تحركت مؤشرات الأسهم العالمية صعوداً خلال تداولات الأمس مدعومة بعدة عوامل كان أبرزها النمو الذي طرأ على الاقتصاد الأمريكي بأسرع وتيرة في عامين خلال الربع الثالث، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث 2.9%. واستفاد القطاع المالي من صعود عوائد السندات العالمية مما زاد الآمال في تنامي استثمارات المؤسسات المالية في السندات الخارجية وسط تدني عوائد السندات اليابانية، وهو ما أعطى بدوره زخماً مضاعف التأثير في الأسواق. ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية عقب صدور بيانات اقتصادية إيجابية تجاوزت التوقعات. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 59.57 نقطة تعادل 0.34 في المئة إلى 18231.14 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 6.07 نقطة تعادل 0.28 في المئة إلى 2139.11 نقطة. وصعد ناسداك 9.95 نقطة تعادل 0.19 في المئة إلى 5225.01 نقطة. تباين أوروبي فيما تباين أداء الأسهم الأوروبية مع تهاوي أسهم شركات مثل نوفو نورديسك لصناعة الإنسولين وجيمالتو للأمن الرقمي أكثر من عشرة في المئة إثر إعلان النتائج الفصلية. كما تأثرت التعاملات مع استمرار موسم الأرباح وسط التوقعات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة في المدى القريب. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 7.08 نقطة تعادل 0.10 في المئة إلى 6993.65 نقطة. ونزل مداكس الألماني 16.40 نقطة تعادل 0.15 في المئة إلى 10700.68 نقطة. وصعد كاك 40 الفرنسي 11.81 نقطة تعادل 0.26 في المئة إلى 4545.38 نقطة. صعود قياسي وارتفع المؤشر القياسي للأسهم اليابانية إلى مستوى جديد في ستة أشهر، حيث استفاد القطاع المالي من صعود عوائد السندات العالمية مما زاد الآمال في تنامي استثمارات المؤسسات المالية في السندات الخارجية وسط تدني عوائد السندات اليابانية. وزاد المؤشر نيكي 0.6 في المئة ليغلق عند 17446.41 نقطة في أعلى إقفال له منذ 22 إبريل/نيسان. وعلى مدار الأسبوع ارتفع المؤشر القياسي 1.5 في المئة. وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة ليسجل 1392.41 نقطة وارتفع المؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 0.7 في المئة ليصل إلى 12478.58 نقطة. تراجع النفط وتراجعت أسعار النفط بفعل شكوك فيما إذا كان المنتجون سيكون بمقدورهم الاتفاق على خفض كبير لإنتاج النفط بما يكفي للحد من تخمة المعروض العالمي التي تؤثر سلباً في الأسواق منذ عامين. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 0.12 في المئة مسجلة 50.39 دولار للبرميل. وتتجه العقود الآجلة إلى إنهاء الأسبوع منخفضة أكثر من ثلاثة في المئة لتسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ منتصف سبتمبر/أيلول. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 49.65 دولار للبرميل ويتجه أيضاً لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية في ستة أسابيع. ويقول محللون لدي كومرتس بنك، إن نجاح اتفاق خفض الإنتاج يعتمد على ما إذا كان المنتجون الخليجيون وهم السعودية والإمارات والكويت وقطر مستعدين لتطبيق خفض الإنتاج من جانبهم إذا لم يجرِ التوصل لاتفاق مع المنتجين الآخرين. الذهب مستقر واستقر الذهب وسط تراجع الدولار ليظل محققاً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. واستقر السعر الفوري للذهب دون تغير يذكر عند 1268.05 دولار للأوقية (الأونصة). وارتفع المعدن نحو 0.2 في المئة منذ مطلع الأسبوع. وانخفضت عقود الذهب الأمريكية 0.1 في المئة إلى 1268.80 دولار للأوقية. وقال مارك تو مدير الأبحاث بمجموعة وينج فونج المالية في هونج كونج، إن البيانات الأمريكية القوية في الفترة الأخيرة عززت احتمالات رفع أسعار الفائدة مبكراً مما ضغط على أسعار الذهب، وقد تدفع أرقام قوية للناتج الإجمالي المحلي الأسعار للانخفاض. وارتفعت الفضة 0.2 في المئة في المعاملات الفورية إلى 17.63 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.4 في المئة ليسجل 966.80 دولار. وتتجه الفضة إلى تحقيق أكبر مكاسبها الأسبوعية في خمسة أسابيع، ويتجه البلاتين إلى أكبر زيادة أسبوعية له في ثلاثة أشهر. وتقدم البلاديوم 0.3 في المئة إلى 611.50 دولار للأوقية، لكنه مازال بصدد التراجع للأسبوع الرابع على التوالي.