مسؤولو «أوبك» يبدأون اجتماعاً حول خفض المعروض النفطي

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ مسؤولو «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) محادثات في فيينا أمس تهدف إلى وضع التفاصيل الخاصة باتفاقهم على خفض المعروض النفطي الذي يقرون أنه يزداد تعقيداً كل يوم. ويحضر اجتماع اللجنة العالية المستوى محافظو «أوبك» ممثلو الدول الذين يرفعون تقاريرهم إلى الوزراء. وكانت «أوبك» قررت الشهر الماضي في الجزائر تقليص إنتاج النفط الخام إلى ما بين 32.50 مليون و33 مليون برميل يومياً في أول خفض لها منذ 2008 بهدف رفع الأسعار. لكن الاتفاق يواجه انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه منه ومطالب دول مثل إيران وليبيا ونيجيريا تضرر إنتاجها من جراء العقوبات أو الحروب وتريد زيادة المعروض. وقال مندوب في أوبك قبل بدء اجتماع اليوم: «الأمر يزداد تعقيداً.. كل يوم تظهر مسألة جديدة». لكن مسؤولين آخرين من بينهم الأمين العام محمد باركيندو يقولون إنهم متفائلون بالتوصل إلى اتفاق نهائي. وقال باركيندو في كلمة خلال الاجتماع: «مشاوراتنا اليوم (أمس) وغداً (اليوم) مع بعض المنتجين غير الأعضاء في أوبك قد تكون لها نتائج عميقة على السوق وعلى الصناعة في المدى المتوسط إلى الطويل». ولا تبت اللجنة في السياسة لكنها ستقدم توصيات للاجتماع الوزاري التالي لأوبك في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الذي سيعقد في فيينا أيضاً. وتدرس اللجنة مسائل من بينها حجم ما سينتجه كل عضو من أعضاء المنظمة الأربعة عشر. ويستمر الاجتماع حتى اليوم حين ليحضره ممثلون لدول غير أعضاء في «أوبك» تريد المنظمة أن يساهموا أيضاً في كبح الإمدادات. والدول غير الأعضاء في أوبك التي سترسل ممثلين إلى محادثات اليوم هي روسيا وكازاخستان والمكسيك وعُمان وأذربيجان والبرازيل وبوليفيا. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وثائق لوزارة الطاقة الروسية أن أثر تثبيت إنتاج النفط العالمي قد يكون قصير الأجل في حال حدوث تعاف سريع لإنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة. وأعدت الوثائق لصالح لجنة لقطاع الطاقة تحت رعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتجتمع اللجنة في 9 تشرين الثاني. واستقرت أسعار النفط لكنها اتجهت صوب خسائر أسبوعية تتجاوز اثنين في المئة بفعل عدم تيقن المتعاملين من قدرة «أوبك» على تنسيق خفض إنتاجي كبير بما يكفي لكبح تخمة المعروض العالمي التي تلازم الأسواق منذ عامين. وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» سنتاً واحداً عن أول من أمس إلى 50.48 دولار للبرميل. ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط سنتاً واحداً إلى 49.71 دولار. وكان كلا الخامين سجل أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع الأربعاء واتجها أمس إلى أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ أيلول (سبتمبر). وقال مصدر حكومي إن الحكومة الروسية تنوي إصدار أمر بالمضي قدماً في تخصيص حصة تبلغ 19.5 في المئة في شركة النفط الحكومية «روسنفت» أول الأسبوع المقبل. وأضاف أن حصيلة البيع ستدخل الموازنة بحلول 31 كانون الأول (ديسمبر) وذلك من خلال التوزيعات النقدية لشركة الطاقة الحكومية القابضة «روسنفتغاز» التي تملك حصة في «روسنفت». وقال: «إذا لم يسعفنا الوقت فسيتعين علينا ببساطة أخذ الأموال من روسنفت إذ لديهم السيولة». وتكبدت شركة النفط الإيطالية العملاقة «إيني» خسارة صافية أسوأ من المتوقع في الربع الثالث من العام بسبب انخفاض أسعار النفط ووقف الإنتاج في حقل إيطالي رئيس. وأعلنت «إيني» في بيان أن صافي الخسائر بلغ 0.484 بليون يورو (528 مليون دولار) بينما توقع المحللون في المتوسط خسارة 0.07 بليون يورو.

مشاركة :