عبّر مدرب الفريق الاول لكرة القدم في النادي العربي احمد عسكر عن رضاه عما قدمه لاعبوه امام اليرموك اول من امس ضمن الجولة الخامسة من منافسات «دوري فيفا»، والتي انتهت بفوز «الاخضر» 3-2، مشيدا في الوقت نفسه بالروح القتالية التي أظهروها. واشار عسكر الى ان فريقه تمكن من احكام قبضته على المواجهة منذ الدقائق الاولى، موضحا بأن لاعبيه اضاعوا العديد من الفرص للتسجيل في هذا الشوط «كانت كفيلة بإبعادهم عن الضغوط في الشوط الثاني». ونوه بأنه اعتمد على تنويع اللعب من الطرفين، مع عدم اغفال الاختراق من العمق، وأن فريقه هاجم مرمى منافسه في بعض الفترات بأكثر من خمسة لاعبين. واكد عسكر ان عدم اشراكه للمحترفين الفرنسي جول داماو والبرازيلي الياس اوليفيرا جاء لابعادهما عن الضغط النفسي، متمنيا ان يوفق العربي في الفترة المقبلة. وكانت ادارة النادي طلبت من عسكر اكمال المهمة حتى مواجهة الامس، لحين تعيين مدرب جديد، بدلا من فوزي ابراهيم الذي اقيل من قبل رئيس جهاز الكرة سامي الحشاش عقب التعادل مع الصليبخات 1-1 في الجولة الرابعة. ووسط حالة من الفرحة الحذرة لجماهير العربي المتشوقة الى رؤية فريقها يستعيد بريق «أخضر الثمانينات»، ومشاهدته معتليا منصات التتويج، فإنها قد تسرف أحياناً في توجيه النقد الى اللاعبين والذي يتحول في بعض الاحيان الى تجريح. فقد اضطر المدافع أحمد ابراهيم الى الدخول في مساجلة كلامية مع مجموعة من الجماهير التي تهجمت عليه بعد المباراة. وطالب ابراهيم الجماهير عبر حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم شتم والده، او عائلة اي من اللاعبين، مؤكدا انه يتقبل اللوم والعتب لعدم تقديم المستوى المطلوب. ويحسب للمدرب الوطني احمد عسكرالجرأة في الاعتماد على لاعبيه المحليين الذين نجحوا بالاختبار، اذ اتخذ قرارا شجاعا بعدم اشراك داماو والياس، رغم ان الوصول الى النقاط الثلاث، لم يكن امرا هينا، حيث بذل لاعبوه جهدا كبيرا طوال التسعين دقيقة حتى تمكنوا من كسر حالة التعادلات التي طغت على نتائج الفريق في الجولات الثلاث الماضية. وركز عسكر على عملية تنظيم اللاعبين داخل الملعب، كما وظّف العناصر بطريقة ناجحة، بالاضافة الى اعتماده على روح ومعنويات لاعبيه، وهي التي امتاز بها كثيرا إبان اكتساحه اغلب البطولات المحلية في الماضي. وكان العنصر الشبابي حاضراً في التشكيلة بوجود زيد زكريا وعبدالمحسن التركماني مع بدر طارق وعلي مقصيد في منتصف الملعب، وهو ما مكن «الاخضر» من فرض افضليته، مع منح مبارك نصار حرية اكبر في التحرك في الجهتين لمبارك نصار الذي كان شعلة من النشاط وشكل ازعاجاً لمدافعي اليرموك ، وتمكن من تسجيل هدف وتسبب في ركلة جزاء جاء منها الهدف الاول، واثبت انه يستحق ان يكون ضمن التشكيلة الاساسية، الا انه يحتاج الى «ضبط النفس» اكثر. في المقابل، تأثر الفريق كثيرا بانخفاض معدل اللياقة البدنية والذي وضح تدريجيا مع اقتراب المواجهة من النهاية، وهو حال بات معتاداً من الفريق في الموسم الحالي ، ويحتم ضم مدرب لياقة بدنية الى الجهاز الفني. مشكلة العربي الثانية هي الخلل في الجانب الدفاعي، وهو ما تكرر في الموسم الحالي ، فهذا الخط يحتاج الى «اعادة ترميم»، بعد ان وضح جليا سهولة اختراقه، بسبب غياب التفاهم وبعد المسافة بين قلبي الدفاع، كما غاب عنه التنظيم.
مشاركة :