إبان الحرب العالمية الثانية، وفي الأشهر الأولى لتسلم حكومة أخرى الحكم بالبلاد بعد انتهاء الحرب. جاء ذلك في كلمة ألقاها أولاند، لدى زياته لمخيم اعتقلت فيه السلطات الفرنسية الغجر خلال الفترة المذكورة ببلدة "منتروي بيله" وسط البلاد، وأصبح اليوم متحفًا مفتوحًا يرتاده الزوار. وبصفته أول رئيس فرنسي يزور المخيم، قال أولاند: "أعترف بمسؤولية فرنسا الكبيرة حيال توقيف آلاف الغجر دون مساءلة خلال الحرب العالمية الثانية من قبل حكومة فيشي (كانت تحكم من المدينة التي تقع في إقليم أليي في محافظة أوفرن في وسط فرنسا، وتعاونت مع النازيين خلال الحرب)". وأوضح أنه حان الوقت لقول الحقائق، وأضاف "الجمهورية الفرنسية تعترف وتتقبل المسؤولية عن آلام هؤلاء الناس (الغجر) الذين أوقفوا دونما مساءلة". وافتتح أولاند نصبًا تذكاريًا تخليدًا لضحايا الغجر الذين فقدوا حياتهم بالمخيم، وشارك في مراسم الافتتاح غجر عاشوا في المخيم وما زالوا على قيد الحياة إلى جانب أقرباء ممن فقدوا حياتهم فيه. وحكومة فيشي هو الاسم الذي يطلق على الحكومة الموالية للنازيين التي حكمت فرنسا بعد استسلام الأخيرة للالمان عام 1940. وسقطت الحكومة المذكورة عام 1944 عندما غزت قوات الحلفاء فرنسا وشكل الجنرال شارل ديغول حكومة مؤقتة. وخلال الفترة الممدة بين 1941 و1945 أوقفت حكومة فرنسا أكثر من 6 آلاف غجري في مخيم بمنطقة "منتروي بيله" وسط البلاد، وفقد المئات منهم حياتهم فيه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :