حقق خلالها السيلية 11 انتصاراً مقابل تعادل وحيد، لكن هذا لا يعني أن مهمة الشواهين يمكن أن تكون هذه المرة مثل سابقاتها في ظل تغير الظروف واختلاف الوجوه.;
مشاركة :