عندما تنطلق منافسات المرحلة ال17 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، اليوم السبت، سيسعى روما جاهداً إلى تثبيت أقدامه على طريق الصراع مع حامل اللقب والمتصدر الحالي يوفنتوس؛ حيث يلتقي الفريقان مع بعضهما بعضاً على ملعب يوفنتوس في تورينو. فبعد تحقيق الفوز على ميلان ولاتسيو، يطمح روما صاحب المركز الثاني برصيد 35 نقطة إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام يوفنتوس المتصدر برصيد 39 نقطة، ليقلص الفارق الذي يفصل بينهما إلى نقطة واحدة، أما في حال فوز السيدة العجوز فإن الفارق سيرتفع إلى 7 نقاط. قال المخضرم جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس روما يسير بشكل جيد، معنوياته عالية ولا مفاجأة في تقدمه إلى القمة بجدول الدوري. ويتوقع بوفون الخطورة من جانب إدين دجيكو، الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري الإيطالي، مع ماورو إيكاردي لاعب إنتر ميلان برصيد 12 هدفاً لكل منهما. وأسهم دجيكو بذلك بثلث أهداف روما ال36 التي سجلها الفريق في الموسم الحالي حتى الآن، متفوقاً بفارق هدف واحد على يوفنتوس حامل اللقب. وعلى الجانب الآخر، بات المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين أكثر استقراراً وانسجاماً مع يوفنتوس الذي انضم إليه قادماً من نابولي في الصيف الماضي. فقد سجل هيغواين ثنائية قاد بها يوفنتوس للفوز على جاره تورينو 3 - 1 في مباراة الديربي التي جمعت بينهما، يوم الأحد الماضي، ليرفع اللاعب رصيده هذا الموسم إلى تسعة أهداف. وينتظر مشاركة هيغواين أساسياً في مباراة اليوم إلى جانب مواطنه باولو ديبالا العائد من الإصابة. وقال لوتشيانو سباليتي، المدير الفني لروما، قبل مواجهة يوفنتوس الذي يمتلك أقوى خط دفاع في الدوري؛ حيث لم تتلق شباكه سوى 14 هدفاً في حين اهتزت شباك روما 16 مرة، تحتاج إلى تقديم أفضل ما لديك في كل الجوانب أمام يوفنتوس، ومن المهم للغاية أن تلعب بإيقاع سريع. كذلك يتطلع ميلان صاحب المركز الثالث برصيد 32 إلى استعادة توازنه من خلال المباراة المقررة اليوم أمام ضيفه أتلانتا، التي تقام عقب مواجهة إمبولي وكالياري التي تفتتح بها منافسات المرحلة. وتستأنف المرحلة، غداً الأحد، بلقاء نابولي، صاحب المركز الرابع برصيد 31 نقطة، مع ضيفه تورينو، وساسولو مع إنتر ميلان، وكييفو مع سامبدوريا، وأودينيزي مع كروتوني، وبيسكارا مع بولونيا، ولاتسيو مع فيورنتينا، وجنوه مع باليرمو. وفي إنجلترا،لا يزال تشيلسي يغرد منفرداً في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ويتطلع إلى تحقيق انتصاره الحادي عشر على التوالي، عندما يحل ضيفاً على كريستال بالاس، اليوم السبت، في افتتاح منافسات المرحلة السابعة عشر من المسابقة، بينما تتزايد الضغوط على ملاحقيه ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي. فأي كبوة يتعرض لها أحد الملاحقين لتشيلسي، المتصدر بفارق ست نقاط أمام ليفربول وأرسنال وسبع نقاط أمام السيتي، ستعني ابتعاده بشكل كبير عن إطار المنافسة في القمة. وفي حال فوز تشيلسي في مباراة اليوم، يمكن لليفربول الحفاظ على فارق النقاط الست إذا فاز عندما يحل ضيفاً على إيفرتون، مساء بعد غد الاثنين، في ختام الرحلة، بينما تبدو المهمة أكثر صعوبة أمام أرسنال ومانشستر سيتي؛ حيث يصطدمان مع بعضهما بعضاً على ملعب أرسنال غداً الأحد. وتصب الترشيحات لصالح تشيلسي بشكل كبير في مباراة اليوم، خاصة بعدما حقق انتصاره العاشر على التوالي عندما تغلب على سندرلاند في عقر داره 1صفر، الأربعاء الماضي. ولجأ أنطونيو كونتي، المدير الفني لتشيلسي، إلى إراحة نيمانيا فيديتش في مواجهة سندرلاند، ودفع بسيسك فابريغاس مكانه، ليسجل هدف الفوز في شباك سندرلاند صاحب المركز العشرين الأخير. وواصل تشيلسي انطلاقته بشكل جيد بعد تحول كونتي للعب بطريقة (3 4 3)، ويتطلع المدرب الإيطالي إلى تثبيت أقدام الفريق بشكل أكبر على طريق الصراع على اللقب. أما ليفربول، فقد عاد إلى طريق الانتصارات من جديد بالفوز على ميدلسبروه 3 - صفر، الأربعاء، قبل مواجهة جاره إيفرتون، مساء بعد غد الاثنين. ويأمل يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، أن يستعيد دانييل ستوريدج لياقته في الوقت المناسب للعودة من خلال مباراة إيفرتون بعد أن غاب عن الفريق في مبارياته الأخيرة بسبب الإصابة، بينما لا تزال حالة فيليبي كوتينيو لا تسمح بالعودة للمشاركة. أما أرسنال، الذي يتأخر عن ليفربول بفارق الأهداف فقط، فيتطلع إلى استعادة توازنه بعد الهزيمة أمام إيفرتون من خلال استغلاله لعاملي الأرض والجمهور في مواجهة مانشستر سيتي، الذي