عندما تنقضّ فيروسات الرشح على أصحابها، فإن الأنف يحتقن ويزرب بكثرة وقد تصبح عملية التنفس منه شاقة للغاية، لذا يستعين البعض بقطرات مضادة للاحتقان للتخلص من انسداد الأنف وتسهيل عبور الهواء الى المجاري الرئوية. لا مانع من استخدام هذه القطرات الأنفية للتفريج عن العوارض والتخلص من انسداد الأنف، لكن يجب استخدامها من دون مبالغة، لأن الإكثار منها يعرّض لجفاف الأنف، وبالتالي للإصابة بالرشح المزمن ما يجعل المريض يقع في ورطة قد لا يمكن الخروج منها بسهولة. إن قطرات الأنف المضادة للاحتقان تستعمل على نطـــاق واسع، وهي عقاقير ناجعة شرط أن تستعمل بطريقة جيدة ولفترة محدودة لا تتجاوز خمسة أيام، لكن يجب أخذ العلم بأن هذه الأدوية تحتوي على مركبات تنشط الجهاز العصبي والجهاز الدوراني والجهاز التنفسي، من هنا فهي لا تخلو من عوارض جانبية، مثل الـــرجفة، والشعور بالعصبية، وصعوبة في النوم، وارتفاع ضغط الدم، وتسارع ضربات القلب، وزيادة الضغط داخل العين، لذا يجب على مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض الغلوكوما أن يتحاشوها كلياً. إن احتقــان الأنف خلال الإصابة بالرشح مزعج للغاية، واللجوء الى القطرات المضادة للاحتقان وسيلة سهلة قد لا تخلو من العواقب، لهذا يفضل الاستعانة ببعض الحلول الطبيعية المتوافرة في كل بيت، مثل استنشاق البخار، ووضع المحاليل الملحية، وزيت الكافور، والماء الدافئ، وتناول مغلي بعض الأعشاب الساخنة وغيرها.
مشاركة :