تتجه الأنظار اليوم السبت إلى موقعة يوفنتوس حامل اللقب ووصيفه نابولي في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي ، وغالبا ما ترتدي المواجهة بين الفريقين طعما مميزا، لكن مباراة يوفنتوس ستاديوم ستكون أكثر حماوة من السابق بسبب الأرجنتيني هيغواين الذي ترك الفريق الجنوبي للدفاع عن ألوان يوفنتوس.. وساهم هيغواين في تطور مستوى نابولي وهو سجل الموسم الماضي 36 هدفا لمصلحة الفريق الجنوبي الذي قارع يوفنتوس على اللقب قبل ان يستسلم له في نهاية المطاف. انتقل هيغواين بعدها إلى يوفنتوس في صفقة قياسية بالنسبة للدوري الإيطالي إذ بلغت 90 مليون يورو، ما أثار حفيظة جمهور نابولي. وسيزداد غضب جمهور الفريق الجنوبي إذا واصل هيغواين بدايته الواعدة مع يوفنتوس (6 أهداف في 10 مباريات) ونجح في الوصول إلى شباك نابولي في مواجهة مهمة جدا للفريقين لأن فريق المدرب ماسيميليانو اليغري يتصدر الترتيب بفارق نقطتين عن روما الثاني وأربع عن ضيفه الجنوبي. وكانت مسألة التسجيل ضد فريقه السابق موضوع نقاش خلال الأسبوع الحالي بعدما نقل عن اللاعب قوله لأحد المشجعين بأنه سيسجل ثنائية في مرمى نابولي. وعلق رئيس نابولي اوريليو دي سانتيس الذي وصف هيغواين بالخائن بعد انتقاله إلى يوفنتوس، على ما نقل عن الهداف الأرجنتيني، قائلاً: لا أعتقد انه كان يتحدث بخبث عندما قال إنه يريد تسجيل هدفين. ويبدو أن ماوريتسيو ساري مدرب نابولي الذي أخرج أفضل ما في جعبة هيغواين لا يكنّ ضغينة للاعب الأرجنتيني. وقال ساري هيغواين أبلى بلاءً حسناً معي ودائماً ما كان يعمل بجد في التدريبات، كيف سأحييه يوم السبت؟ بنفس الطريقة التي يقابل بها أب ابنه الذي أغضبه. ورغم ذلك لا تتحلى جماهير نابولي بنفس القدرة على الصفح إذ أنها تشعر بأنها تعرضت للخيانة من جانب لاعب أبدى في مايو/أيار الماضي سعادته الشديدة باللعب ضمن تشكيلة ناديها. وعندما ترددت أنباء عن رحيله احتشدت الجماهير في وسط المدينة وقامت بتمزيق صوره وإحراق نسخ من قميصه الذي يحمل الرقم تسعة. وفتقد يوفنتوس خدمات النجم الأرجنتيني الآخر باولو ديبالا بسبب الإصابة ما سيدفع اليغري إلى الاعتماد على الكرواتي ماريو ماندزوكيتش للعب إلى جانب هيغواين في خط المقدمة. وسجل ماندزوكيتش في منتصف الأسبوع ضد سمبدوريا (4-1) هدفه الأول للموسم، فيما صام هيغواين عن التسجيل منذ الثنائية التي سجلها ضد أودينيزي في الثاني من الشهر الحالي. وسيكون جمهور روما خلف نابولي في مباراة اليوم السبت لأن فوز الأخير سيفتح الباب أمام ممثل العاصمة للتربع على الصدارة شرط فوزه غدا الأحد على مضيفه المتواضع أمبولي الذي حقق فوزاً واحداً وسجل هدفين فقط في المباريات العشر حتى الآن. ويقدم فريق المدرب لوتشيانو سباليتي أداء مميزاً هذا الموسم وهو يبحث غداً عن فوزه الخامس على التوالي لأنه سيخوض اللقاء دون لاعبه المؤثر اليساندرو فلورنزي الذي سيغيب عن الملاعب لأربعة اشهر على اقل تقدير بسبب تمزق في الرباط الصليبي لركبته اليسرى. ومن جهته، يأمل ميلان العودة سريعاً إلى سكة الانتصارات التي حاد عنها في المرحلة السابقة بعدما ألحق به جنوى (صفر-3) هزيمته الأولى في المراحل السبع الأخيرة. وتراجع ميلان الذي تفوق السبت الماضي على يوفنتوس (1-صفر)، إلى المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن السيدة العجوز وهو مرشح للتعويض عندما يستضيف بيسكارا المتواضع غداً أيضاً. وفي المباريات الاخرى، يلعب قطب ميلانو الآخر إنتر مع مضيفه سمبدوريا، وبولونيا وفيورنتينا، وأتالانتا مع جنوى، وكروتوني مع كييفو، ولاتسيو مع ساسوولو. