أعلن مؤسس جامعة الأعمال والتكنلوجيا الأهلية بجدة الدكتور عبدالله صادق دحلان عن تبنيه إنشاء كلية لإدارة الأعمال بمكة المكرمة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة دعماً للشباب. جاء ذلك خلال استضافة غرفة مكة المكرمة للدكتور دحلان في برنامج "تجربة نجاح" مساء أمس (الأربعاء) الذي ابتدأه رئيس الغرفة بالتأكيد على أن البرنامج يهدف إلى تجسير الهوة بين الأجيال من خلال تحقيق تواصل مباشر، ومعرفة أسرار العلم والعمل من الخبراء أصحاب السير المميزة والنجاحات البارزة. واستشهد رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة بتأكيدات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على أن المملكة تعيش تحولاً تاريخياً من خلال رؤيتها 2030، وما يتخللها من برامج ومبادرات للتحول الوطني، لبناء اقتصاد قوي ومتين يعتمد على تعزيز التنافسية وتنويع الاقتصاد الوطني، وهو هدف يتطلب جهودا مخلصة ورؤى واضحة، سيقودها أبناء وبنات هذا الوطن، وهم قادرون على صناعة تجربة اقتصادية أساسها الجودة والتميز. وهاجم دحلان منتقدي أداء الشباب السعودي من بعض المسؤولين، مؤكدا أن رأيهم مردود عليهم، في وقت لا يوجد فيه مقياس حقيقي لأداء الموظف، مضيفا: "الشباب السعودي هم الذين بنوا هذه البلاد حتى دخلت نادي العشرين"، معتبرا أن الدراسة التي اعتمد عليها المنتقدون مدسوسة لإثارة الشغب. وكانت قاعة الشيخ صالح كامل بغرفة مكة المكرمة قد اكتظت بالجمهور من الجنسين، مع وجود مترجم ومترجمة للغة الإشارة، وطاف ضيف البرنامج في سياحة عامة على حياته العلمية والعملية، وفترة عمله أمينا عاما لغرفة جدة التي تجاوزت 18 عاما، ثم عضويته في مجلس الشورى، وتوجهه نحو العمل الخاص، مقدما وسط كل ذلك إشارات وتوجيهات للشباب بضرورة المثابرة. وفي مداخلة للدكتور محمد بياري الاستاذ المشارك بكلية طب الاسنان عن مستقبل الكليات والجامعات الاهلية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية ومواجهتها للمتغيرات فرد الدكتور عبدالله دخلان منتقدا رجال الأعمال الذين خرجوا من مكة وأصبحوا عمالقة خارجها، بقوله إنهم مقصرون في حق مكة. وأردف: "لم تستفد منهم مكة في أي مجال، سواء في مجال التعليم والصحة، ولتراب مكة واجب علينا، فقد نمت ثقافتنا هنا من صحيفة الندوة، ومن مكتبة الثقافة العائدة للشيخ صالح جمال، ورغم أني كاتب في عدد من الصحف إلا أني قارئ مبكر لصحيفة مكة التي أهنئكم بها". إلى هذا قدم دحلان نصائحه للشباب بقوله: "من يتصدى للرياح هو الذي سيستمر ويحقق النجاح بالمثابرة"، لافتا إلى أنه يدير جامعة الأعمال والتكنلوجيا الأهلية بجدة وليس عليه قروض أو ديون لأي جهة. وختم بأنه مستعد لتوقيع عقد مع غرفة مكة المكرمة لإنشاء كلية لإدارة الاعمال في العاصمة المقدسة، تدرس فيها الفندقة وإدارة الاعمال والخدمات، إذا توفرت الأرض، مؤكدا أن الأمر مطروح لمجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، وأنا مستعد على وضع خبراتي العملية ومقدراتي المالية.