أمل الغفلي: الإماراتية شريك أساسي في مسيرة التنمية

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: بكر المحاسنة تعد أمل راشد الغفلي نموذجاً للمرأة الإماراتية الناجحة، التي استطاعت بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، للمواطن بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، في إكمال تعليمها والقيام بتربية الأجيال في مدارس الدولة، لمدة أحد عشر عاماً، قبل أن تتبوأ منصب مديرة مراكز فتيات أم القيوين. تؤكد أمل أن المرأة الإماراتية، تعيش عصرها الذهبي، وأصبحت شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، لذلك تنصح ابنة الإمارات، أن تثبت لوطنها وللعالم بأكمله، أنها جديرة بحمل راية الإبداع والتفوق، تعشق أمل التحديات والأفكار الجديدة، معبرة عن سعادتها بأنه تم اختيار الابتكار شعاراً ليوم المرأة الإماراتية، الذي تم الاحتفال به في الثامن والعشرين من أغسطس آب الماضي. }حدثينا عن نشأتك وأبرز ما يعلق بذهنك من أحداث؟ وُلدت في إمارة الشارقة، وترعرعت في إمارة أم القيوين، في فَترة انتقالية بَين المَاضي والحاضر، فلم يفُوتنا نقَاء الأول، ولم يضع علينا حَضارة الثاني، لذلك فَنادراً ما يَغلُب عَلينا القُّدرة على التَّكيّف مع ظُروفهما المُتناقضة، بدُون أي مُشكلةَ، فنحن نميل إلى العهد القديم، ونُشبه كثيراً أجدادنا، إلاّ أننا تأقلمنا باعتدال مع العهد الجديد، جيل السبعينات، وهو جيلٌ مُثابر، وخلوق بصفة عامة، ولا شكّ أننا حظينا بمرحلة توازن فكري ونفسي وبيئي، نظراً للظروف المُحيطة بنا وبِمجتمعنا آنذاك، والهدوء النسبي، والأخلاق القويمة، التي اتصفت بها فئة كبيرة ممِن حولنا، وهي ما جَعلتنا ننتمي وبشدة لذلك الالتزام بالقيم الدينية، والقيم المُجتمعية، في الماضي والحَاضر. } ماذا عن رحلتك في التعليم ؟ الحمد الله نشأت في أسرة مستقرة، وكنت البنت الكبرى بين إخواني وأخواتي، درست في مدارس أم القيوين الحكومية، إلى مرحلة الثانوية، حيث تخرجت في مدرسة المعلا الثانوية، وتابعت دراستي في جامعة الإمارات العربية المتحدة، في مدينة العين، وأنهيت تخرجي ببكالوريوس آداب جغرافيا سنة 1998، وقدمت في العديد من الدوائر الحكومية طلباً للوظيفة، فتم قبولي كمعلمة لمادة الجغرافيا، في الإمارة نفسها، والمدرسة ذاتها، التي تخرجت فيها سنة 1999. } ماذا عن حياتك العملية بعد التخرج؟ تزوجت في بداية سنة 2000، وأنجبت أول طفلة لي في العام نفسه، وأيضا بدأت معي مسيرة التعليم، إلى أن أكملت 11 سنة، ثم استقلت لظروف خاصة، وكانت لي عدة مشاركات وأنشطة ومسابقات خلال مسيرتي التعليمية، اكتسبت منها العديد من المهارات، التي ساعدتني في الحصول على الوظيفة الثانية. بعد استقالتي من التدريس، أصبحت ربة منزل، تهتم ببيتها وأسرتها، وأصبح لي العديد من المشاركات في المدارس كولية أمر لأطفالي، حيث إنني انتخبت لأكون رئيسة مجلس أمهات في مدرستين، خلال عامي 2010 و 2011، لأحضر اجتماعات المنطقة التعليمية، وأشارك في الأنشطة المدرسية وغيرها من الأمور. وحاليا أعمل مديرة لمركز فتيات أم القيوين، وأيضا عضوة في مجلس إدارة جمعية مرشدات الإمارات، حيث أمثل إمارة أم القيوين، في هذا المجلس. } ما دورك كمديرة مركز فتيات أم القيوين ؟ أقوم بالإشراف والمشاركة الفعالة مع فريق العمل، والقيام بالعمليات المتعلقة بإعداد الخطط والبرامج للمركز ومتابعتها، والعمل على تطويرها. } ما أبرز الأنشطة والفعاليات التي يهتم بها المركز؟ يعد مركز فتيات أم القيوين، أحد المراكز الشبابية الرئيسية التابعة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، في إمارة أم القيوين، وقد تم تأسيس المركز عام 2012، لخدمة الفتيات في الفئات العمرية، من 12 - 26 سنة. وتمارس بالمركز العديد من الأنشطة المختلفة، مثل الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والعلمية والتقنية، ويغطي المركز جميع مناطق إمارة أم القيوين، ويضم المركز العديد من البرامج، منها الثقافية والاجتماعية، التي تهتم بصقل مهارات الفتيات، في أن يكن قياديات ناجحات في أمور الحياة، والاهتمام بالهوية الوطنية، وغرس العادات والتقاليد الإماراتية في نفوس العضوات، بالإضافة إلى برامج الكتابة والتمثيل وطرح المحاضرات والندوات بشكل دوري، فضلاً عن الرحلات المفيدة والترفيهية، كما يهتم مركزنا بالفنون في الرسم والأشغال اليدوية والتصوير الفوتوغرافي، بدون إغفال النشاط الجديد، تحت مسمى الإبداع والابتكار، الذي يأتي بفكرة جديدة، أو يبنى فكرة كانت موجودة بصورة مبدعة، في مجالات الحياة، بالإضافة إلى طرح دورات وأساسيات عن الكمبيوتر ومجالاته، ولأن العقل السليم في الجسم السليم، فإن البرامج الرياضية تأتي في طليعة اهتمامات الفتيات للقيام بمختلف التمارين الرياضية، بالإضافة إلى برامج أخرى متنوعة ومختلفة، مثل الأنشطة الخارجية، التي نقوم بالتعاون مع المؤسسات والدوائر الحكومية، بالإضافة إلى المدارس، كما أن مركز فتيات أم القيوين يهتم دائماً بالمناسبات المحلية والعالمية، والاحتفاء بها، سواء داخل مقر المركز أو خارجه. } وما الأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها ؟ يهدف إلى إعداد النشء والفتيات وتنشئتهن تنشئة صالحة متوازنة، وتنمية قدراتهن، واكتشاف مواهبهن، ورعاية إبداعاتهن، ولمركز الفتيات، أن يتخذ الوسائل والسبل الكفيلة لتحقيق هذه الأهداف. } برأيك.. هل إمارة أم القيوين بحاجة إلى المزيد من مراكز الفتيات ؟ حالياً هذا المركز يغطي إمارة أم القيوين، والمناطق القريبة منها، ما عدا فلج المعلا، إذ يوجد فيها مركز فتيات آخر يغطيها، نحن بحاجة إلى مراكز أطفال ليستوعب الأعمار تحت ال 12 سنة. } ما طموحاتك المستقبلية الشخصية والوظيفية؟ عندي الرغبة في دراسة الماجستير في إدارة الإبداع والتغيير، وأحب الأفكار الجديدة، وأحب الأشياء القديمة، مع إدخال التعديل عليها، بما يناسب حاضرنا ومستقبلنا، ويحافظ على تقاليدنا وعاداتنا وقيمنا وديننا الحنيف، وأتمنى أن أصل إلى أعلى المستويات الوظيفية، وأن أحقق طموحي بأن أكون إنسانة ناجحة ومرموقة في المجتمع. } ما دور أسرتك في صناعة نجاحك؟ لا أستغنى دائماً عن دعوات أمي، ونصائح أبي، حفظهما الله لي، وتشجيع عائلتي الدائم. } كيف ترين واقع المرأة الإماراتية؟ أصبحت شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، وباتت تتبوأ أرفع المناصب في السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية، حيث تملك دولة الإمارات النسبة الأعلى تمثيلاً للمرأة في المقاعد الوزارية، على المستوى العربي، يضاف إلى ذلك، أن المرأة الإماراتية نجحت وبفضل الله ودعم الحكومة الرشيدة، وما تملكه من مؤهلات تعليمية وقدرات قيادية، في الدخول إلى العديد من قطاعات العمل المهمة. } بعيداً عن العمل والأسرة، ما هواياتك؟ أحب القراءة، وخصوصاً الروايات، والكاتب المفضل لدي هو: بيرل باك وأندرو ماثيوز، والكتاب العرب المعروفين كما أهوى السفر والسياحة.

مشاركة :