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاءي اودينيزي مع تورينو، وكالياري مع باليرمو. وفي إنجلترا، يخوض مانشستر سيتي مواجهة مضيفه وست بروميتش البيون اليوم السبت في المرحلة العاشرة من الدوري، باحثا عن نسيان هفوات متلاحقة في فصل الخريف كلفته محليا وأوروبيا، ولم يعرف طعم الفوز في آخر 6 مباريات، وكان آخرها خسارة الفريق الأزرق أمام غريمه يونايتد صفر-1 في مسابقة كأس رابطة الأندية. برغم كل ذلك، لا يزال سيتي يحتفظ بالصدارة بفارق الأهداف عن أرسنال وليفربول اللذين يلتقيان سندرلاند وكريستال بالاس على التوالي. ويبحث مانشستر يونايتد عن انطلاقة جديدة بعد الفوز على سيتي في كأس الرابطة، عندما يستقبل اليوم بيرنلي الرابع عشر. ويغيب عن يونايتد قلب الدفاع العاجي اريك بايي الذي تعرض لإصابة قوية في أربطة ركبته ستبعده شهرين عن الملاعب، فيما يحوم الشك حول مشاركة واين روني والفرنسي انطوني مارسيال وكريس سمولينغ وماركوس راشفورد. ومرة جديدة يحقق أرسنال بداية موسم جيدة، إذ فاز بست مباريات على التوالي قبل تعادله مع ميدلزبره سلبا الجولة الماضية. وتابع المدفعجية مشوارهم التصاعدي بالفوز على ريدينغ منتصف الأسبوع في كأس الرابطة، وستكون محطتهم التالية في افتتاح المرحلة اليوم السبت على ارض سندرلاند متذيل الترتيب بنقطتين والوحيد الذي لم يذق بعد طعم الفوز. ويحل ليفربول الفائز خمس مرات في مبارياته الست الأخيرة، على كريستال بالاس الحادي عشر اليوم. وبعد فوزه الساحق على يونايتد برباعية، يحل تشيلسي الرابع على ساوثمبتون الثامن غدا الأحد باحثا عن فوز رابع على التوالي ونسيان خروجه من كأس الرابطة امام جاره وست هام في مباراة شهدت أعمال شغب. أما حامل اللقب ليستر سيتي فينتقل إلى العاصمة للحلول على توتنهام الخامس والباحث عن فوز اول بعد تعادلين. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم السبت ميدلزبره مع بورنموث، وواتفورد مع هال، والأحد إيفرتون مع وست هام والاثنين ستوك مع سوانسي. وفي إسبانيا، تنتظر ريال مدريد المتصدر رحلة محفوفة بالمخاطر اليوم السبت إلى شمال البلاد وتحديدا فيتوريا غاستيث بإقليم الباسك لمواجهة الافيس العائد حديثا إلى دوري الأضواء، فيما يخوض غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب اختبارا سهلا أمام ضيفه غرناطة اليوم أيضا . واستعاد ريال مدريد الصدارة في المرحلة الماضية بفوزه الصعب على ضيفه اثلتيك بلباو 2-1 وخسارة شريكه السابق جاره أتلتيكو مدريد 0-1 أمام مضيفه اشبيلية الذي انتزع المركز الثاني بفارق نقطة خلف النادي الملكي، في حين تقدم برشلونة إلى المركز الثالث عقب فوزه الثمين على مضيفه فالنسيا 3-2، وحافظ على فارق النقطتين اللتين تفصلانه عن الصدارة. ولن تكون مهمة النادي الملكي سهلة في مواجهة الافيس الذي أسقط برشلونة فيكامب نو في المرحلة الثالثة، كما أن أصحاب الأرض متعطشون للفوز الثالث لهم هذا الموسم والأول في المباريات الثلاث الأخيرة (خسارتان وتعادل واحد)، بالإضافة إلى أن ريال مدريد سيجد نفسه تحت الضغط كون اشبيلية المرشح لانتزاع الصدارة مؤقتاً لأنه يلعب قبله بثلاث ساعات مع خيخون. في المقابل، لن يجد برشلونة أي صعوبة في تخطي عقبة ضيفه غرناطة صاحب المركز الأخير والوحيد الذي لم يذق طعم الانتصارات حتى الآن في الليغا. ويملك أتلتيكو مدريد فرصة ذهبية لاستعادة توازنه عقب خسارته أمام إشبيلية عندما يستضيف ملقة العاشر، ويلعب غدا الأحد إيبار الحادي عشر مع فياريال الرابع، واثلتيك بلباو السادس مع أوساسونا التاسع عشر قبل الأخير، وريال بيتيس الثاني عشر مع إسبانيول السادس عشر، ولاس بالماس التاسع مع سلتا فيغو الثامن. