علمت "الوطن" من مصادرها أن أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، وجه بتشكيل لجنة من عدة جهات، للنظر في الحلول المقترحة لنقل مصنعين للطوب الأحمر والجرانيت من داخل الأحياء السكنية بمحافظة المزاحمية. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعها خلال أسبوعين، للرفع لأمير المنطقة بما توصلت إليه من توصيات لاعتمادها. معاناة السكان وكان سكان المزاحمية قد اشتكوا من وجود المصنعين داخل الأحياء السكنية، وانتشار الشاحنات بجوار منازلهم في وقت مبكر من الصباح وفي وقت متأخر من الليل، حيث تنقل الحجارة والأتربة من خارج المحافظة إلى المصنعين، مسببة الإزعاج لهم، فضلا عن التلوث البيئي الناتج من الأتربة المتناثرة وعوادم وأدخنة ملوثة لمحيطهم السكني. وأشاروا إلى صدور عدة توجيهات من مقام إمارة منطقة الرياض في وقت سابق بالنقل أو الإغلاق لهذين المصنعين، إلا أنهما ما زالا يعملان، مطالبين الجهات المعنية بتنفيذ الأوامر الصادرة بإغلاقها أو نقلها بعيدا عن الأحياء السكنية إلى الموقع البديل المسلم منذ عام 1432 خارج الكتلة السكنية. وأشار عدد من السكان في حديثهم إلى "الوطن" إلى أن معاناتهم مع الوضع القائم حاليا امتدت أكثر من 30 عاما عندما بدأت مطالبتهم بنقل المصنعين خارج المحافظة، لكن مطالبتهم لم تجد آذانا صاغية من المسؤولين، مؤكدين أن الوضع الآن زاد سوءا، ولم يعد كسابق عهده، حيث اكتظت المحافظة بالسكان، وبات من الضروري نقل أو إغلاق هذه المصانع خارج المحيط السكني، لما يترتب عليها من أضرار صحية وإزعاج. مهلة عام للنقل في هذا السياق، قال المواطن فهد السبيعي من سكان حي حضار المجاور للمصنعين: استبشرنا خيرا عندما صدرت توجيهات من قبل إمارة الرياض منذ عام 1435، بالنقل والإغلاق للمصنعين، بعد أن اجتمعت لجنة من المجلسين المحلي والبلدي بمقر المحافظة، بهدف تحديد مهلة يتم خلالها النقل النهائي لمصنعي الطوب الأحمر والجرانيت، بحضور ممثل من هيئة الأرصاد وحماية البيئة. وأشار إلى أن هذه اللجنة انتهت إلى تحديد مهلة عام، ولكن المصنعين ما زالا يعملان حتى الآن. وأضاف السبيعي أنه تم رفع شكوى للديوان الملكي بشأن المصنعين منذ عام تقريبا، وصدرت توجيهات لوزارة البلديات برقم 23347 وتاريخ 12/ 5/ 1437، ولكن المعاملة ما زالت حبيسة أدراج الوزارة. أضرار الشاحنات فيما أكد المواطن سعود العتيبي، أحد سكان الأحياء المجاورة للمصنعين، أنه وبقية السكان يعانون منذ عدة سنين من وجود المصنعين داخل الأحياء ومجاورتهما للمنازل وللكليات الجامعية التابعة لجامعة الملك سعود، مضيفا أن الشاحنات حولت شوارع الأحياء وأمام منازلهم إلى مواقف لها في وقت الصباح الباكر، وآخر الليل، مشيرا إلى أنها مصدر رئيسي لتلوث البيئة، وإصابة الأطفال بأمراض الربو والزكام، بسبب الأتربة المتناثرة، فضلا عن إغلاق 6 مصانع للخمور داخلها من قبل هيئة المحافظة في وقت سابق. وطالب الجهات المسؤولة بتنفيذ التوجيهات بالإغلاق والنقل للمصنعين خارج النطاق العمراني، مشيرا إلى أن ملاكها استلموا موقعا بديلا من البلدية منذ أكثر من 6 أعوام.
مشاركة :