تغلب، الأربعاء، على واتفورد 2 - صفر ليكون الفوز الأول بملعبه في الدوري منذ سبتمبر/أيلول الماضي. ويحل واتفورد، اليوم السبت، ضيفاً على سندرلاند الذي لا يزال يقيم حالات الإصابات التي يعانيها الرباعي فيكتور أنيتشيبي وستيفن بينار وخافيير مانكيلو وبيلي جونز. أما هال سيتي، صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، فيحل ضيفاً على وست هام صاحب المركز الخامس عشر، كما يلتقي ميدلسبروه مع سوانزي سيتي صاحب المركز الثامن عشر. ويحل ليستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الرابع عشر ضيفاً على ستوك سيتي، اليوم السبت، ومانشستر يونايتد على يست برومويتش ألبيون، بينما تشهد المرحلة، مساء غد الأحد، لقاء بورنموث مع ساوزثهامبتون وتوتنهام مع بيرنلي. وفي إسبانيا، وفي غياب ريال مدريد متصدر جدول المسابقة، لمشاركته في بطولة العالم للأندية المقامة حالياً باليابان، يسعى برشلونة إلى تقليص الفارق مع الصدارة في الليغا من خلال مباريات المرحلة السادسة عشر. لكن مهمة برشلونة لن تكون سهلة على الإطلاق؛ حيث يواجه في هذه المرحلة تحدياً صعباً واختباراً حقيقياً عندما يستضيف إسبانيول، غداً الأحد، في ديربي كتالوني مثير. وأظهرت الفترة الماضية أن إسبانيول سيكون منافساً قوياً لبرشلونة أكثر من أوقات أخرى سابقة في ظل العروض التي يقدمها إسبانيول في المسابقة هذا الموسم. ويحتل برشلونة المركز الثاني في جدول المسابقة برصيد 31 نقطة وبفارق ست نقاط خلف الريال، لكنه يستطيع تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط في غياب الريال إذا تغلب على جاره إسبانيول الذي يحتل المركز التاسع برصيد 22 نقطة، لكنه لم يخسر أي مباراة في آخر تسع مباريات خاضها بالمسابقة. وقدم إسبانيول بقيادة مديره الفني كويكي سانشيز فلوريس بداية مهتزة في الموسم الحالي، لكنه استعاد اتزانه وقدم مستويات جيدة في المباريات الأخيرة بمساعدة حارس المرمى دييغو لوبيز الذي حطم الرقم القياسي لحراس مرمى النادي على مدار التاريخ وحافظ على نظافة شباكه في 586 دقيقة متتالية قبل أن تهتز بهدف في نهاية المباراة الماضية أمام سبورتينغ خيخون، التي فاز فيها إسبانيول 2 1 يوم الأحد الماضي. واعتاد برشلونة على مباريات سهلة بملعبه في المواجهات مع إسبانيول، لكن الوضع هذه المرة قد يكون مختلفاً؛ حيث قدم إسبانيول هذا الموسم ثالث أفضل سجل في المباريات خارج ملعبه من بين جميع أندية الدوري الإسباني، ولا يتفوق عليه في هذا سوى برشلونة نفسه وريال مدريد. ولا يعاني لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة إلا من إصابة واحدة في صفوف الفريق، وهي إصابة المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو، لكن إنريكي يحتاج للمفاضلة في مركزين مهمين قبل المباراة؛ حيث يحتاج للمفاضلة بين الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو والفرنسي صامويل أومتيتي للعب بجوار جيرارد بيكيه في قلب الدفاع، والمفاضلة بين التركي إيفان راكيتيتش والبرتغالي أندري غوميز للعب في وسط الملعب بجوار إنييستا وسيرخيو بوسكيتس. وحافظ إسبانيول على سجله خالياً من الهزائم في آخر 11 مباراة خاضها بمختلف المسابقات؛ حيث كانت آخر هزيمة له في 25 سبتمبر/أيلول الماضي أمام سلتا فيجو. وعلى النقيض من برشلونة، يعاني إسبانيول بعض الإصابات في صفوفه، مثل: بابلو باتي وليو باتيستاو وفيكتور سانشيز؛ حيث تحوم الشكوك حول مشاركتهم في المباراة، نظراً لعدم مشاركتهم في تدريبات الفريق،يوم أول أمس الخميس، بسبب الإصابات. ويرى سانشيز قائد فريق إسبانيول، أن أنصار الفريق يجب أن يكون لديهم الثقة بإمكانية فوز الفريق على برشلونة في كامب نو. وأوضح: لدينا ديناميكية جيدة. لم نخسر في آخر تسع مباريات بالمسابقة، ونقدم عروضاً جيدة، برشلونة ليس غارقاً، لكنه في وضع أقل من الريال بشكل أكبر مما اعتاد في الماضي، خسر برشلونة عدداً من النقاط أكثر من الوضع الطبيعي، وكانت إحدى خسائره على ملعبه أمام ألافيس، أتمنى أن نستطيع الفوز على هذا الملعب في هذه المرة. ويتطلع أتلتيكو مدريد إلى الخروج من دوامته بعد الهزيمة الثقيلة صفر3 أمام فياريال، يوم الاثنين الماضي، عندما يستضيف لاس بالماس، اليوم السبت. وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي سبورتينغ خيخون مع فياريال، وغرناطة مع ريال سوسييداد وإشبيلية مع ملقة، اليوم السبت، وليجانيس مع إيبار وديبورتيفو لاكورونا مع أوساسونا، يوم غد الأحد، وأتلتيك بلباو مع سلتا فيغو، بعد غد الاثنين، فيما تأجلت مباراة فالنسيا مع الريال، بسبب مشاركة الأخير في مونديال الأندية باليابان.
مشاركة :