يبدو أن الشخصيات المزعجة التي لا تفي بموعد ودائمًا ما تأتي متأخرة بلغ الضيق منها حدًا دفع بعض العلماء إلى الالتفات إليها ومحاولة سبر أغوارها، بل ووصفها د. كارل كروزلنيكي الأسترالي الشهير بأنها مصابة بمرض «التأخير المزمن». وأخيرا، أصبح بإمكاننا تحديد أنماط شخصياتها بفضل دراسة أعدتها المتخصصة الأميركية بمجال علم النفس د. ليندا سابادين، حسبما أفاد موقع «إيه بي سي أونلاين». وفيما يلي الأنماط الأربعة ونصائح قد تعينهم على التخلص من هذه السمة المزعجة: 1- منشدو الكمال: ينظر البعض إلى الحاجة لتنفيذ كل شيء على نحو مثالي ومتقن باعتبارها أهم من الانضباط في المواعيد. إذا كنت من هؤلاء، ربما عليك تحديد أهداف واقعية وتقبل فكرة وقوع أخطاء باعتبارها أمرًا ليس بشريًا فحسب، وإنما طبيعيًا تمامًا. 2- صانعو الأزمات: دائمًا ما ينجذب هؤلاء الأشخاص إلى المهام التي تتطلب العجلة والسرعة، وكثيرًا ما يتجاوزون الوقت المخصص لإنهاء المهام الموكلة إليهم لأنهم يشرعون في التنفيذ في الدقيقة الأخيرة. ويفضل أن يحرص هؤلاء الأشخاص على البدء مبكرًا، وعدم الاعتماد على قدرتهم على العمل بسرعة. 3- عاشقو العناد: يرفض هؤلاء الأشخاص المواعيد الزمنية النهائية التي تفرض عليهم من الخارج، كما لو أنها مؤامرة تحاك ضدهم. ولديهم اعتقاد ثابت بأن العمل المتميز حقًا سيفوق توقعات الآخرين الذين لا يعرفون حقيقة ما يتحدثون عنه. والنصيحة التي يمكن توجيهها لهذا النمط من الأشخاص أن عليك التوقف عن القتال بهذه الشراسة ومحاولة تقبل فكرة وجود موعد زمني نهائي والعمل وفقًا له، وليس ضده. 4- الحالمون: هناك كثير من الشخصيات شديدة التفاؤل والتي تحمل بداخلها دومًا الأمل في حدوث الأفضل - فهم يعتقدون أن حالة المرور ستكون على ما يرام، وسيكون هناك في باحة الانتظار للسيارة وكل شيء سيعمل بطريقة ما لصالحهم. في الواقع ينبغي لهؤلاء الأشخاص التفكير في إمكانية وقوع تأخير لأسباب غير محتملة. وبوجه عام، أعربت سابادين عن اعتقادها بأننا جميعًا نكره التأخر عن مواعيدنا، وأن الأشخاص الذين يمكن وصفهم بأنهم يعانون من «تأخير مزمن» يشكلون واحدًا من بين كل خمسة أفراد.
مشاركة :