قامت فصائل سورية معارضة بشن هجوم لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في حلب اليوم الجمعة، وذلك بقصف مكثف على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة فجروا عددا من السيارات الملغومة التي يقودها انتحاريون على المشارف الغربية لحلب. أطلقت فصائل معارضة وإسلامية الجمعة هجوما واسعا ضد قوات النظام السوري في محاولة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية في حلب، واستهدفت بمئات القذائف الأحياء الغربية للمدينة، ما تسبب بمقتل 15 مدنيا على الأقل وإصابة العشرات بجروح. وقال أبو يوسف المهاجر، القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، أبرز الفصائل المشاركة في الهجوم لوكالة فرانس برس تعلن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للأحياء الغربية، وتفك الحصار عن أهلنا المحاصرين في الأحياء الشرقية. ويضم جيش الفتح، جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) وحركة أحرار الشام الإسلامية، فيما تنضوي فصائل معارضة وأخرى إسلامية في غرفة عمليات فتح حلب، بينها حركة نور الدين الزنكي وجيش الإسلام وجيش المجاهدين. مقتل 15 مدنيا وإصابة مئة بجروح جراء قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على الأحياء الغربية وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مئات القذائف الصاروخية التي أطلقتها الفصائل المهاجمة منذ الصباح على الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، ما تسبب بمقتل 15 مدنيا على الأقل بينهم طفلان وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح. وشدد عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي ياسر اليوسف في تصريح لوكالة فرانس برس عبر الهاتف على أن كسر الحصار آت ومحقق لا محالة مضيفا سنحمي المدنيين والمدارس والمشافي من اعتداءات الروس وسنوصل الغذاء والدواء إلى أهلنا في شرق حلب. تكبير المساجد وتزامن القصف المركز على الأحياء الغربية الجمعة مع هجوم ميداني على الأطراف الغربية للمدينة، تخلله تفجير الفصائل ثلاث عربات مفخخة استهدفت نقاطا أمنية لقوات النظام في ضاحية الأسد، بحسب المرصد السوري. وتدور منذ ساعات معارك عنيفة بين الطرفين وفق المرصد، تمتد على مسافة نحو 15 كيلومترا من حي جمعية الزهراء في أطراف حلب الغربية، مرورا بضاحية الأسد والبحوث العلمية وصولا إلى أطراف حلب الجنوبية. وأفاد المرصد بإحراز الفصائل تقدما في نقاط عدة. لكن التلفزيون السوري الرسمي نقل في شريط عاجل أن المجموعات الإرهابية لم تسجل أي تقدم على أي محور. وأورد أن الجيش يتصدى لمحاولة الإرهابيين الهجوم من محاور عدة على مدينة حلب عبر المفخخات ويكبدهم خسائر كبيرة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن الجيش السوري أحبط هجوما كبيرا على الكلية الجوية في ريف حلب الشرقي، كما شن غارات على تجمعات لجيش الفتح في ريفي حلب الغربي والجنوبي. قصف واشتباكات في الأحياء الشرقية وفي الأحياء الشرقية المحاصرة، أفاد مراسل لفرانس برس أن دوي أصوات القصف والاشتباكات تردد بقوة في أنحاء المدينة. وأشار إلى اشتباكات تجري داخل المدينة إثر مهاجمة الفصائل مواقع لقوات النظام، في محاولة لتشتيت قواها على أكثر من جبهة. وأطلقت التكبيرات من المساجد في وقت خرج السكان إلى الشوارع ابتهاجا بعد صلاة الجمعة، وعمد بعضهم إلى إحراق إطارات السيارات لحجب رؤية الطيران ومنعه من استهداف الفصائل لكنها أخمدت بعدما بدأ تساقط المطر بغزارة. ونقل مراسل لفرانس برس على أطراف حلب عن مقاتل يشارك في الهجوم على الأحياء الغربية قوله بعد تساقط المطر بغزارة فرض الطقس حظرا ربانيا لمواجهة طيران النظام والروس. قصف تمهيدي قبل بدء الهجوم ومهدت الفصائل لبدء هجومها الجمعة وفق المرصد، باستهدافها مطار النيرب العسكري في ريف حلب الشرقي. وبثت حركة أحرار الشام شريط فيديو يظهر عملية إطلاق صواريخ غراد، وتصاعد الدخان من الموقع المستهدف، الذي قالت إنه مطار النيرب. كما أفاد المرصد بإطلاق الفصائل في محافظة إدلب (شمال غرب) صواريخ غراد استهدفت أماكن عدة في محافظة اللاذقية الساحلية، أبرزها في محيط مطار حميميم العسكري الذي تتخذه القوات الروسية قاعدة عسكرية، وفي مناطق قريبة من القرداحة التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد. وأحصى المرصد مقتل شخص على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح جراء القصف على مناطق عدة في اللاذقية. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 28/10/2016
مشاركة :