الكويت تنتهي من تحويل تعهداتها المالية كافة لصالح اللاجئين السوريين إلى الأمم المتحدة <br /> - محليات

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم اليوم أن دولة الكويت انتهت من تحويل جميع تعهداتها المالية لهذا العام إلى منظمات الأمم المتحدة العاملة بالمجال الإنساني في سورية. وفي تصريح أدلى به عقب تسليمه التعهدات المالية إلى كل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، قال الغنيم: «إن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لما تعهدت به دولة الكويت أمام مؤتمر المانحين الرابع في ربيع هذا العام بالعاصمة البريطانية لندن». وأضاف إنه «بالنظر إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في سورية واستمرار تداعياتها لا سيما في حلب فإن التزام الكويت بتعهداتها في هذه الفترة بالتحديد يكتسب أهمية قصوى». وذكر إن «المنظمات الأممية الإنسانية بدأت تعاني نضوبا في مواردها المالية نتيجة استمرار تفاقم الأزمة السورية»، مبينا أن دولة الكويت «تقدم يد المساعدة لتخفيف الضغط على هذه المنظمات والمساهمة في رفع الغبن الذي يعاني منه الأشقاء السوريون». كما أكد أن «دولة الكويت تفاعلت مع الأزمة الحالية في حلب من خلال دعوتها إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومشاركتها في الدورة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان حول حلب»، موضحا أن وفاء الكويت بتعهداتها المالية يأتي «التزاما بدورها في الجانب الإنساني» لدعم عمل المنظمات الأممية الإنسانية لتتمكن من لعب دورها المنوطة به. وأشار إلى أن «هذا التواصل بين دولة الكويت والمنظمات الأممية الإنسانية هو علاقة نسجتها دولة الكويت مع هذه المنظمات انطلاقا من تعهداتها السابقة، وكما عهد عن دولة الكويت الوفاء بالتزاماتها الدولية». وقال إن «دولة الكويت تقوم بمتابعة ومراقبة عملية تخصيص هذه المساهمات وصولا إلى مستحقيها من اللاجئين والمشردين السوريين». وأضاف إن المساهمات الكويتية لدعم العمل الإنساني في سوريا لاقت «صدى طيبا» من رؤساء المنظمات الأممية المعنية التي عبرت عن خالص امتنانها وتقديرها للكويت حكومة وشعبا وهو ما جعل هذه المنظمات «تصنف الكويت دوما في مراكز متقدمة كأكثر الدول التزاما بالعمل الإنساني». وأكد أن «ثمار هذه العلاقة تتجلى أيضا في شراكة استراتيجية راسخة تسعى وتستهدف رفع المعاناة عن اللاجئين السوريين بغض النظر عن أية أهداف سياسية أخرى». من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في تصريح إن العلاقات بين المفوضية ودولة الكويت «أكثر من متميزة» لا سيما وأن الدعم الكويتي لصالح رفع المعاناة عن اللاجئين السوريين «مثال يحتذى به». ورأى غراندي أن تسمية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائدا للعمل الإنساني) من قبل الأمم المتحدة «أمر غير مستغرب»، مضيفا إن «الكويت من الدول التي يمكن التعويل عليها دائما في دعم القضايا الإنسانية وتحظى بمكانة عالمية مرموقة في مجال العمل الإنساني». وثمن المسؤول الأممي «وفاء دولة الكويت بتعهداتها» في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمات بالمنطقة مثلما هو الحال الآن في مدينة الموصل العراقية، مبينا أن الدعم الكويتي يحظى بـ«أهمية كبيرة» كونه يتوجه إلى مختلف المجالات التي تحاول التخفيف من وطأة المعاناة التي يعاني منها اللاجئون السوريون. من ناحيته، اعتبر مدير قسم الشراكة ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كريس كاي دولة الكويت «عنصرا أساسيا» في عمليات الأمم المتحدة الإنسانية لا سيما في مناطق الصراعات وتحديدا في الأزمة السورية المتواصلة منذ خمس سنوات وأيضا في أزمة الموصل الراهنة. ووصف كاي مساهمات دولة الكويت في برامج الأغذية الموجهة إلى اللاجئين والمشردين السوريين بأنها على «قدر كبير من الأهمية» لمساهمتها في تمكين المعوزين من الحصول على حاجاتهم من الطعام في ظل هذه الأزمة.

مشاركة :