تتواصل الإدانات المستنكرة والمنددة باستهداف مليشيات الحوثي والمخلوع الإرهابية مكة المكرمة بصاروخ باليستي أمس الأول، وذلك في مشهد إجرامي وإرهابي آثم، يعيد نفسه بعد قرون من محاولة أبرهة الأشرم هدم الكعبة المشرفة. وشدَّد مسؤولون بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على أن فعلتهم هذه جريمة نكراء، لا يقدم عليها إلا الضالون. وقال المدير العام للإدارة العامة للدعوة بالداخل بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عزام بن محمد الشويعر: "إن ما فعلته مليشيات الحوثى والمخلوع صالح من استهدف منطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي عملٌ منكر ومحرَّم شرعًا، وظلم عظيم، وترويع للآمنين، ولا يفعله ويقدم عليه من عرف معنى تعظيم شعائر الله". وأوضح أن هذا الجرم الكبير الذي أقدمت عليه هذه المليشيات كشف ما تخفي صدورهم من حقد على بلادهم وعلى الإسلام والمسلمين، وكشف للعالم كله أنهم دعاة إفساد وشر واعتداء. وأكد حرمة الحرم، مستدلاً بحديث عبدالله بن مسعود حينما قال: "لو أن رجلاً أراد فيه (أي الحرم) بإلحاد بظلم، وهو بعدن أبين، أذاقه الله من العذاب الأليم". مؤكدًا أن هذا الوعيد ينطبق على كل من أراد بالحرم سوءًا وظلمًا، وهو ما أقدمت عليه مليشيات الحوثي، ومَن ناصرهم وأعانهم. ونوه بجهود قوات التحالف الدولي بقيادة السعودية في صد العدوان عن بلاد الحرمين، والدفاع عن مقدسات المسلمين، مؤكدًا في الوقت نفسه أن عملهم هو من أعظم الجهاد الشرعي لحماية مقدسات المسلمين. واستنكر المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بعسير، الدكتور حجر العماري، إطلاق مليشيات الحوثي وصالح صاروخًا باتجاه مكة المكرمة، مؤكدًا أنه جريمة عظيمة بحق قِبلة المسلمين وخير بقاع الأرض. وقال: "للبيت رب يحميه، والحادث يؤكد رفض المتمردين باليمن الحل السلمي، وإصرارهم على العمل العسكري. وهذا ديدن الفئة الرافضة الصفوية الباطنية الضالة من فارس وأتباعهم. وهكذا تتضح بجلاء نياتهم الدنيئة في نشر عقيدتهم الفاسدة، وعدوانهم الظالم". وأضاف: "هذا ليس بجديد لو عدنا إلى التاريخ، وكيف أن نيتهم وهدفهم هو هدم هذا الدين الحنيف لنشر معتقداتهم الخارجة والبعيدة عن الإسلام والمسلمين. وما هذا العدوان الآثم إلا دليل واضح على توجهاتهم لضرب معقل وقِبلة المسلمين، وهز كيانهم. ولا يجب أن يمر هذا الموضوع كأنه خبر وحادث عابر". مطالبًا بوحدة العرب والمسلمين لمناصرة بلاد الحرمين الشريفين، التي تذود عن الإسلام والمسلمين في كل بقاع المعمورة. وأوضح العماري أن السعودية جندت وتجند كل ما لديها من إمكانيات مالية وسياسية وعزيمة في الدفاع عما يهم قضايا العرب والمسلمين، مشيرًا إلى أن التاريخ خير شاهد ودليل. واختتم سائلاً الله تعالى أن يحفظ الحرمين الشريفين من كيد الحاقدين، وأن يديم الأمن والأمان على بلاد المسلمين.
مشاركة :