فصائل المعارضة تطلق معركة كبرى لفك الحصار عن حلب

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت فصائل سورية معارضة، أمس الجمعة، بدء معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب (شمال سوريا)، وشمل الهجوم قصفاً مكثفاً ركز على المشارف الغربية لحلب وعلى مطار النيرب في شمال المدينة وعلى قاعدة حميميم الروسية، وتزامن القصف المركز مع هجوم ميداني على الأطراف الغربية للمدينة، تخلله تفجير الفصائل ثلاث عربات مفخخة استهدفت نقاطاً أمنية لقوات النظام منها ضاحية الأسد. فيما تسببت الاشتباكات بمقتل 15 مدنياً على الأقل وإصابة العشرات بجروح، بينما أوقعت غارات جديدة على عدة مناطق في سوريا مزيداً من الضحايا. وقال القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر، إن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب، أعلنت بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي (احتلال) النظام للأحياء الغربية من حلب، وتفك الحصار عن أهلها المحاصرين داخل الأحياء الشرقية. واقتحم مقاتلو جيش الفتح خط الدفاع الأول لقوات النظام غرب المدينة، وشنوا هجوماً هو الأعنف على محيط بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي. وقال قائد عسكري في جيش الفتح إن الثوار اقتحموا محور ضاحية الأسد جنوب غرب حلب، بعد استهدافها بسيارتين مفخختين، الأولى على محور ضاحية الأسد والثانية على محور معمل الكرتون، وأعلن عن تفجير سيارة ثالثة في أحد مواقع تواجد قوات النظام. وتابع أن فصائل الثوار دخلت ضاحية الأسد جنوب غرب المدينة، وسيطروا على مناشر منيان، وأن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف قوات النظام في حي الحمدانية غربي المدينة إثر غارة جوية روسية استهدفت مواقعهم عن طريق الخطأ. وقال فيلق الشام - أحد الفصائل السورية المقاتلة بحلب - إنه تم تحرير كل من حاجز الصورة والمدرسة والمناشر والبيوت المحيطة بها وحاجز ساتر المستودع من سيطرة قوات النظام، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة يتقدمون لفك الحصار عن المدينة. وأكدت المعارضة السورية المسلحة أنها استهدفت مواقع للنظام السوري بمدينة حلب، مشيرة إلى أنها استهدفت بعشرات صواريخ غراد مراكز القيادة ومدارج الإقلاع في مطار النيرب العسكري، التابع لقوات النظام السوري جنوب شرقي حلب. وقال المسؤول في تجمع فاستقم في حلب زكريا ملاحفجي إن مسلحي المعارضة أطلقوا صواريخ غراد على قاعدة النيرب الجوية، في إطار الاستعدادات لهجوم جديد وكبير يهدف إلى كسر حصار الحكومة للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة. وذكر أن عدداً من جماعات المعارضة المسلحة يشارك في الهجوم الجديد، وأن قصف القاعدة الجوية جزء من الهجوم. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الصاروخي لم يستهدف فقط مطار النيرب الذي تنتشر فيه القوات الحكومية والميليشيات الموالية لإيران، بل مواقع قرب قاعدة حميميم. وقال إن صواريخ غراد أطلقتها الفصائل المعارضة سقطت على أماكن في محيط منطقة مطار حميميم العسكري بريف مدينة جبلة، الذي تتخذه القوات الروسية كقاعدة لطائراتها وقواتها. وأشار المرصد، إلى أن صواريخ أخرى سقطت قرب مدينة القرداحة.. حيث قضى شخص على الأقل وأصيب ما لا يقل عن 6 آخرين بجروح. لكن التلفزيون السوري الرسمي قال إن المجموعات (الإرهابية) لم تسجل أي تقدم على أي محور. وأورد أن الجيش يتصدى لمحاولة (الإرهابيين) الهجوم من محاور عدة على مدينة حلب عبر المفخخات ويكبدهم خسائر كبيرة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن الجيش السوري أحبط هجوماً كبيراً على الكلية الجوية في ريف حلب الشرقي، كما شن غارات على تجمعات لجيش الفتح في ريفي حلب الغربي والجنوبي. وقال المرصد السوري، إن أكثر من 15 مدنياً لقوا حتفهم، وأصيب 100 في قصف المعارضة لغرب حلب الخاضع لسيطرة النظام. وشنت طائرات روسية عدة غارات جوية، استهدفت مناطق في جبل الزاوية في ريف أدلب شمال سوريا، بعد إصابة جندي روسي في قصف صاروخي. وقالت مصادر سورية مقربة من النظام، إن طائرات روسية شنت عدة غارات استهدفت منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الذي تسيطر عليه المعارضة والذي انطلقت منها صواريخ جراد واستهدفت ريف اللاذقية. وقال المصدر، إن جندياً روسياً أصيب في القصف الذي استهدف الكلية البحرية في مدينة جبلة في ريف اللاذقية، كما أصيب ثلاثة أشخاص جراء القصف بالصواريخ والتي طالت مدينة القرداحة وبلدتي كلماخو وعين شقاق. يأتي ذلك بينما استهدفت غارات روسية ريفي حلب الغربي والجنوبي ومدينة دوما بريف دمشق؛ مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وسيطرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها على مداخل مدينة خان الشيح في ريف دمشق الغربي بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة. وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري والقوات الرديفة سيطرت على كل مداخل مدينة خان الشيح بعد إحكام سيطرتها على الكتيبة الصاروخية وقلعة زاكية ومداجن خان الشيح. (وكالات)

مشاركة :