أداء إيجابي لأسواق الأسهم العالمية بفضل القطاع المالي

  • 12/12/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الأسواق الأميركية، مع نهاية الأسبوع الماضي، أداءها الإيجابي، الذي تحققه منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر الماضي، بفضل استمرار البيانات الاقتصادية الإيجابية من جهة، وأرباح الشركات من جهة أخرى. قال التقرير الأسبوعي لشركة «رساميل»، إن أسواق الأسهم العالمية حققت أداءً إيجابياً الأسبوع الماضي، وسط نجاح مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة في الارتفاع بنسبة 2.59 في المئة. ووفق التقرير، نجح مؤشر S&P 500 في تحقيق مكاسب بنسبة 3.08 في المئة في معظمه، بفضل أداء شركات القطاع المالي، في حين ارتفع كل من مؤشر Dow Jones الصناعي وNasdaq بنسبة 3.06 في المئة و3.59 في المئة على التوالي. وفي التفاصيل، أكدت الأسواق الأميركية مع نهاية الأسبوع أداءها الإيجابي، الذي تحققه منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في شهر نوفمبر الماضي، بفضل استمرار البيانات الاقتصادية الإيجابية من جهة، وأرباح الشركات من جهة أخرى. وعلى صعيد بيانات الاقتصاد الكلي، أظهرت البيانات الاقتصادية نجاح كل من مؤشر ISM غير الصناعي، وتكاليف وحدة العمل، وتفاؤل المستهلكين، ومؤشر جامعة ميشيغان لمعنويات المستهلكين في تجاوز التوقعات. في حين لم يتوافق الإنتاج غير الزراعي، وطلبيات المصانع والمطالبات الأولية مع التقديرات، وإن كان بشكل بسيط. ومع خطة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التي تتضمن إحياء القطاع الصناعي الأميركي وتشجيع وتنظيم هذا القطاع في الولايات المتحدة، فإن البيانات الإيجابية بشأن التصنيع والإنتاج الصناعي ستكون حاسمة في قياس نتائج هذه الخطط. بيانات إيجابية وبالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الإيجابية، التي تم نشرها الأسبوع الماضي، فإن النتائج المالية، التي أعلنتها الشركات أيضاً خلال ذلك الأسبوع، كانت أيضاً إيجابية لاسيما تلك الشركات الناشطة في القطاع الاستهلاكي. وفي هذا المجال، أعلنت شركة HD التي تزوّد الأسواق بمواد البناء والمنتجات ذات الصلة بالبناء والإصلاح والترميم عن نتائج مالية إيجابية تجاوزت التقديرات، كما رفعت الشركة توقعاتها المستقبلية على صعيد الأرباح. بدورها أعلنت شركة Lululemon للملابس والأجهزة الرياضية تحقيق أرباح إيجابية، في حين يتوقع، أن تحقق الشركة المزيد من الأرباح في ظل دخول الدول الغربية موسم الأعياد. من ناحيتها، أعلنت سوبر ماركت Costco، المتخصصة بالبيع بالجملة، ارتفاع إيراداتهان على الرغم من عدم توافق ربحية سهم الشركة مع التوقعات. ولعبت هذه الأنباء دوراً إيجابياً للأسواق والمستثمرين بما أن هذه النتائج تشير إلى أرباح أفضل من المتوقع لأسهم الشركات، التي تركّز على المستهلكين، بعدما جاءت مبيعات موسم العطلات العام الماضي دون التوقعات. قطاع التكنولوجيا واستفاد قطاع التكنولوجيا هذا العام من أرباح الشركات الناشطة في قطاع السلع الكمالية، بعدما أعلنت العديد من شركات البيع بالتجزئة تحقيق مبيعاتها عبر الإنترنت نمواً مميزاً، كما استفادت من أرباح شركات النشر بعد إعلان العديد من شركات النشر الكبرى تجاوز مبيعاتها عبر الإنترنت لمبيعاتها المطبوعة. ومما لا شك فيه أن هذه الأنباء تعزز قطاع التكنولوجيا بما أن الإنترنت ما يزال يحقق نمواً ويتجه ليكون أكبر سوق في العالم. أما في أوروبا، فقد حققت كل الأسواق الأوروبية مكاسب