نصر الدين طوبار.. القارئ المنشد

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد مراد (القاهرة) وهبه الله تعالى صوتاً عذباً، عندما كان يقرأ القرآن أو ينشد القصائد، كانت القلوب تنجذب إليه، والعقول تسرح مع تلاوته وإنشاده، والأذان تنصت له. هو القارئ والمنشد الإسلامي الشيخ نصر الدين طوبار، المولود عام 1920 بمدينة المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية - في دلتا مصر - وقد نشأ في أسرة متدينة عاشقة لكتاب الله عز وجل، وقد دفعه والده إلى حفظ القرآن الكريم، فأتم حفظه كاملا في سن مبكرة، وقد استطاع أن يلفت إليه الأنظار بجمال صوته وموهبته الفائقة في التلاوة، ومع مرور الزمن بلغت شهرته مدن وقرى الدقهلية. نصحه أصدقاؤه بالتقدم إلى الإذاعة المصرية حتى يتم اعتماده قارئا للقرآن الكريم بها، وبالفعل تقدم طوبار للإذاعة، لكنه رسب خمس مرات متتاليات، الأمر الذي أصابه باليأس، ونظراً لاقتناع أصدقائه بجمال صوته وعذوبته ألحوا عليه بالتقدم للإذاعة في اختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الديني للمرة السادسة ورسب أيضا في هذه المحاولة، وفي المرة السابعة اجتاز الاختبار وتم اعتماده بالإذاعة قارئاً ومنشداً، كما تم تعيينه قارئاً للقرآن الكريم ومنشداً للتواشيح الدينية في مسجد الخازنداره في حي شبرا بالقاهرة. تمتع الشيخ طوبار بمقدرة فائقة في قراءة القرآن بفضل العلم الذي كان يحصله، وقربه من بعض عمالقة القراء أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ علي محمود، وكذلك نظراً لإلمامه بعلوم اللغة العربية منذ صغره، حيث كان يدرس في المدرسة الأولية ليتعلم اللغة العربية ويحفظ القرآن الكريم، وقد ظهر ذلك عليه في إحساسه بالنص الشعري الذي يؤديه، وقدرته على تجسيد المعاني واختيار المقامات الموسيقية الملائمة لها. في عام 1980 اختير الشيخ نصر الدين طوبار رئيساً لفرقة الإنشاد الديني التابعة لأكاديمية الفنون المصرية، وساهم من خلال موقعه في هذه الأكاديمية في انتعاش حركة الإنشاد الديني في العالمين العربي والإسلامي، وضاعف هذا الأمر من جماهيرية ومحبي الإنشاد الديني. ... المزيد

مشاركة :