بدأ مسؤولو «أوبك» محادثات في فيينا أمس الجمعة تهدف إلى وضع التفاصيل الخاصة باتفاقهم على خفض المعروض النفطي الذي يقرون أنه يزداد تعقيدا كل يوم. ويحضر اجتماع اللجنة محافظو «أوبك» وممثلو الدول الذين يرفعون تقاريرهم إلى الوزراء. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول قد اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على تقليص إنتاج النفط الخام إلى نطاق بين 32.50 و33 مليون برميل يوميا في أول خفض لها منذ 2008م بهدف رفع الأسعار. لكن الاتفاق يواجه انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه منه ومطالب دول مثل إيران وليبيا ونيجيريا تضرر إنتاجها جراء العقوبات أو الحروب وتريد زيادة المعروض. وقال مندوب في «أوبك» قبل بدء اجتماع أمس الجمعة: «الأمر يزداد تعقيدا.. في كل يوم تظهر مسألة جديدة»، لكن مسؤولين آخرين بـ«أوبك» من بينهم الأمين العام محمد باركيندو يقولون: إنهم متفائلون بالتوصل إلى اتفاق نهائي. ولا تبت اللجنة في السياسة لكنها ستقدم توصيات للاجتماع الوزاري التالي لـ«أوبك» في 30 نوفمبر الذي سيعقد في فيينا أيضا. وتدرس اللجنة مسائل من بينها حجم ما سينتجه كل عضو من أعضاء المنظمة الأربعة عشر. ويستمر الاجتماع حتى اليوم ليحضره ممثلون لدول غير أعضاء في «أوبك» تريد المنظمة أن يساهموا أيضا في كبح الإمدادات. وكانت الأسعار قد سجلت استقراراً في السوق الأوروبية أمس الجمعة، حيث تداول الخام الأمريكي حول مستوى 49.62 دولار للبرميل، كما يتداول خام برنت حول مستوى 50.50 دولار للبرميل. واختتم النفط الخام الأمريكي «تسليم ديسمبر» تداولات أمس الأول الخميس صاعداً بواقع 0.8%، في تسجيل أول ربح في 4 أيام، وارتفعت عقود برنت «عقود ديسمبر» بنحو 0.7% وفق عمليات الرجوع من أقل مستوى خلال 3 أسابيع بقيمة 49.64 دولار للبرميل.