الأسبوع الماضي، بعدما أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي استمرار المركزي الأوروبي في برنامجه للتيسير الكمّي طوال عام 2017. وقال دراغي، إنه سيتم خفض برنامج البنك التحفيزي الشهري لشراء السندات بقيمة 20 مليار دولار يورو ليصل إلى 60 مليار يورو شهرياً. وسيكون البنك قادراً الآن على شراء السندات ذات العائد الأقل من - 0.4 في المئة. وارتفع العائد على سندات الحكومة الألمانية طويلة الأجل بعد هذه الأنباء، بينما تراجع العائد على السندات قصيرة الأجل، وانخفض اليورو بنسبة 2.36 في المئة مقابل الدولار الأميركي منذ تصريحات دراغي. وجاء تراجع اليورو بمنزلة النعمة للأسواق، حيث ارتفع مؤشر Euro STOXX 50 بنسبة 4.74 في المئة للأسبوع، كما ارتفع مؤشر DAX الألماني بنسبة 4.86 في المئة. وعلى الرغم من أن الاقتصاد في منطقة اليورو يشهد تحسناً، فإن البيانات الاقتصادية الخاصة بالإنتاج الصناعي الألماني، التي تم نشرها هذا الأسبوع جاءت دون التوقعات وعند 1.2 في المئة. من جهة أخرى، فإن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في الربع الثالث من العام ارتفع بنسبة 1.7 في المئة على أساس سنوي. خدمات السياحة وعلى صعيد أخبار الشركات، فقد أعلنت شركة TUI الألمانية، التي توفر خدمات السياحة، وصول العائد على رأس المال المستثمر إلى 21 في المئة خلال هذا العام بفضل استراتيجية النمو الطموحة. وارتفع سهم الشركة بنسبة 3 في المئة بعد هذا الإعلان، وبنسبة تصل إلى 3.46 في المئة للأسبوع. وعلى الصعيد السياسي، شهدت إيطاليا الأسبوع الماضي استقالة رئيس الوزراء ماتيو رينزي عقب نتائج الاستفتاء، التي رفض فيها معظم الإيطاليين تغيير الدستور. وتؤكد هذه النتيجة الاتجاه المناهض للمؤسسات السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا. وقامت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، بعد الإعلان عن نتائج الاستفتاء، بخفض التوقعات المستقبلية للبنوك الإيطالية من مستقر إلى سلبي. شراء بنك وأعلنت الحكومة الإيطالية استعدادها لشراء حصة بقيمة 2 مليار يورو في بنك Monte dei Paschi، الذي تراجع سهمه بنسبة 15 في المئة خلال الأسبوع الماضي. في المملكة المتحدة، ارتفع مؤشر FTSE-100 بنسبة 3.07 في المئة خلال الأسبوع، وأظهرت البيانات الاقتصادية نمو مبيعات التجزئة بنسبة 0.6 في المئة فقط. وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.80 في المئة خلال الأسبوع الماضي مقابل الدولار الأميركي وسط استمرار المناقشات حول كيفية التعامل مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر، أظهرت البيانات الاقتصادية تراجع القطاع الصناعي في المملكة المتحدة بنسبة 0.4 في المئة على أساس سنوي مقارنة مع التقديرات، التي كانت تتوقع تحقيقه نمواً بنسبة 0.6 في المئة، مما يزيد من حالة عدم اليقين. أما على صعيد أخبار الشركات، فقد أعلنت شركة DS Smith التي تعد أكبر شركة تعبئة وتغليف السلع الاستهلاكية في المملكة المتحدة عن ارتفاع مبيعاتها بنسبة 2.9 في المئة، وارتفاع ربحية السهم بنسبة 60 في المئة هذا العام، بفضل تغير سلوك التسوق الذي جاء في مصلحتهم. واستفادت الشركة من ارتفاع حجم التسوق عبر الإنترنت، مما زاد من الطلب على الطرود البريدية. وفي حين يتخذ المتسوقون الآخرون قرارات الشراء بشكل متزايد في المتاجر تبدي شركات البيع بالتجزئة قلقاً من جودة المنتج، وقد ارتفع سهم شركة DS Smith بنسبة 6 في المئة للأسبوع، و7.59 في المئة لهذا العام.

مشاركة :