عدن :الخليج جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حرصه التام نحو تحقيق السلام في بلاده، مشترطاً ارتكازه على الأسس والمرجعيات الضابطة المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216، بينما قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إن حكومة بلاده لم تكن مع الحرب، وانها تبحث عن سلام دائم، لكن ميليشيا الحوثي فرضت الحرب على اليمنيين جميعاً بدعم إيراني واضح وفعال، كاشفاً عن إرسال إيران الخبراء ودربت قرابة ستة آلاف مقاتل حوثي سواء كان في إيران أو بيروت. وطالبت الحكومة الشرعية إيران بالالتزام بمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة ورابطة الدول المطلة على المحيط الهندي الداعية إلى احترام سيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك في كلمة اليمن خلال الاجتماع الوزاري ال 16 لوزراء خارجية رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي الذي عُقد أمس الخميس، في جزيرة إندونيسية، وألقاها، وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون المالية والإدارية أوسان عبد الله العود. والتقى هادي في الرياض أمس السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين تم خلاله التطرق إلى محطات السلام المختلفة التي ذهبت اليها الحكومة بنيات صادقة في بيل وجنيف بسويسرا، ومن ثم الكويت وتعاملها الإيجابي مع مجمل تلك الأطروحات والتي رُفضت من قبل الانقلابيين في ظل صمت مريب. كما أشار إلى دور وجهود روسيا في دعم عملية التحول في اليمن بالتعاون مع الدول الخمس الدائمة العضوية وفي إطار الدول العشر أيضاً خلال تنفيذ المراحل الأولى للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وصولاً إلى عملية الحوار الوطني ومخرجاته حتى ارتد عليها الانقلابيون وإعلانهم الحرب على الشعب اليمني وتوافقه الوطني. وفي الرياض أيضاً أجرى رئيس الوزراء أحمد بن دغر عدداً من اللقاءات بسفراء الدول منها روسيا وفرنسا واليابان وخلال لقائه السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستو، أكد ابن دغر أن الحكومة لم تكن مع الحرب أساساً، لكن ميليشيا الحوثي فرضتها على اليمنيين جميعاً عندما تحركت بسلاحها من صعدة إلى عمران والعاصمة صنعاء ثم إلى بقية المحافظات وقتلت الناس وفجرت البيوت. وقال إن الحرب لم تبدأ في 26 مارس من العام الماضي بل بدأت منذ أن حمل الحوثيون السلاح ضد خصومهم السياسيين وضد الدولة وبدعم إيراني واضح وفعال ، حيث أرسلت إيران الخبراء ودربت قرابة ستة آلاف مقاتل حوثي سواء كان في إيران أو بيروت، مؤكداً أن العالم سيدرك لاحقاً أن الحوثيين هم مشكلة حقيقية ليس على اليمن فقط ولكن على المنطقة والعالم. وأضاف نحن لا نبحث عن تهدئة فقط بل نبحث عن سلام دائم، وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، لافتاً إلى انه بدون هذه المرجعيات سيكون السلام في اليمن هشاً وضعيفاً وغير قابل للاستمرار.
مشاركة :