أدى اصطدام نادل، إلى كسر إصبع تمثال إغريقي ثمين في المتحف البريطاني، أثناء تحضيره الطعام لحدث قامت به مجموعة من الشركات داخل أروقة العرض. وكان النادل يهمُّ بالوقوف، حين اصطدم باليد اليمنى للتمثال الإغريقي المعروف باسم «تاونلي فينوس»، والمصنوع من الرخام كنسخة عن التمثال الأصل الذي يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، ما أدى إلى كسر الإبهام الذي لم يتعرض إلى أضرار أخرى اثناء سقوطه، وفق ما ورد في «دايلي مايل» البريطانية. وقالت الناطقة باسم المتحف الذي يقع وسط العاصمة لندن، إن «الحادثة المؤسفة أُخذت على محمل الجد، لأن الحفاظ على تلك المجموعة الأثرية أمر أساسي»، مؤكدةً أن «خبير الترميم لدى المتحف تمكن من إعادة القطعة المفقودة إلى مكانها، فيما بقي التمثال متاحاً للزوار». ونوّهت إلى أن المتحف أعاد تدريب جميع العاملين فيه أو من خارجه، على كيفية التعامل مع هذه الآثار التي لا تقدر بثمن، وحمايتها خلال أي نشاط داخل المتحف، فيما قد تثير الحادثة تساؤلات حول تأجير المتحف لقاعات العرض فيه، إلى شركات خارجية لإقامة مناسباتها واجتماعاتها. جدير بالذكر، أن الحادثة وقعت الحادثة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلا أنه لم يعلن عنها آنذاك، إذ أخفى المسؤولون في المتحف الحادثة طي الكتمان، مع إشارة مبطّنة لها في محاضر اجتماعات مجلس الأمناء. ولا تُعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها للتمثال ذاته، ففي العام 2012 اصطدم زائر بيد التمثال وكُسرت في مكان قد كُسر سابقاً أيضاً، ولكنه رُمم كذلك، فيما كان إبهام اليد اليمنى للتمثال، الذي اصطدم به النادل، مكسوراً قبل أن يباع إلى المتحف، بينما تم ترميم يدي التمثال كاملةً في القرن الـ 18. ويعود التمثال الذي يبلغ طوله مترين، إلى القرن الأول أو الثاني بعد الميلاد، حيث تم نحته في أوستيا بإيطاليا، واشتراه في العام 1775 جامع الآثار البريطاني المعروف تشارلز تاونلي، والذي يُنسب إليه التمثال، وفي العام 1805 باعه ورثة تاونلي إلى المتحف البريطاني، حيث يُعرض من حينه في قسم الأعمال الإغريقية والرومانية.
مشاركة :