دعا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل لايجاد قائمة تختص بالمؤسسات والمقاولين المتعثرين في تنفيذ المشاريع الحكومية مع تحديثها دوريا وتكون متاحة لجميع الدوائر والقطاعات والجهات الحكومية، للتعرف من خلالها على قدرة المقاول على تنفيذ المشروع من عدمه، لضمان عدم توقف المشاريع وتأخرها. وقال سموه «إن قضية تعثر المشاريع موجودة في أغلب دول العالم»، مرجعا أحد أهم أسباب تعثر كثير من مشاريع بالمنطقة وغيرها في المناطق الأخرى لمقاولين يقومون بتنفيذ مشاريع عدة في وقت لا يمكنهم حقيقة من إنجاز أكثر من مشروعين، مبينا أن عدم تقيد المقاولين بتنفيذ التعليمات يعرض المشاريع للتأخير، ولم يبرئ سموه بعض الجهات الحكومية من التقصير. وكشف سموه أثناء لقائه بطلاب جامعة حائل في حوار مفتوح أداره الدكتور عبدالله الفوزان عميد مركز البحوث في الجامعة، أن هيئة تطوير حائل ستسهم في إنشاء أندية تتماشى مع هوايات المتطوعين، خلال خمسة أشهر. وأكد على مديري الدوائر الحكومية بالمنطقة تقديم ساعات عمل تطوعية في تلك الأندية لإثرائها بخبراتهم، مضيفا إن توقيع اتفاقية التعاون بين المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية وجامعة حائل سيتيح للراغبين في العمل التطوعي الحصول على دبلوم للأعمال الخيرية. وعن الخدمات الصحية في المنطقة، أوضح أن المشاريع الصحية في المنطقة ستحظى هذا العام باهتمام كبير ومضاعف، مشيرا إلى أن مشروع مستشفى حائل العام الذي تعثر كثيرا سيتم الانتهاء منه بعد الدعم الأخير، فيما سيتم الانتهاء قريبا من مشروع المستشفى السعودي الألماني، وذلك بعد تذليل كافة الصعاب التي واجهت المشروع، وتم التغلب عليها. وأشار إلى أن سبب تراجع الاستثمار في القطاع الصحي بالمنطقة يرجع لإحجام رجال الأعمال، لافتا إلى أن هيئة تطوير المنطقة ساهمت بـ15 مليون ريال في شركة حائل للخدمات الصحية، مطالبا رجال أعمال المنطقة بدعم هذه الشركة للمساهمة في تطوير الخدمات الصحية بالمنطقة.