أربيل - وكالات: أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أنه يريد مناقشة استقلال الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي فور استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش. وقال بارزاني في مقابلة مع مجلة "بيلد" الألمانية إن "الأمور ناضجة منذ فترة طويلة، لكن حالياً نركز على المعركة ضد تنظيم داعش، مضيفاً "فور تحرير الموصل سنجتمع مع شركائنا في بغداد لنتباحث في استقلالنا، انتظرنا طويلاً وكنا نعتقد أنه بعد العام 2003 ستكون هناك انطلاقة جديدة لعراق جديد ديمقراطي، لكن هذا العراق فشل". وأضاف نيجيرفان بارزاني "نحن لسنا عرباً بل أمة كردية، ويجب على الأسرة الدولية أن تنظر إلى ذلك بطريقة واقعية"، ويتمتع الإقليم بحكم ذاتي منذ العام 1991، وقد اتسمت علاقته بخلافات كثيرة مع بغداد، سواء في الشؤون السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية. وطالما تحدث الساسة الأكراد في العراق عن "دولة كردية" مستقبلية، ويشيرون دائماً إلى أن حدودها تشمل مساحات واسعة، تمتد إلى مقاطعات شاسعة شمالي وجنوب شرقي العراق، وغربي إيران وشمالي تركيا وشمال غربي سوريا. وبداية المخطط، حسب معلومات حصل عليها "الخليج أونلاين"، يسعى الأكراد لضم مناطق في الموصل (شمال)، ثم ضم كركوك (شمال) كاملة. وهو ما أكّده المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث ذكر أن "حدود كردستان ليست تلك التي يرسمها صدام والمالكي؛ بل حدود كردستان تلك التي حررتها قوات بيشمركة كردستان بدمائها من (داعش) وستستقر وتثبت فيها". وفي الإطار ذاته، كشف مصدر مقرب من حكومتي بغداد وأربيل (عاصمة إقليم كردستان)، أن المعارك ضد تنظيم "الدولة" تحدد الأراضي التي ستقتطع لمصلحة المنتصر. لذلك، حسب المصدر، فإن المعارك منذ أن انطلقت ضد التنظيم "تصر، بشدة، جهات مختلفة على المشاركة فيها". وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته، أن "الكبار يعلمون حقيقة ما يجري على الأرض"، مؤكداً أن ما يجري "تقسيم جديد وخرائط جديدة". وأوضح أنه: "من يحرّر أرضاً ويمسكها ويحافظ عليها سيكون أولى بحكمها"، مستدركاً: لذلك "الكل يحاول الحصول على أكبر مساحة ممكنة من الأرض". لهذا، يقول المصدر: "لا تهتم القوات المختلفة التي تشارك في المعارك ضد (داعش) بتخريب المدن ودكها بقوة وعنف، وتحويل أهلها إلى أشلاء أو تهجيرهم، فالمهم هو الحصول على الأرض". تصريح المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، حول حدود كردستان، وفقاً للمصدر، "تأكيد على أن الصراع أصبح علنياً ومكشوفاً".
مشاركة :