بيّنت نتائج تجربة سريرية أن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، لا يستفيدون من إضافة العلاج بالموسيقى إلى طرق المعالجة المعتادة. وخلص الباحثون إلى أن أطفالاً مصابين بهذا الاضطراب من تسع دول سجلوا نتائج مماثلة في اختبار للمهارات الاجتماعية سواء استخدمت الموسيقى في علاجهم أو لا. وقال كريستيان غولد المشارك في الدراسة وهو من مركز بحوث العلاج بالموسيقى في أكاديمية غريغ في النروج: «لا يحسّن العلاج بالموسيقى، كغيره من العلاجات المقترحة، أعراض التوحد». والتوحد اضطراب في النمو قد يؤدي إلى مشكلات اجتماعية وسلوكية وصعاب في التواصل. وتقدر المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن هناك مصاباً واحداً باضطراب طيف التوحد من كل 68 طفلاً في الولايات المتحدة. وكتب غولد وزملاؤه في دورية رابطة الطب الأميركية (جاما) أن الصلة المفترضة بين الموسيقى واضطراب طيف التوحد ترجع إلى سنوات كثيرة. وينطوي العلاج بالموسيقى على مساعدة شخص ما الطفل على الغناء واللعب والحركة. وأضافوا أن هناك سبعة آلاف معالج بالموسيقى في الولايات المتحدة وستة آلاف في أوروبا. وأجريت الدراسة بين عامَي 2011 و2015 وشملت 364 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و7 سنوات من 10 مراكز علاجية في استراليا والنمسا والبرازيل وإيطاليا وكوريا الجنوبية والنروج وبريطانيا والولايات المتحدة. وبعد خمسة أشهر من العلاج، لم يسجل الأطفال الذين استخدمت الموسيقى في علاجهم نتائج مختلفة في ما يتعلق بالمهارات الاجتماعية مقارنة بآخرين اكتفوا بالعلاج العادي. وقال غولد: «يجب ألا يكون الدافع وراء استخدام العلاج بالموسيقى هو الأمل في تخفيف الأعراض الأساسية للتوحد لأنه قد لا تكون هذه هي النتيجة». وأضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.
مشاركة :