المغني والشاعر الأميركي بوب ديلان أبلغ سارا دانيوس الأمين العام الدائم للأكاديمية أنه يقبل الآن الجائزة، وأكدت اللجنة التي منحت جائزة نوبل لديلان أن مسألة حضوره حفل تسليم الجائزة في وقت لاحق من العام الجاري أمر يعود إليه. العرب [نُشرفي2016/10/30، العدد: 10440، ص(24)] أعرب عن سعادته بعد صمت واشنطن – قبل المغني والمؤلف الموسيقي الأميركي بوب ديلان أخيرا جائزة نوبل للآداب على ما أعلنت الأكاديمية السويدية، كاسرا الصمت الذي لزمه حول فوزه “المذهل”. وردا على سؤال للأكاديمية خلال الأسبوع الحالي قال ديلان بعد أسبوعين تقريبا على منحه الجائزة العريقة في الـ13 من أكتوبر الجاري، “هل أقبل الجائزة؟ بالتأكيد”. وقال للأمينة العامة للأكاديمية سارا دانيوس “نبأ فوزي بجائزة نوبل للآداب أذهلني وجعلني عاجزا عن الكلام، إني أقدر هذا الشرف كثيرا”. وكان ديلان امتنع عن الردّ على اتصالات الأكاديمية الهاتفية المتكررة له منذ إعلان فوزه، ولم يقم بأيّ إعلان رسمي ما دفع أحد أعضاء الأكاديمية إلى وصفه بأنه “فظ ومتعجرف”. وأشارت تقارير إخبارية الجمعة، أن الموقع الإلكتروني الرسمي للمغني والمؤلف الموسيقي الأميركي بوب ديلان، حذف إشارة فوزه بجائزة نوبل في الأدب. ويسلم ملك السويد كارل غوستاف عادة الجوائز إلى الفائزين في مراسم تقام في ستوكهولم في العاشر من ديسمبر، وقالت الأكاديمية إن قرار مشاركة ديلان في مراسم تسليم الجوائز لم يبتّ فيه بعد. وردا على سؤال في مقابلة مع صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية حول مشاركته في هذه المراسم، قال ديلان “بالتأكيد، إذا تيسّر الأمر”. وأكد ديلان للصحيفة أن المكافأة “مذهلة ولا تصدق”، مضيفا “الأمر يصعب تصديقه، من يحلم بشيء مماثل؟”، وعندما سألته الصحيفة عن سبب عدم رده على اتصالات الأكاديمية قال ديلان “ها أنا ذا الآن”. وكان ديلان أحيا في اليوم الذي منح فيه الجائزة حفلة في لاس فيغاس اكتفى فيها بالغناء من دون التعليق علنا على المكافأة، ومن ثم أنهى حفلته منشدا أغنية لفرانك سيناترا بعنوان “واي تراي تو تشينج مي ناو؟” (لمَ محاولة تغييري الآن؟) في إشارة مبطنة ربّما إلى نفوره المعروف من وسائل الإعلام. وأثار فوزه جدلا كبيرا بعدما بات أول موسيقي ينال الجائزة التي تعطى عادة لكبار الروائيين والكتاب والشعراء، لكنه مع هذا تصرّف بلا مبالاة تجاه فوزه التاريخي. وتبلغ قيمة أعرق وأشهر جائزة في العالم ثمانية ملايين كرونة (نحو 900 ألف دولار أميركي). وموقف بوب ديلان ليس الأول في تجاهل جائزة نوبل فقد ازدرى قبله ألبرت آينشتاين الجائزة بعد حصوله على جائزة في الفيزياء عام 1921، كما رفض الكاتب والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر بشكل صريح تسلّم جائزة نوبل للآداب التي منحت له في العام 1964. وفاز بوب ديلان خلال مسيرته الفنية بـ11 جائزة غرامي، فضلا عن جائزة غولدن غلوب، وجائزة أوسكار في العام 2001 عن أفضل أغنية أصلية في “ثينغ هاف تشينجد” في فيلم “ووندر بويز”. وأصدر مغني الروك في مايو ألبومه السابع والثلاثين المسجل في الأستوديو بعنوان “فالين إنكيلز”، حيث يؤدي أغنيات أميركية كلاسيكية اشتهرت بصوت فرانك سيناترا. :: اقرأ أيضاً زهرة حلب هدية هند صبري للمرأة التونسية زوجان يقضيان ليلة الهالوين في قصر دراكولا فن الشارع يغزو المتاحف العالمية لا أهلا ولا سهلا بكم شعار يملأ شوارع وساحات فينيسيا
مشاركة :