استمتع رجل بريطاني بالعمل في حديقته لأكثر من 25 عاماً في ضواحي مدينة «دادلي» بمقاطعة «ويست ميدلندز». وهذه الحديقة الرائعة تزهو اليوم بألوان الخريف الجميلة، وهي مليئة بالأشجار المحلية، والشجيرات والصنوبريات؛ جنباً إلى جنب مع أنواع نادرة وأكثر غرابة من النباتات اليابانية والجنوب إفريقية. استوحى جون فكرته من الأميرة النرويجية الراحلة جريتا ستوردزا، التي أنشأت حديقة «لوفستريفال» في فرنسا، بمنطقة نورماندي. يبدأ جون ماسي العمل في الحديقة من السادسة والنصف صباحاً ولا ينتهي في الغالب حتى حلول الظلام. يقول جون (67 عاماً)، مبتسماً: «تخليت عن وظيفة أعمل فيها خمسة أيام في الأسبوع، كي أعمل سبعة أيام في الأسبوع، مضيفاً «أتواجد في الحديقة حتى التاسعة ليلاً في الصيف، وأحاول أن أستغل كل دقيقة متاحة من النهار في فصل الشتاء». تقول جيسيكا كوربن، التي تسكن بالقرب من منزل جون، إن الأخير حول حديقة منزله إلى «أرض العجائب» خلال أكثر من عقدين من الزمن. وتتخلل الحديقة مساحة واسعة من العشب الأخضر، ونوافير، ومنحوتات حجرية جميلة. عندما كان طفلاً تأثر جون بجده الذي كان مولعاً بالطبيعة والنباتات، وبدأ حينها في مشروعه الصغير المتمثل في جمع نباتات «الخربق»، ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف جون عن الاهتمام بالنباتات وتطوير مواهبه في هذا المجال، والنتيجة هي الحديقة الرائعة التي باتت مضرب المثل في منطقته، وجميع أنحاء بريطانيا. وقد فاز بعشرات الجوائز، بما في ذلك ميداليات ذهبية في «معرض تشلسي للزهور» ووسام جمعية فيكتوريا الملكية الشرفية، وهو أعلى وسام يمنح في هذا السياق. يقول جون إنه استوحى فكرته من الأميرة النرويجية الراحلة جريتا ستوردزا، التي أنشأت واحدة من أروع الحدائق في فرنسا «لوفستريفال»، بمنطقة نورماندي. وفي ذلك يقول «أهدتني الأميرة شجرة من نوع نادر وهي أغلى هدية تلقيتها، وتعد كنزاً بالنسبة لي». و«الشجرة معروفة باسم (زهر الكرز) في جبال الهيمالايا، إنها مذهلة عندما تزهر».. يقول صاحب الحديقة. ويفتح جون حديقته للجمهور والاعمال الخيرية في تواريخ محددة ويرتادها زوار من كافة أنحاء العالم.
مشاركة :