يستضيف ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي في تمام الثامنة والربع من مساء اليوم لقاءً متكافئاً يجمع السيلية والخور في المرحلة الثالثة من بطولة كأس الأمير لكرة القدم، وسط أحلام وطموحات من الجانبين للاستمرار في منافسات أغلى الكؤوس، ومواصلة المشوار إلى أبعد نقطة ممكنة، وكلا الفريقين يجد أن مباراة اليوم فرصة ذهبية للفوز، وعدم الخروج المبكر من البطولة، لا سيما أن الكفتين متساويتان، وأن كلاً منهما يملك طموحات وآمال الفوز. الخور تأهل إلى هذه المرحلة بعد الفوز على معيذر بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في المرحلة الثانية، ومعنويات اللاعبين مرتفعة لا سيما بعد أن نجح الفريق في الابتعاد عن الهبوط والاستمرار في دوري النجوم، بالإضافة إلى العرض القوي الذي قدمه اللاعبون أمام معيذر؛ حيث ظهر معظمهم بحالة فنية، وبدنية، وذهنية عالية للغاية، ومن المؤكد أن المدرب الفرنسي جان فيرنانديز يسعى إلى تقديم نفسه بشكل أقوى، خاصة بعد أن تردد اسمه على قائمة المرشحين لتدريب فهود الغرافة ابتداءً من الموسم المقبل خلفاً للمدرب البرتغالي بيدرو كاشينا. وفي المقابل يخوض السيلية مواجهته الأولى في البطولة بعد أن جنبته القرعة خوض منافسات المرحلتين الأولى والثانية؛ نظراً لأنه احتل المركز الثامن في بطولة دوري النجوم، ويحلم الفريق بتكرار الإنجاز الذي حققه منذ أربع سنوات بالتأهل للنهائي تحت قيادة نفس الجهاز الفني مع المدرب التونسي سامي الطرابلسي، وكل الأجواء مهيأة أمام الشواهين لتقديم عرض قوي، بل ومواصلة المشوار في ظل المعنويات العالية بين اللاعبين والجهاز الفني، وفي ظل مساندة الإدارة بقيادة اللورد عبدالله العيدة -رئيس النادي-. وقد جاءت استعدادات الفريقين لهذه المواجهة مختلفة ومتناقضة؛ فقد دخل الشواهين في معسكر مغلق قبل المباراة كما هي العادة في أحد الفنادق بمنطقة أسباير؛ لزيادة التركيز في صفوف اللاعبين، ويؤمن الجهاز الفني بأهمية هذا المعسكر لِلم شمل الفريق قبل أي مباراة، وفي المقابل فإن الخور يخوض هذه المباريات بدون أي معسكرات؛ حيث يتم تجميع اللاعبين على الغذاء قبل المباراة ليلقي الفرنسي جان فيرنانديز محاضرته الفنية. ويتوقع الجميع مباراة قوية، ومتكافئة خاصة في ظل أن الفريقين لا يعانيان من أي غيابات على مستوى العناصر الأساسية سواء من ناحية اللاعبين المحترفين أو المحليين، واكتمال الصفوف يعطي دافعاً لتقديم أداء قوي، كما أن هذه المواجهة ستكون دون أي ضغوط نفسية، أو عصبية كما كان الحال في بطولة الدوري؛ ولهذا فهذه المباراة مفتوحة على كافة الاحتمالات، فمن الممكن أن يفوز أي من الطرفين، ولا توجد كفة أرجح من كفة. وقد التقى الفريقان خلال مشوار بطولة الدوري هذا الموسم مرتين، وكانت المرة الأولى في الجولة الثانية، وتمكن الخور من الفوز بهدف مقابل لا شيء، أما المرة الثانية فكانت في الجولة الخامسة عشرة للبطولة ذاتها، وكرر الخور تفوقه بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.;