«ستكون هناك ثورة».. هكذا أعلن مؤيدو المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، في الآونة الأخيرة، وهو ما نقلته العديد من الجرائد الأمريكية والبريطانية، خلال مؤتمر ترامب بولاية أوهايو مساء أمس الخميس. وقالت صحيفة الجاريان البريطانية، في تقرير مطول عنوانه «ستكون هناك ثورة.. مؤيدو ترامب في أوهايو ضد كل الاحتمالات»، مهما خالجتهم الشكوك، مؤيدو ترامب المتشددون لن يتركوه يتخلى عن حلم البيت الأبيض». ورصد التقرير لقاءات أجرتها الصحيفة مع 18 شخصا من مؤيدي ترامب، خلال سباق حملته في ولاية أوهايو مساء الخميس، وقالت «إنهم بدوا مقتنعين أكثر من أي شيء يمكن تصديقه، أكثر من استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام التي يرونها وسائل لا يمكن الثقة بها، لذلك لا يجب أن نستسلم لليأس». وقالت الصحيفة، إن كثيرا ممن التقتهم قالوا إنهم سيقبلون بنتيجة الانتخابات في 8 نوفمبر، لكن بعضهم قال إنهم سيقومون بثورة، إذا ما فازت كلينتون، وقال أحدهم «لا أريد أن أعيش تحت رئاسة كلينتون، أعتقد ستكون هناك ثورة إذا ما فازت، الناس سيخرجون، وربما تحدث حرب أهلية». وقالت صحيفة تليجراف البريطانية، «إن تلويح أنصار ترامب بالعنف، يثير قلقا بالولايات المتحدة، لاسيما أن ترامب رفض أن يؤكد ما إذا كان سيقبل بنتائج الانتخابات. ونقلت «تليجراف عن أحد المؤيدين ويدعى جيراد هالبروك «سيزحف الناس إلى العاصمة إذا ما فازت كلينتون، ويخرجونها من مكتبها، لأنها لا تستحق أن تكون هناك». ومازح ترامب مؤيديه خلال المؤتمر أمس قائلًا، «إنه سيتوج الفائز حتي لو أظهرته استطلاعات الرأي في الخلف»، ثم واصل مزحته «يجب أن نلغي الانتخابات ونعلن ترامب الفائز». أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فأجرت استقصاء بين 50 شخصا ينتمون للقاعدة الانتخابية للمرشح الجمهوري من 6 ولايات، هي ويسكونسن وكولورادو وفلوريدا ونورث كارولاينا وأوهايو وبنسلفانيا، وقالت إنها لمست تحذيرات من مؤيدي ترامب أنهم سيجوبون طرقات مبنى الكابتول الذي يضم مقر الكونجرس الأمريكي، في إشارة إلى إمكان حدوث اعتصامات أو عصيان، وسيفعلون كل ما يمكن من أجل خلع كلينتون من الرئاسة. وأضافت أنها لمست تحولا في مزاج أنصار ترامب «الصاخبين والمفعمين بالحياة» مع بداية السنة إلى مواقف أكثر عصبية وعنفا لمستها في أثناء الحديث معهم في الأسبوع الماضي.