محمد صلاح (رأس الخيمة) خالفت هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة 6 صيادين بالإمارة لعدم التزامهم بالقوانين، وذلك عقب تدشين الرقابة الليلية التي تستهدف الدائرة من خلال تطبيقها إنهاء كافة التجاوزات المتعلقة بالصيد في الإمارة، وكذلك إلزام الصيادين بالقرارات المتعلقة بأحجام الأسماك وتفادي صيد السلاحف كونها من الأحياء البحرية المهمة. وأوضح الدكتور سيف محمد الغيص مدير عام الهيئة أن الهدف الرئيس من وراء إطلاق الرقابة الليلية بموانئ الصيد وأماكن إنزال الأسماك هو الحفاظ على الثروة السمكية، وباقي الأحياء البحرية من الصيد الجائر الذي يحدث للأسماك الصغيرة والأحياء البحرية الأخرى كالسلاحف التي تقع في شباك الصيادين، لافتاً إلى أن المخالفات التي رصدها مراقبو الهيئة بالنسبة للصيادين تتمثل في دخول صيادي الشباك للأماكن غير المخصصة لهذا النوع من الصيد. وأَضاف: كانت الرقابة في السابق تقتصر على فترات النهار لكن مع عودة الصيد بالشباك والتي تتم ليلاً وجدنا هناك حاجة لتوفير هذه الرقابة الليلية خاصة مع تقصير بعض الصيادين في حماية الأحياء البحرية الأخرى وأهمها السلاحف البحرية التي تتعرض للموت عندما تقع في شباك الصيد نتيجة للاختناق، مشيراً إلى أن جميع عمليات صيد السلاحف تتم نتيجة لمخالفة الصيادين ورمي الشباك في الأماكن غير المخصصة لهذا النوع من الصيد، حيث توجد بعض الأحياء البحرية الأخرى التي تحاول الهيئة الحفاظ عليها وعدم وقوعها في شباك الصيد. وتابع: صدرت خلال الفترة الماضية عدة قرارات متعلقة بالصيد وحجم الأسماك من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة، وكان الهدف الأساسي منها هو حماية الثروة السمكية والأحياء البحرية الأخرى، وانصبت القرارات الخاصة بالأسماك على جانبين أحدهما متعلق بحجم الأسماك والثاني متعلق بفترات حظر الصيد، مشيراً إلى أن هذه القرارات ستنعكس إيجابيا على الثروة والمخزون السمكي خلال العامين المقبلين. وأكد الغيص أن الهيئة ستتخذ إجراءات رادعة ضد مخالفات الصيد ستصل إلى وقف العمل بالرخصة في حال إصرار الصياد على المخالفة وعدم الالتزام بالقرارات التي من شأنها الإضرار بالبيئة البحرية وتبديد الثروة السمكية، مشيراً إلى أن الهيئة تلقت خلال الفترة الماضية شكاوى بسبب نفوق عدد من السلاحف على شاطئ منطقة الجير، وهذه الشكوى ليست الأولى من نوعها وقد جرى في السابق توعية الصيادين بضرورة تجنب هذه الأحياء المهمة التي لا يتوقف ضرر نفوقها على الروائح الكريهة التي تزكم مرتادي هذا الشاطئ. بل في القيمة الكبيرة لتلك الحيوانات البحرية، والتي لا يمكن تعويضها بسهولة والتي تعد أهم مفردات التنوع البيئي البحري الذي تمتاز به بيئتنا البحرية، وتبذل الحكومة جهودها للحفاظ عليه وتنميته.
مشاركة :