أطلق مغردون عرب ومسلمون غاضبون من استهداف ميليشيا «الحوثي»، مكة المكرمة بصاروخ باليستي مساء أمس (الخميس)، مجموعة من الوسوم (الهاشتاغات) على موقعي التواصل الاجتماعى «تويتر» و«فايسبوك»، منها: «اعتراض صاروخ باتجاه مكة»، «الا مكة»، «الحوثي يستهدف قبلة المسلمين»، إضافة إلى وسم أطلقه مغردون يمنيون بعنوان «عفواً مكة الحوثي لا يمثل اليمن». وتفاعل المغردون مع الوسوم، معبرين عن غضبهم واستيائهم من الاستهداف، متداولين صوراً لبيت الله الحرام، مصحوبة بأدعية وتعليقات تعكس حبهم للمكان، وتظهر قدسيته، منها: «اللهُم أجعل هذا البلد آمناً»، و«للبيت رب يحميه»، إضافة إلى صور قيل إنها بقايا الصاروخ الباليستي بعد تدميره. وغرد الدكتور علي الشبيلي: «حرماً آمناً... هكذا وصفه الله جل في علاه، وسيظل هكذا بحماية الله له ثم جهود المخلصين. لله درهم. رد الله كيد الكائدين...». ودوّن محمد الدوسري: «قبلهم ابرهة الحبشي قدم ليهدم الكعبة فأرسل الله عليهم طيراً أبابيل، واليوم الأحمق الحوثي يكرر الجريمة الحمقاء». وكتب عبد الرحمن بن فهد: «الموت لأميركا والموت لأسرائيل وهذا هو واقع العميل الحوثي ومحاولة استهدافه قبلة المسلمين»، وفي تغريدة لـ «بن عويد 2030»: «يريدون اظهار المملكة عاجزة عن حماية المقدسات... لكن هيهات... رد الله كيدهم في نحورهم». وغرد عيسى الشفلوت مدوناً: «رسالة واضحة أنهم لا يريدون سلاماً ولا يسعوون إليه، فقط ينفذون ما يمليه عليهم قاسم سليماني». وقال عبدالله بن سفران: «اللهم من أراد ببلادنا سوءاً فأشغله في نفسه ورد كيدهُ في نحره». فيما دوّن آخر: «مكة يا حوثي لها رب يحميها، اللهم أجعل كيدهم في نحورهم يا رب العالمين». إلى ذلك، استنكرت «هيئة كبار العلماء» اليوم، في تغريدة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الاستهداف، معتبرة «التعرض للحرمين جريمة عظيمة، وبرهان جديد على هدف الصفويين من زرع جماعة الحوثي في اليمن». وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلنت أمس، اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية عند الـ 21:00 مساءً، من محافظة صعدة في اتجاه منطقة مكة المكرمة. وتمكنت وسائل الدفاع الجوي من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كيلومتراً من مكة المكرمة من دون وقوع أية أضرار، واستهدفت قوات التحالف الجوية موقع الإطلاق، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).