أفادت الوكالة السورية للأنباء «سانا» بمقتل ثلاثة أطفال هم تلاميذ وأصابة 14 آخرون على الأقل بجروح الخميس جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على مدرسة في الأحياء الغربية في مدينة حلب. وأشارت الوكالة إلى أن الأطفال الثلاثة قتلوا جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف على المدرسة الوطنية في حي الشهباء الواقع تحت سيطرة قوات النظام. وغالبا ما تطلق الفصائل المقاتلة المتحصنة في الأحياء الشرقية القذائف على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، متسببة بمقتل مئات المدنيين. وبدأت قوات النظام في 22 أيلول/سبتمبر هجوما للسيطرة على الأحياء الشرقية، تزامن مع غارات روسية كثيفة وآخرى سورية، ما تسبب بمقتل المئات من المدنيين واحدث دمارا كبيرا لم تسلم منه المرافق الطبية. ولم تتعرض الأحياء الشرقية لأية غارات منذ الثلاثاء الماضي، حين أعلنت روسيا عن هدنة لثلاثة أيام من جانب واحد، انتهت السبت من دون أن تحقق هدفها باجلاء المدنيين والمقاتلين الراغبين بذلك، ويقتصر القصف الجوي والمدفعي على مناطق الاشتباكات. ويأتي استهداف المدرسة غداة غارات جوية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، استهدفت مدرسة من أقسام عدة ومحيطها في قرية حاس في محافظة إدلب شمال غرب، وتسببت بمقتل 35 مدنيا بينهم 11 طفلا كانوا موجودين في المدرسة، بحسسب المرصد. ونددت منظمة الامم المتحدة للطفولة «يونيسيف» باستهداف هذه المدرسة الأربعاء، وقال المدير العام للمنظمة الدولية أنتوني لايك في بيان، إن هذه الضربة قد تكون الهجوم الأكثر دموية ضد مدرسة منذ بداية الحرب في سوريا قبل أكثر من خمسة أعوام.. على جبهة آخرى في سوريا، قتل ثمانية مدنيين بينهم طفل جراء صواريخ أطلقتها قوات النظام على مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل والمحاصرة شرق دمشق. وتتعرض دوما التي تسيطر عليها فصائل معارضة وإسلامية، على رأسها فصيل جيش الإسلام، منذ العام 2013 بشكل شبه يومي للقصف المدفعي والجوي، ما أسفر طوال هذه السنوات عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى.
مشاركة :