المعارضة السورية تطلق معركة واسعة لكسر حصار حلب

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

استهدف مقاتلو المعارضة السورية مطار النيرب العسكري بعشرات الصواريخ من طراز غراد ومواقع أخرى قرب قاعدة حميميم جنوب شرقي اللاذقية، في إطار معركة جديدة لكسر الحصار عن الأحياء الشرقية من مدينة حلب، حسب ما ذكر ناشطون، الجمعة. بينما أوقعت غارات جديدة على عدة مناطق في سوريا مزيدا من الضحايا. في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة إن فرض عقوبات على سوريا سيضر السكان المدنيين وإنه لا بديل عن الحل السياسي للحرب الأهلية السورية. وقال بعد محادثات مع نظيريه وزير خارجية الأسد والنظام الإيراني في موسكو إن سوريا بحاجة إلى خطة مارشال على غرار الاتفاق الغربي لمساعدة ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. في حين دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، القصف الذي تعرضت له إحدى المدارس في مدينة إدلب. وقال: «إن مقتل أكثر من عشرين طفلا يُعد جريمة حرب، تُذكر الجميع بالمدى المؤسف والمخيف الذي انحدر إليه الوضع في سوريا والذي وصل إلى قتل الأطفال والمدرسين في قاعات الدرس»، مطالبا بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الفعل المشين. واستنكر حالة الشلل على الصعيد الدولي إزاء الأزمة السورية بما يؤدي إلى استطالتها وتفاقم كلفتها الإنسانية التي يدفع النصيب الأكبر منها المدنيون الأبرياء. ضرب المطار العسكري وقالت شبكة الثورة السورية، على صفحتها في فيسبوك: «إن كتائب الثوار تقوم باستهداف مطار النيرب العسكري بعشرات الصواريخ من نوع «غراد» وأنباء عن حدوث حرائق داخل الموقع». وأكد متحدث باسم فصيل من المعارضة قصف مطار النيرب الواقع جنوب شرقي حلب، وقال لرويترز: إن القصف يأتي في إطار عملية جديدة تهدف إلى الدفاع عن الأحياء الشرقية في المدينة. كما عمدت المعارضة، في إطار العملية الجديدة التي انطلقت «من محاور عدة»، إلى تفجير «معاقل الميليشيات الطائفية في ضاحية الأسد غربي المدينة بجرافة عسكرية مفخخة مسيرة عن بعد»، مما أسفر عن مقتل العشرات، حسب ما قالت مصادر ميدانية. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الصاروخي لم يستهدف فقط مطار النيرب الذي تنتشر فيه قوات الأسد والميليشيات الموالية لإيران، بل مواقع قرب قاعدة حميميم. وقال: إن صواريخ غراد التي أطلقتها الفصائل المعارضة سقطت على أماكن في محيط منطقة مطار حميميم العسكري بريف مدينة جبلة، الذي تتخذه القوات الروسية كقاعدة لطائراتها وقواتها. وأشار المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في تقاريره على ناشطين، إلى أن صورايخ أخرى سقطت قرب مدينة القرداحة.. حيث قضى شخص على الأقل وأصيب ما لا يقل عن 6 آخرين بجراح. روسيا ترفض ورفضت روسيا الخميس نتائج لجنة التحقيق الأممية التي تشير إلى أن جيش النظام نفذ ثلاث هجمات كيميائية على الأقل، معتبرة أنها «غير مقنعة» ولا توجب فرض عقوبات. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين للصحافيين في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن: «نعتقد أن لا وجود لدليل يوجب اتخاذ اجراء عقابي. ببساطة لا وجود له». وأعلن خبراء لجنة التحقيق التي تسمى «الآلية المشتركة للتحقيق» الجمعة الماضية أن جيش الأسد شن ثلاث هجمات كيميائية على بلدات في العامين 2014 و2015. وكانت تلك المرة الأولى التي توجه فيها لجنة تحقيق دولية إصبع الاتهام إلى قوات بشار الأسد بعد سنوات نفي. لكن تشوركين أبلغ مجلس الأمن أن النتائج ليست مسندة بشكل كاف لفرض عقوبات. على صعيد آخر، قال مصدر قضائي فرنسي إن أحد القضاة سيحقق في قضية اختفاء رجل وابنه يحملان الجنسية الفرنسية في سوريا في أول تحقيق فرنسي في جرائم تتهم المنظمات الإنسانية نظام بشار الأسد بارتكابها. يأتي فتح التحقيق في مزاعم تعذيب واختفاء قسري وجريمة ضد الإنسانية بعد شكوى تقدمت بها منظمتان حقوقيتان بالإضافة إلى شقيق الرجل المختفي. وقالت منظمتا (إف. آي. دي. إتش) و(إل دي. إتش) الحقوقيتان في بيان: حان الوقت كي تحقق السلطات القضائية في دول أخرى في الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد. وأشارت المنظمتان إلى أن جنودا اعتقلوا الأب وابنه وهما يحملان الجنسيتين السورية والفرنسية في سوريا في نوفمبر 2013.

مشاركة :