واشنطن - أبلغ المغني والشاعر الأميركي بوب ديلان الذي مُنح جائزة نوبل للأدب في وقت سابق من الشهر الجاري الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إنه سيقبل الجائزة. ولم يدل ديلان الذي يشتهر بتحاشيه وسائل الإعلام أي تعليق على الجائزة التي تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كرونة (نحو 900 ألف دولار أميركي) على الرغم من المحاولات المتكررة من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم التي تمنح هذه الجائزة للاتصال به منذ إعلان فوزه بالجائزة في 13 أكتوبر/تشرين الأول. وانتقد أعضاء اللجنة بشدة تصرفات الموسيقي الأميركي حيال الفوز بأعرق وأشهر جائزة بالعالم. ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية السبت وصف الكاتب السويدي بير واستبيرغ، العضو البارز في الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة، ديلان، بأنه "غير مهذب"، لافتا إلى أن تصرفه بهذا الشكل مع لجنة منح الجائزة "نوع من الغطرسة". وقالت مؤسسة نوبل في بيان إن ديلان أبلغ سارة دانيوس الأمين العام الدائم للأكاديمية هذا الأسبوع إنه يقبل الآن الجائزة. وكانت اللجنة التي منحت جائزة نوبل لديلان قد قالت إن مسألة حضوره حفل تسليم الجائزة في وقت لاحق من العام الجاري أم لا تعود إليه. وقالت مؤسسة نوبل الجمعة "لم يتقرر بعد ما إذا كان بوب ديلان سيحضر أي مناسبات خلال أسبوع نوبل في ستوكهولم في ديسمبر". "وستعلن مؤسسة نوبل المعلومات بمجرد توافرها." من ناحية أخرى قال ديلان لصحيفة تلغراف اليومية البريطانية في مقابلة إنه سيحضر حفل جائزة نوبل إذا استطاع. وكان بوب ديلان يحيي حفلا موسيقا في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، حينما أعلنت الأكاديمية السويدية خبر منحه الجائزة، إلا أنه تجاهل الخبر ولم يدل بأي تعليق للجمهور. وقد أثار فوزه جدلا كبيرا بعدما بات أول موسيقي ينال الجائزة التي تعطى عادة لكبار الروائيين والكتاب والشعراء، لكنه مع هذا يتصرف بلا أبالية تجاه هذا الفوز. وأشارت تقارير إخبارية الجمعة، أن الموقع الإلكتروني الرسمي للمغني والمؤلف الموسيقي الأميركي بوب ديلان، حذف إشارة فوزه بجائزة نوبل في الأدب. وموقف بوب ديلان ليس الأول في تجاهل جائزة نوبل فقد ازدرى قبله ألبرت آينشتاين الجائزة بعد حصوله على جائزة في الفيزياء عام 1921. كما رفض الكاتب والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر بشكل صريح تسلم جائزة نوبل للآداب التي منحت له عام 1964.
مشاركة :