الفصائل السورية تطلق هجوماً واسعاً لفك الحصار عن حلب

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اطلقت فصائل معارضة أمس هجوما واسعا ضد قوات النظام السوري في محاولة لفك الحصار عن الاحياء الشرقية في حلب، واستهدفت بمئات القذائف الاحياء الغربية للمدينة، ما تسبب بمقتل 15 مدنيا على الاقل واصابة العشرات بجروح. وقال ابو يوسف المهاجر القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة احرار الشام الاسلامية، ابرز الفصائل المشاركة في الهجوم تعلن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للاحياء الغربية، وتفك الحصار عن اهلنا المحاصرين في الاحياء الشرقية. وبدأت قوات النظام في 22 سبتمبر هجوما للسيطرة على الاحياء الشرقية، بدعم من غارات روسية كثيفة واخرى سورية، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين واحدث دمارا كبيرا لم تسلم منه المرافق الطبية. واعلنت روسيا الاسبوع الماضي هدنة من جانب واحد، بدأ تطبيقها في 20 سبتمبر لثلاثة ايام، انتهت السبت الماضي من دون ان تحقق هدفها باجلاء المدنيين والمقاتلين الراغبين بذلك، ومنذ ذاك الحين كان القصف الجوي والمدفعي يقتصر على مناطق الاشتباكات بين الفصائل وقوات النظام. وتزامن القصف المركز على الاحياء الغربية الجمعة مع هجوم ميداني على الاطراف الغربية للمدينة، تخلله تفجير الفصائل ثلاث عربات مفخخة استهدفت نقاطا امنية لقوات النظام في ضاحية الاسد، بحسب المرصد السوري. وتزامن التصعيد العسكري الميداني في حلب مع استضافة موسكو اجتماعا ثلاثيا الجمعة ضم وزراء خارجية ايران محمد جواد ظريف وروسيا سيرغي لافروف وسوريا وليد المعلم، يتناول الوضع في سوريا. وتعد روسيا وايران من ابرز حلفاء النظام السوري، ومنذ اندلاع النزاع الذي تسبب بمقتل اكثر من 300 الف شخص خلال اكثر من خمس سنوات، قدم البلدان دعما سياسيا وعسكريا كبيرا للرئيس الاسد. حنين للوطن من ناحية أخرى، يريد آدم القادم من مدينة حلب السورية العودة الى بلاده، ويقول هناك حرب في بلدي لكننا نعيش في اليونان منذ سبعة اشهر مثل سجناء، متخليا كغيره من آلاف السوريين العالقين في اليونان عن حلمه بالتوجه الى المانيا. ووصل آدم مع زوجته واولادهما الثلاثة وخمسة من اقربائهما، الى محطة القطارات في ديديموتيشو القرية الواقعة على الحدود اليونانية التركية، ويستعد للخضوع لتفتيش أمني قبل ان ينتقل الى تركيا في بداية رحلة طويلة للعودة. قال نحن في الشارع منذ اشهر، بلا مسكن. عندما وصلنا الى اليونان، ذهبنا الى مخيم ايدوميني حيث بقينا ثلاثة اشهر على امل عبور الحدود اليونانية المقدونية للتوجه الى المانيا. وتحدث عن اقامته المحزنة في هذا المخيم الذي اعد على عجل واستقبل اكثر من عشرة آلاف لاجئ في ظروف سيئة، قبل ان تقرر الحكومة اليونانية تفكيكه في مايو ونقل اللاجئين الى مراكز ايواء مجاورة. وتعهد الاتحاد الاوروبي في سبتمبر 2015 بان يعيد توطين 66 الفا و400 لاجئ من اليونان خلال سنتين. لكن لم يغادر من هؤلاء سوى 4926 لاجئا خلال 13 شهرا. والامل الاخير المتبقي للمهاجرين هو طلب اللجوء الى اليونان، وهو اجراء طويل جدا وخيار صعب، بسبب استمرار الازمة الاقتصادية في اليونان حيث نسبة البطالة هي الاعلى في منطقة اليورو.

مشاركة :