دعت السيدة الأولى الأميركية ميشيل أوباما الناخبين إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع، في خطاب انتخابي ألقته أمس الأول، في مهرجان ظهرت فيه إلى جانب المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون لمؤازرتها. وعلت الأصوات المؤيدة لميشيل أوباما من حشد ضم 11 ألف شخص عندما اعتلت المنصة مع كلينتون في وينستون سالم بولاية نورث كارولاينا، إحدى الولايات غير المحسومة في الانتخابات، حيث اتهمتا المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالسعي إلى الحد من مشاركة الناخبين. وقالت ميشيل أوباما عن كلينتون: "إنها جاهزة لتولي قيادة القوات المسلحة في اليوم الأول، ونعم، إنها امرأة"، مشيرة إليها بكلمة "فتاتي". وأثارت ميشيل أوباما البالغة من العمر 52 عاماً حماسة الديمقراطيين بانتقادها ترامب على خطابه الحاد ووصفها سلوكه تجاه النساء بالمخيف. وأردفت قائلة، إن استراتيجية ترامب هي "جعل الانتخابات قذرة وبشعة إلى درجة لا نعود نريد المشاركة فيها إطلاقا". وأضافت: "عندما تسمعون أشخاصاً يتحدثون عن مؤامرة عالمية ويقولون لإن هذه الانتخابات مزورة افهموا أنهم يسعون لإبقائكم في منازلكم". من جانبها، تبنت كلينتون أمس الأول، نبرة إيجابية وقالت "هذه الانتخابات تتعلق بأولادنا، وفي حالتي بأحفادي" مضيفة "لنعمل سوياً ونكون متفائلين ومتحدين ومفعمين بالأمل". وفي الشأن المالي، أعلنت حملة كلينتون جمعها تبرعات بقيمة 100 مليون دولار خلال أول 20 يوماً من الشهر الجاري. وفي مفاجأة على ما يبدو لزوجته ميلانيا قال ترامب، إنه سيعطي زوجته الفرصة للحديث في مناسبتين أو ثلاث في الأيام الأخيرة للحملة. وظهر الزوجان في مقابلة مسجلة، أمس الأول، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وعندما سئلت ميلانيا، التي نأت بنفسها معظم الوقت عن الحملة للعناية بابنهما "بارون" البالغ من العمر 10 أعوام، عما إذا كانت ستشارك في الحملة في مراحلها الأخيرة ردت قائلة "سنرى". لكن ترامب، قال إن الوقت الذي تشير إليه زوجته قد حان. وأضاف "ستلقي خطابين أو ثلاثة". من جهته، قال ترامب أمس الأول إن هناك مجموعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني سربها موقع "ويكيليكس" تكشف عن علاقات فاسدة بين كلينتون وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون والمؤسسة الخيرية الخاصة بهما. وهناك مذكرة ضمن رسائل البريد الإلكتروني كتبها دوغلاس باند، وهو أحد مساعدي بيل كلينتون، تصف العلاقات بين آل كلينتون وبين شركات كبرى والعمل الخيري الذي يقدمانه على الصعيد العالمي. في سياق متصل، هدد أنصار ترامب، بخوض ما يقولون، إنها حرب ثورية، في حال فازت كلينتون. وأظهر استطلاع للرأي أجرته الأسوشييتد برس، أن 64 في المئة من مؤيدي ترامب يتجهون إلى إبداء شكوك في فرز نتائج الانتخابات، إذا لم تؤد إلى فوز مرشحهم. من جهة أخرى، شهد السباق الرئاسي حادثة أثارت الخوف عندما انزلقت طائرة المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بنس على المدرج. ولم تسجل أي إصابات في حادث انزلاق الطائرة التي كانت تقل حاكم ولاية انديانا مايك بنس وقد توقفت على العشب الى جانب المدرج بعد هبوطها في مطار لاغوارديا الذي كان عائماً بمياه الامطار في نيويورك. بايدن وزيراً للخارجية كشفت صحيفة "بوليتيكو" الإلكترونية، أمس، أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، هو المرشح الأكثر حظا لشغل منصب وزير الخارجية، في حال فوز هيلاري كلينتون بالانتخابات في الولايات المتحدة. ووفق الصحيفة، لم تتقدم كلينتون أو مساعدوها إلى بايدن بهذا الاقتراح حتى الآن، مضيفة أنهم مشغولون بإعداد "استراتيجية" لإقناع نائب الرئيس بالبقاء في الإدارة الأميركية لـ 4 سنوات أخرى. وذكرت الصحيفة في هذا الخصوص، أن بايدن كاد يدخل في السباق الداخلي في الحزب الديمقراطي كمنافس لكلينتون، لكنه منذ ذلك الحين، كان من المروجين الأكثر حماسا لحملتها الانتخابية في مختلف أنحاء البلاد.
مشاركة :