أكدت مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أمل بن عدي، أن الدولة لاتزال قادرة على اجتذاب المواهب من جميع أنحاء العالم، والحفاظ عليها عن طريق توفير مستويات معيشية عالية تتصف بالعالمية، مشيرة إلى أن الإمارات تعد مثالاً للالتزام بدمج الابتكار في البنية التحتية التقنية، وفي جميع الجوانب المتعلقة بخلق المعرفة ونقلها. تحديد وتطوير المواهب عُقدت ورشتا عمل ضمن فعاليات «منارة الموارد البشرية»، تناولت الأولى «موازنة إدارة الأداء، ونماذج التميز والسعادة في ممارسات الموارد البشرية»، وهدفت إلى إثراء المعارف، وتعزيز وعي المشاركين وإطلاعهم على أدوات وتطبيقات إيجاد التوازن بين إدارة أداء رأس المال البشري، وتحديد وتطوير المواهب، والتقييمات السيكومترية المرتبطة بالكفاءات السلوكية ومواءمتها مع منظومات التميز (الجيل الرابع للتميز ونموذج التميز الأوروبي)، إضافة إلى اعتماد السعادة والإيجابية المؤسسية كأسلوب حياة والتزام وطني. أما ورشة العمل الثانية فعقدت تحت عنوان «الاتجاهات العالمية في الموارد البشرية»، وكانت عبارة عن جلسة أسئلة وأجوبة حول الاتجاهات العالمية في الموارد البشرية. جاء ذلك خلال الدورة السادسة من «منارة الموارد البشرية»، التي نظمتها الدائرة تحت عنوان «إدارة أداء المواهب، ودور المؤسسات والمنظمات في تطوير وتحفيز واستدامة الموهوبين». وقالت أمل بن عدي إن الإمارات حققت تقدماً مهماً في مؤشر الابتكار العالمي للعام الجاري، إذ حلت في المرتبة الأولى عربياً، والـ41 عالمياً (متقدمة ستة مراكز عن العام الماضي). وأضافت أن الدولة واصلت تصدرها لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر تنافسية المواهب العالمي «جي تي سي أي» للعام الجاري، الصادر عن كلية «إنسياد العالمية لإدارة الأعمال»، وحصلت الإمارات على تصنيف مرتفع بين 109 دول شملتها الدراسة، إذ قفزت من المرتبة 59 في عام 2014 إلى المركز الأول على مؤشر الحفاظ على المواهب في عام 2015، وارتفعت على مؤشر جودة التعليم التنفيذي في كليات الإدارة أيضاً، مع تحسن المستوى من 24 في 2014 إلى 17 في عام 2015. وأوضحت بن عدي أن «التميز والنجاح يعدان هدفاً أساسياً لكل المؤسسات حتى تستطيع البقاء والنمو والمنافسة، في ظل ما نشهده من تطورات متلاحقة في النظام الاقتصادي العالمي، فالاستثمار الفعال للموارد البشرية يجعل هذه المؤسسات قادرة على التنافس، ويتجسد هذا الاستثمار في أعلى مراحله في إدارة المواهب، ففي عصرنا الحالي، الذي يتسم بالسرعة والمنافسة، أصبحت الموهبة أمراً مهماً يكثر عليها الطلب، وهذا جعل من إدارة المواهب، وحسن اختيار الموظفين، واكتشاف مواهبهم وتنميتها، أمراً حتمياً». وأشارت أمل بن عدي إلى أن اجتذاب المواهب أمر مهم، لكن الأهم من ذلك هو المحافظة عليها، وتنميتها وتطويرها، حتى تستفيد منها المؤسسات الاستفادة المثلى، لذا من المهم تحقيق السعادة للموظفين ليستطيعوا تحقيق السعادة للمجتمع، وتوفير بيئة عمل تشجع على الإبداع والابتكار، وضرورة العمل بروح الفريق الواحد لرفع نسبة الرضا الوظيفي.
مشاركة :