نجحت قاعة الحوار (حوار كفي) في شعبة سجن بريدة التي يشرف عليها مركز الحوار الوطني عبر فرعه بالقصيم مما ساهم بنشر الفكرة الوليدة في جميع شعب السجون بالمناطق الأخرى، مما أتاح الفرصة للسجناء بالنقاش والاستماع وإيصال الأفكار من أجل مستقبلهم. ولأن خلف النجاح فريق عمل مميزا أقيم صباح امس حفل تكربم للقائمين على قاعة (حوار كفي) في سجن بريدة العام بحضور المدير العام لسجون منطقة القصيم اللواء صالح القرزعي وبحضور عدد من المشايخ والضباط وبعض النزلاء المنظمين للحفل الذي استهله أحد النزلاء بكلمة، تحدث بعدها أحمد السعيد المشرف على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالقصيم سابقا، مؤكدا أهمية الحوار في هذا الوقت لجميع فئات المجتمع لاسيما داخل السجون. وأشاد بنزلاء سجن بريدة على جهودهم وتفاعلهم في قاعة (حوار كفي) فكانوا جزءا رئيسا في نجاحها، مبينا دعم سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه لجميع البرامج المقامة داخل السجن. وأوضح أن فكرة (حوار كفي) بدأت من مدير سجون القصيم اللواء صالح القرزعي بعد زيارته لأحد مهرجانات بريدة حيث شاهد شبيها لهذا الحوار ضمن انشطة المهرجان، فعرض تطبيق الفكرة في سجون بريدة. وبعد نجاحها تم تعميمها على سجون المملكة من قبل مؤسسة الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وفي ختام كلمته خاطب السعيد النزلاء مؤكدا لهم (أنتم لستم في سجن، بل في جامعة علم وتعلم، تخرج العديد من النزلاء كل فصل بعد أن يتزودوا بالعلوم النافعة على أيدي أكثر من 22 عضو هيئة تدريس من الجامعة). بعد ذلك تحدث الشيخ نواف الرعوجي مقدما شكره لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على هذه القاعة وخص بالشكر القائم عليها أحمد السعيد متمنيا استمرارها حيث استفاد منها الكثير من النزلاء الذين استطاعوا طرح ما لديهم من أفكار مفيدة. بعدها تحدث مدير عام سجون القصيم اللواء القرزعي قائلا: «احتفالنا اليوم يتكرر للمرة الثالثة بمشاركة مؤسسة الملك عبدالعزيز للحوار الوطني» مؤكدا أن سجون المنطقة سوف تستمر في مثل هذه البرامج النافعة للنزيل والمجتمع، وأشاد بالقائمين والمشاركين فيها من جهات حكومية وضباط وأفراد، وعبر عن شكره الخاص للنزلاء حيث اعتبرهم سر نجاح مثل هذه البرامج. وفي نهاية الحفل تم تكريم المشاركين في القاعة من الجهات الحكومية (هيئة الأمر بالمعروف، جامعة القصيم، مكافحة المخدرات، والمحاكم)، إضافة إلى النزلاء المشاركين في تنظيم الحفل.