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء ديبورتيفو لا كورونيا السابع عشر مع فالنسيا الخامس عشر. مباراة معادة وقمة الرور يبحث بايرن ميونيخ عن فوز ثان في أربعة أيام على أوغسبورغ، عندما يحل ضيفاً عليه اليوم السبت في المرحلة التاسعة من الدوري الألماني البوندسليغه. وأسقط بايرن خصمه أوغسبورغ الأربعاء الماضي 3-1 في الدور الثاني من مسابقة الكأس عندما سجل له الأمريكي الدولي جوليان غرين إحدى الإصابات الثلاثة. وسيبقي الفوز بايرن على رأس الترتيب، إذ يتقدم بفارق نقطتين عن ليبزيغ مفاجأة الموسم. ويشهد إقليم الرور الصناعي مواجهة قوية بين الغريمين بوروسيا دورتموند السادس مع ضيفه شالكه الرابع عشر. ولم يذق دورتموند طعم الفوز في آخر 3 مباريات في الدوري،وتأثر فريق المدرب توماس توخيل اخيرا بإصابات نجومه اندريه شورلي والبرتغالي رافايل غيريرو ومارسيل شملتسر وسفن بندر واريك دورم والصربي نيفين سوبوتيتش وماركو رويس. من جهته، عوض شالكه بداياته المأساوية بخسارته أول خمس مباريات، ففاز مرتين في آخر 3 مباريات ليصعد إلى المركز الرابع عشر. ويتألق مع الفريق الأزرق لاعب الوسط الجزائري نبيل بن طالب المعار من توتنهام بعد تسجيله 3 إصابات في آخر مباراتين. ميرتينز ودزيكو في ظل استمرار غياب البولندي المصاب أركاديوز ميليك بالإضافة إلى مانولو جابياديني، الذي ينفذ عقوبة الإيقاف للمباراة الثانية، فإن الفرصة تبدو مواتية أمام درايس ميرتينز لقيادة هجوم نابولي مجدداً، عقب نجاحه في هز الشباك خلال فوز الفريق 2 - صفر على ضيفه إمبولي في المرحلة الماضية. واحتفل اللاعب الدولي البلجيكي بخوضه اللقاء رقم 150 في مسيرته مع نابولي، فيما لعب بيبي رينا حارس مرمى الفريق مباراته المئة. وقال ميرتينز أردنا تحقيق الاستمرارية لنجاحنا وتمكنا من تحقيق هدفنا. أضاف إنه نجاح ضخم لاسيما وأنه يأتي عشية المواجهة المرتقبة التي تنتظرنا في تورينو، إنني سعيد حقاً بوصولي لهذا الهدف وأتمنى أن يكون بمقدوري اللعب 150 مباراة أخرى مع نابولي. من جهته، يعيش المهاجم البوسني العملاق إيدين دزيكو أفضل فتراته مع روما حالياً، عقب تسجيله هدفين خلال فوز فريقه 3 - 1 على مضيفه ساسولو في المرحلة الماضية، ليعزز صدارته لترتيب هدافي البطولة برصيد عشرة أهداف. رقم هجومي لأتلتيكو يستقبل أتلتيكو مدريد نظيره ملقة اليوم على ملعب فيسنتي كالديرون، وهو مسجل أعلى معدلاته التهديفية خلال 50 عاماً منذ انتقاله للعب على هذا الملعب. وسجل الروخيبلانكوس 14 هدفاً خلال 4 مواجهات خاضوها على ملعبهم منذ انطلاق الموسم، حيث كانت البداية بهدف في شباك الافيس (1-1)، ثم خمسة على حساب سبورتينغ خيخون (5-0)، وهدف أمام ديبورتيفو لا كورونيا (1-0)، ثم الختام مع سباعية اكتسح بها غرناطة (7-1). وتناوب على إحراز هذه الأهداف سبعة لاعبين يأتي على رأسهم الثنائي الفرنسي أنطوان غريزمان ويانيك كاراسكو بثلاثة أهداف لكل منهما، ثم يأتي خلفهما بهدفين كل من الدولي الفرنسي الآخر كيفين غاميرو والمخضرم فرناندو توريس والأرجنتيني الدولي نيكولاس غايتان، بينما سجل مواطنه أنخل كوريا والبرتغالي تياجو مينديش هدفاً.
مشاركة :