أيدت محكمة مصرية، أمس الأربعاء، حكماً بالسجن المؤبد (25 عاماً) بحق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، و36 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بأحداث «قطع طريق قليوب الزراعي»، حسب مصدر قضائي. وقال المصدر، الذي فضَّل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول له الحديث للإعلام: «رفضت محكمة النقض (أعلى محكمة تنظر الطعون في البلاد) الطعون المقدمة من المحكوم عليهم على خلفية اتهامهم في قضية قطع طريق قليوب، وتأييد أحكام المؤبد بحقهم وكذلك السجن 3 سنوات لمتهم قاصر». وحسب مصدر قانوني فإن الحكم نهائي ولم يتبقَّ للمتهمين ومن بينهم باسم عودة وزير التموين الأسبق، سوى التماس للمحكمة بنظر الطعون مرة ثانية وهو ما يحدث في حالات نادرة متعلقة بأسباب طعن جديدة لم تقدم من قبل. وصباح أمس الأربعاء أوصت نيابة محكمة النقض بقبول الطعن المقدم من بديع و36 آخرين في القضية المذكورة، حسب مصدر قضائي. ويعد هذا ثاني حكم يتم تأييده ضد قيادات الإخوان العليا من محكمة النقض خلال أسبوع حيث أيدت المحكمة، السبت الماضي، حكماً بالسجن 20 عامًا بحق محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، وقيادات عليا بالجماعة في القضية المعروفة إعلامياً بـ»أحداث الاتحادية». على صعيد آخر، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر إسرائيلي أمس الأربعاء أن الإسرائيلي الذي قضى الثلاثاء بعد إصابته بالرصاص على الحدود مع مصر، يبدو أنه قُتل برصاص القوات المصرية عن طريق الخطأ. وقُتل نمر أبو عمار (15 عاماً) من بلدة اللقية جنوب إسرائيل، بعد إصابته بالرصاص عندما كان يعمل مع والده عند السياج الحدودي مع مصر. واستبعد جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء أن يكون الحادث على صلة بـ»أنشطة إرهابية». والأربعاء، قال مسؤول إسرائيلي اشترط عدم كشف اسمه لحساسية الموضوع لوكالة «فرانس برس» إن مطلق النار هو من قوات الأمن المصرية، التي يبدو أنها اعتقدت خطأ أن الفتى متشدد. وبحسب المسؤول، فإن النتائج الأولية تشير إلى أن الأعمال كانت في منطقة يسودها «تفاهم مع المصريين حول الوجود الإسرائيلي فيها». وتابع أن ضابطاً مصرياً في الموقع «ظن عن طريق الخطأ أن الفتى كان يقوم بزرع لغم» بينما كان يعد القهوة لفريق العمال الإسرائيليين ووالده الذي كان يعمل هناك.;