يساهم تواصل الآباء مع أطفالهم المصابين بالتوحد بعد تلقيهم لبرنامج "PACT" العلاجي، في تحسين حالات أطفالهم على المدى الطويل، بحسب التقرير الذي نشرته اليوم مجلة "لانسيت" البريطانية. ونشرت المجلة الطبية نتائج الدراسة التي أجريت على مجموعة من الآباء والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام، وشاركوا في تجربة التواصل في مرحلة ما قبل الدراسة لمرضى التوحد للبرنامج. ويعتمد البرنامج العلاجي على التواصل الاجتماعي مع الأطفال المصابين بمرض التوحد، ويقوم بتنفيذه آباؤهم بعد تلقيهم برنامجاً تعريفياً في شأن كيفية اكتشاف سمات التواصل الخاصة بأولادهم. وقام الباحثون بمتابعة حالة 121 طفلاً، أولاً في مرحلة ما قبل المدرسة، ثم بعد ستة أعوام، خضع من بين هؤلاء الأطفال 59 منهم مع آبائهم للبرنامج العلاجي، بينما الباقون للعلاجات التقليدية. وتم رصد اختفاء بعض أعراض التوحد على الأطفال الذين خضعوا للبرنامج. وأشار الباحثون إلى أن التحسن يظهر على مستوى التواصل الاجتماعي، لكنه لا يؤثر في الأعراض الأخرى التي يعاني منها المصابون بالتوحد، كما هي الحال في القدرة على الكلام والقلق والمشكلات المتعلقة بالسلوك. وأكد المسؤول عن الدراسة والأستاذ في جامعة مانشستر بشمال إنكلترا جوناثان غرين، أن "ميزة هذا البرنامج تتمثل في قدرته على التأثير في الحياة اليومية للطفل".
مشاركة :